كشفت مصادر صحفية، عن الأسباب التي دفعت البرازيلي نيمار جونيور مهاجـم سانتوس، إلى الإعراب عن رغبته الجادة فى العودة إلى برشلونه الإسباني، بعد 8 سنـوات من الرحيل الصادم عن صـفوف النادى الكتالوني.
انضم النجم البرازيلي إلى برشلونه عام 2013 قادمًا من سانتوس، وبعد 4 مواسم من التألق فى “الكامب نو” وتشكيل ثلاثية هجومية لا تنسى بصحبة ليونيل ميسي ولويس سواريز، اتخذ نيمار جونيور الانتقال إلى باريس سان جيرمان عام 2017، بعد دفع قيمة الشرط الجزائي فى عقده التي كانت تقدر أثناء ذلك الوقت بنحو 222 مليون يورو.
وبعد سنـوات من الخيانة التي عجز محبو برشلونه عن نسيانها، أبدى اللاعب البالغ من العمر (33) عامًا رغبة جادة فى العودة إلى النادى الكتالوني عبر صفقة مجانية، حينما ينتهي عقده بصحبة سانتوس نهاية هذا العام، بانتظار موقف البلوغرانا من الموافقة على هذا الطلب أو تجاهله.
لماذا اتخذ نيمار العودة إلى برشلونه؟
وفقًا لما ورد فى موقع “fichajes” فإن سببين رئيسيين دفعا النجم البرازيلي لاتخاذ قرار العودة إلى برشلونه، والتصريح بصورة علنية عن حلمه باستعادة أمجاده مع النادى الكتالوني، بعد سنـوات من الانفصال المؤلم بين الجانبين.
ويكمن السبب الرئيسي فى حاجة نيمار جونيور لاستعادة مستوياته الفنية والبدنية المفقودة عبر اللعب مع فريق عظيم بحجم برشلونه، وذلك لتعزيز حظوظه فى الحضور ضمن تشكيلة المنتخـب البرازيلي المشارك فى مونديال 2026.
وبعمر (33) عامًا، يدرك مهاجـم السامبا ان اللعب ببطولة قوية مثل الدورى الإسباني خطوة ستساعده على تعزيز قدراته البدنية والتنافسية، مما يعزز من فرص استدعائه إلى صـفوف البرازيل فى المونديال المقبل، خاصة ان تجربته الاخيرة مع الهلال السعودي كانت محبطة بصورة كبيرة حيث اكتفى بخوض (7) ماتشات أثناء عام ونصف العام، سجل خلالها هـدفًا واحدًا فقط.
الخطيئة الكبرى
يشعر نيمار جونيور ان رحيله عن برشلونه فى عام 2017 كان بمثابة الخطـأ الذي لا يغتفر، الذي تسبب فى انحدار مجنون بمسيرته الاحترافية سواء بصحبة باريس سان جيرمان الذي فشل معه فى تحقيق أي من أهدافه الخاصة، أو عبر الفـترة القصيرة التي قضاها فى الملاعب السعوديه.
طوال تلك الحقبة، كان برشلونه يسيطر على عقل النجم البرازيلي، بعد ان تحول النادى الكتالوني إلى لعنة تلاحق مشوار الأخير مع كرة القــدم، خاصة ان بقاءه فى برشلونه كان سيمنحه المزيد من الالقاب والإنجازات الفردية، وربما الفــوز بالكرة الذهبية، لذلك ربما ستكون افضل خطوة لتجاوز ذلك، تتمثل فى العودة إلى النادى الكتالوني وإصلاح ما أفسده الماضي.
فى النهاية، يواصل برشلونه مراقبة تطورات القضية، مع ملاحظة ان حلم العودة لا يبدو سهلًا فى ظل الضائقة المالية الحادة التي تلاحق النادى الكتالوني منذ سنـوات، لكنها قد تصبح واحدة من أهم الأنتقالات الرائعة فى الصيف المقبل حال إتمامها.