أعلن جيرارد بيكيه مدافـع برشلونه ومنتخب إسبانيا السابق فى حواره مع الحارس السابق إيكر كاسياس فى أولى حلقات البودكاست Bajo los palos by Flexicar، أنه يستلزم إيجاد حلول جذرية من أجل تجنُّب انتهاء ماتشات كرة القــدم بالتعادل السلبى.
وقال النجم الكتالوني إن المشجع لا يريد فى دفع 100 يورو أو 200 يورو من أجل متابعة مباراه خالية من الأهداف، وإنه لا بد من إيجاد حلول من أجل زيادة المتعة والأهداف فى المباريات.
واقترح بيكيه ان يتم حرمان الفريقين من نقطة التعادل فى حال انتهت المباراه بالتعادل من دون اهداف مشيرًا إلى ان تجربة “دورى الملوك” وهي البطولة التي أقامها وأشرف عليها برهنت اهمية تغيير العقلية التي تُمارَس بها اللعبة وخاصة عند الشبان، بحيث كان البحث عن تسجيـل الأهداف أمرًا ملحًا من أجل الحصول على النقاط. وأوضح: “عندما تصل المباراه إلى الـدقيقـه 70 سيضطر كلا الفريقين لفتح اللعب بشكل أكبر من أجل تسجيـل الأهداف كي لا يُحرَما من نقاط المباراه”.
71 مباراه سلبية
وتشير الإحصائيات إلى ان 71 مباراه انتهت بالتعادل السلبى فى الدوريات الخمس الكبرى حتى نهاية شهر فبراير الحالي، من أصل 1193 مباراه جرت حتى الآن، وعلى الرغم من ان النسبة العامة لا تتجاوز 6% من إجمالي عدد المباريات، إلا ان بيكيه يرى ان هذه النسبة مرتفعة ويجب التعامل معها.
وشهد الدورى الإيطالي فى العام الحالي أكبر نسبةٍ من التعادلات السلبية إذ انتهت 20 مباراه من أصل 259 بنتيجة (0-0) فى اثناء يأتي الدورى الألماني المـركـز الثانى بـ15 مباراه من أصل 207 ماتشات، يليه الدورى الإسباني بـ14 مباراه من أصل 250 مباراه، فالدوري الانجليزي بـ12 مباراه من أصل 270 مباراه، فيما بدا لافتًا ان العام الحالي من الدورى الفرنسي لم يشهد أكثر من 10 ماتشات انتهت بالتعادل السلبى من أصل 207 ماتشات!
بيكيه وقصة العداء مع مدريد وحلم رئاسة برشلونه
ولم يكتفِ اللاعب السابق المعروف بتصريحاته الجريئة باقتراح الحلول للحد من التعادلات السلبية، بل تحدث أثناء لقائه مع كاسياس عن أمور أخرى تتعلق بعلاقته مع جماهير ريال مدريد وحلم تولي منصب الرئاسة فى فريق برشلونه.
وقال بيكيه: “لطالما فهمت ان المنافسة مع ريال مدريد تشكل حافزًا لكلا الطرفين، فبرشلونة يحتاج مدريد، ومدريد يحتاج برشلونه. أستطيع ان أفهم لماذا يعتبر الناس ريال مدريد افضل نادٍ فى التاريـخ، الأمر يتعلق بالألقاب، ولكنني أرى ان برشلونه هو الأفضل وأشعر بفخر عظيم. علينا تشجيع هذه المنافسة لكنني سأقاتل ريال مدريد حتى الموت دائمًا”.
وحول حلمه برئاسة النادى الكتالوني يوماً ما، قــال بيكيه :”ان تكون رئيسًا لبرشلونة هو تضحية أكبر بكثير مما سوف تسفيد منه على نحو إيجابي، لقد قدم جميع الرؤساء السابقين المزيد من التضحيات. بالنسبة لي لقد تعلمت المزيد فى برشلونه، وأعطاني جدي بطاقه عضوية النادى قبل ان يمنحني بطاقه الهوية الشخصية، أنا مدين للنادي بالكثير وإذا رأيت ان هناك حاجة لذلك فى يـوم من الأيام فسأضع نفسي تحت تصرف النادى”.
بيانات صادمة بشأن لامين يامال
وفي اطار حديثه عن النسخـه الحالية من فريق برشلونه أبدى صمام دفاع “البلوغرانا” السابق، إعجابه بموهبة الشاب لامين يامال، لكنه ألمح أيضًا إلى ان صعود اللاعب الشاب إلى عالم الشهرة لم يكن ممكناً فى فترة الجيل الذهبي التي كان ينتمي إليها إلى جانب مجموعه أخرى من اللاعبــين، وأضاف: “لديّ شعور بأن يامال لم يكن ليلعب فى جيلنا”.
وأثار تصريح بيكيه ضجة كبيرة فى وسائل الإعلام الإسبانية، خاصةً مع التأثير الكبير للنجم الشاب على فريق برشلونه ومنتخب إسبانيا، حيث حصل على جائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعــب تحت 21 عامًا على مستوى العالم، كما لعب دورًا أساسيًا فى حصول منتخـب “لاروخا” على لقب اليورو فى الصيف الفائت.
