يستعد ليفربول لمواجهة قوية مقابل نيوكاسل يونايتد فى الدورى الانجليزي الممتاز، وهو يهدف لتعزيز صدارته وتوسيع الفارق مع ملاحقه أرسنال فى سباق البطولة.
ويمتلك فريق “الريدز” 64 نقطة من 27 مباراه، وتحقيق الانتصار فى مباراه اليـوم سيعني توسيع الفارق مع “المدفعجية”، الذين يتأخرون بفارق 11 نقطة مع مباراه مؤجلة فى رصيدهم.
وفي ظل المنافسة الشرسة هذا العام، لا مجال لإهدار النقاط، خاصةً ان أرسنال يحاول للعودة بقوة وتقليص الفارق، ما يجعل الفــوز فى هذه المباراه ضروريًّا للحفاظ على الهيمنة والاستمرار فى فرض السيطرة على جـدول الترتيب.
وستواجه كتيبة المدرب الهولندي آرني سلوت اختبارًا بدنيًّا شاقًّا مقابل فريق نيوكاسل يونايتد، الذي يتميز بسرعته وأسلوبه الهجومي القوي، وأثبت قدرته على مقارعة كبار البريميرليغ، فقد نجح هذا العام فى إسقاط أرسنال ثلاث مرات، وتفوق على مانشستر يونايتد، كما فرض التعادل على مانشستر سيتي، ولم يكن ليفربول نفسه بمنأى عن خطورته، بعدما انتهت مواجهه الدور الاول بينهما بنتيجة مثيرة (3-3).
يستعرض “العمدة سبورت” فى هذا المقال أبرز العوامل التي قد تُهدد ليفربول فى مواجهه اليـوم، وذلك فى ظل الغيابات المؤثرة وإيقاف المدرب آرني سلوت، بالإضافـة إلى الخطر الهجومي الذي يشكّله ألكسندر إيزاك.
ألكسندر إيزاك.. الخطر الذي يهدد ليفربول فى أنفيلد
يواصل ألكسندر إيزاك تأكيد مكانته كأحد أخطر المهاجمين فى الدورى الانجليزي الممتاز، حيث تزداد أرقامه رعبًا مع كل موسم يمر. النجم السويدي، صاحب القامة الفارعة، يعيش حالة تهديفية مذهلة هذا العام مع نيوكاسل، وكان عاملًا حاسمًا فى انتفاضة النادى بعد بدايته المتعثرة، ما جعله أحد الركائز الأساسية فى صعود “الماغبايز” فى جـدول الترتيب.
وليفربول يدرك هذا التهديد أكثر من أي فريق آخر، فقد بصم إيزاك على هـدف رائع من تسديدة بعيدة المدى أثناء المواجهة المثيرة التي جمعت الفريقين فى ديسمبر/ كانون الاول، كما أنه نجح فى هز الشباك فى زيارتيه السابقتين إلى ستاد أنفيلد. يمتلك المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا سرعة خاطفة ولياقة بدنية استثنائية، وهي ميزات جعلته يستفيد بشكل عظيم من المساحات التي يتيحها خط دفاع الريدز المتقدم بطبيعته.
إيزاك يتميز بقدرته على استغلال المساحات خلف الخط الخلفي، ومع اعتماد نيوكاسل على التحولات السريعة فى الهجوم، سيكون على دفاع ليفربول التعامل بحذر مع هذه التهديدات لتجنب تلقي اهداف قد تعقد المباراه.
إيقاف المدرب آرني سلوت
تلقى متصدر ترتيب الدورى الانجليزي ضربة موجعة بقرار الاتحاد الانجليزي إيقاف مدربه آرني سلوت لمباراتين، بعد سلوكه غير اللائق تجاه الحكام فى مقابلة إيفرتون الأخير، هذا يعني ان النادى سيدخل المواجهة ضد نيوكاسل من دون وجود المدرب الهولندي على خط التماس، وهو ما قد يؤثر فى قرارات النادى اثناء سير المباراه.
رغم ان المدرب الهولندي سيكون متاحًا لتوجيه اللاعبــين من المدرجات، إلا ان غياب سلوت عن التواصل المباشر قد يحد من قدرة ليفربول على إجراء تعديلات فورية أثناء اللقــاء.
الإرهاق البدني وغيابات للإصابات
يدخل فريق الريدز المواجهة ضد نيوكاسل وهو يعاني من غيابات مؤثرة، قد تؤثر فى توازن النادى فى مباراه بالغة الأهمية فى سباق البريميرليغ، وسيفتقد “الريدز” خدمات كل من كونور برادلي وجو غوميز بسـبـب إصابات فى أوتار الركبة، بينما يغيـب تيلر مورتون بعد خضوعه لجراحة فى الكتف، ما يقلّص من خيارات المدرب آرني سلوت فى الخط الخلفي وخط الوسـط.
كما تحوم الشكوك حول جاهزية أليكسيس ماك أليستر، الذي تعرّض لإصابة فى الرأس أثناء الانتصار على مانشستر سيتي، وتشير التقارير إلى ان الجهـاز الفنى قد يفضّل عدم المجازفة به، ما يزيد الضغط على خط وسط النادى، خصوصًا فى ظل الإرهاق الناجم عن الجدول المزدحم للمباريات.
ومع قوة نيوكاسل فى التحولات السريعة ومع اللعب بكثافة بدنية مرتفعة مقابل فريق عاجل مثل نيوكاسل، ما قد يكون مرهِقًا، خصوصًا مع حاجة الريدز للحفاظ على زخمه فى المنافسة على البطولة، سيحتاج فريق حمر الميرسيسايد إلى إيجاد حلول تكتيكية لتعويض هذه الغيابات، وضمان صلابة دفاعية وتوازن فى وسط ارضية الملعب، لتجنب أي هفوات قد تكلفه نقاطًا ثمينة فى صراع البطولة.