نجح فريق المريخ فى معادلة الكفة بمباريات الديربي، بالدوري الموريتاني وحقق فوزا ثمينا على غريمه الهلال بهدف دون رد، يـوم الأربعاء 26 فبراير/ شباط فى المباراه التي جرت على ستاد شيخو بيديا بالعاصمة نواكشوط، وذلك ضمن مسـابقـات الجولة 19 من المسابقه، التي تشهد ظهورا تاريخيا لعملاقي الكره السودانية.
وحسم “الزعيم الأحمر” الديربي بهدف أسطوري للاعب الهلال السابق مبارك عبد الله، الذي حول عرضية زميله السماني الصاوي بركلة مقصية ممتازة فى مرمى علي أبوعشرين، مانحا فريقه فوزا ثمينا.
وبعد انقضاء الديربي، يمكن الإقرار بأن ثمة عوامل مؤثرة رجحت كفة ابناء المدرب ميتشو على منافسهم الأزلي، ومنحتهم تفوقا مستحقا بالديربي، نستعرضها فى هذا السياق مع قراء العمدة سبورت.
المريخ يتفوق بفضل ثلاثي خبير
أسهم التألق اللافت لنجوم “المريخاب” أمير كمال ورمضان عجب والسماني الصاوي فى منح فريقهم تفوقا مستحقا، حيث سخّر الثلاثي عصارة خبرتهم فى ماتشات الديربي لمصلحة فريقهم، واستنزف عجب مخزونه البدني حتى تم استبداله ببطل المباراه مبارك عبد الله.
وبرهن السماني الصاوي بأنه ملك ماتشات الديربي بلا منازع، ببصمة لا تغيب، وصنع اللاعب الذي تطلق عليه الجماهير لقب “سيما” هـدف الفــوز بعرضية متقنة.
بالمقابل قاتل قائد “الزعيم الأحمر” أمير كمال بشراسة كبيرة فى الدفـاع، واستفاد من خبرته وقوته فى الحد من خطورة مهاجمي “الموج الأزرق”.
تصديات مذهلة لنسر قرطاج علي الجمل
ورفض حارس المرمى التونسي علي الجمل إهدار فرصة الديربي ليدخل قلوب جماهير المريخ عاجلًا، حيث أسهمت تصدياته فى منح فريقه التفوق، وردّ أول هجمة فى المباراه ببراعة كبيرة، وأفسد فرصة كانت مواتية لمهاجم الهلال جون كلود.
كما تدخل “نسر قرطاج” فى توقيت مناسب وأفسد هجمات خطيرة للفريق الأزرق، واحتفظ بشباكه نظيفة فى أول ظهور له بالديربي مانحاً فريقه تفوقاً مهماً.
الجدية والاجتهاد والطموح
رد نجوم النادى على غرور الهلال، واعتقادهم بإمكانية تحقيق الفــوز بأقل مجهود، كما استفادوا من سذاجة مدافـع الهلال ياسر عوض وقلة خبرته، فضلاً عن المخالفة التي ارتكبها حارس المرمى عيسى فوفانا بتعطيل انفراد مهاجـم المريخ محمد أسد، مما كلفهما الإقصاء المبكر بالبطاقة الحمراء، ليستفيد الزعيم من النقص العددي لمنافسه وينجح فى تحقيق فوز سيكون له تأثيره الكبير فى مسيرة النادى بالنظر لأهمية المباراه.
واستعاد “العملاق الأحمر” تفوقه، وعاد ليبسط سيطرته على الديربي الذي شهد تفوقا ملحوظا للفريق أثناء آخر 10 سنـوات، قبل ان يتعرض لهزة عنيفة، ويخسر مباراه الديربي بالمرحلة الأولى، ليعود ويحقق الفــوز مقدما هدية قيمة لجماهيره قبل حلول شهر رمضان المعظم، لتتنفس الصعداء وتتغنى بقوة فريقها فى أصعب مرحلة فى تاريخه بالمقارنة مع استقرار إداري وفني لغريمهم الهلال.