خاض النجم المغربى ابراهيم دياز مباراته الـ100 بقميص فريق ريال مدريد أمس الأربعاء؛ حيث ســاهم “أسد الأطلس” فى فوز “الميرينغي” الثمين (1-0) على مُضيفه ريال سوسيداد، فى ذهاب نصف نهائي كـأس ملك إسبانيا لكرة القــدم 2024-25.
وكان دياز انضم إلى ريال مدريد فى يناير/ كانون الثانى 2019، قادمًا آنذاك من مانشستر سيتي الانجليزي. وإحصائيًا، سجّل الدولى المغربى 18 هـدفًا وقدّم 19 تمريرة حاسمة فى مبارياته الـ100 الأولى بقميص “اللوس بلانكوس”.
بداية صعبة
فى واقع الأمر، لم تكن بدايات ابراهيم دياز مع ريال مدريد “وردية”؛ إذ انضم اللاعب المغربى إلى فريق العاصمة الإسبانية بمنتصف العام الاول للنادي بعد خروج هدّافه التاريخي “كريستيانو رونالدو”.
ويشير مؤرخون إلى ان هذا العام (2018-19) يُعد ضمن الأصعب فى تاريخ ريال مدريد الحديث، ويمكن القول إن دياز دفع ثمنًا لذلك، خاصةً أنه انضم إلى الريال فى سن صغيرة (19 عامًا)، وقد وضع النادى توقعات كبيرة على اللاعب الذي تخرج فى أكاديمية مانشستر سيتي.
إعارة إلى ميلان
بعدما لم يجد دياز ذاته فى بدايات مشواره مع ريال مدريد، اتخذ النجم المغربى قرارًا جريئًا بالانضمام إلى ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة.
وأمضى دياز 3 مواسم متتالية (2020-23) مُعارًا إلى ميلان؛ حيث استطاع من استعادة بريقه بشكل لافت، مُسهمًا بصورة مؤثرة فى تتويج “الروسونيري” بلقب الدورى الإيطالي موسم 2021-22، ليقرر ريال مدريد إعادته.
ابراهيم دياز وتجربة مختلفة فى مدريد
بعد عودته إلى ريال مدريد صيف 2023، ظهر دياز بصورة مختلفة تمامًا، فيما يتعلق بقوة الشخصية، والقدرة على التأثير الفنى، والانسجام مع منظومة النادى بشكل عام.
ومنذ بداية العام الماضي، خاض دياز 79 مباراه مع ريال مدريد بمختلف الالقاب، مُسهمًا بـ31 هـدفًا (سجّل 16 هـدفًا، قدّم 16 تمريرة حاسمة)، ليفرض نفسه واحدًا من أبرز لاعــبي النادى.
6 بطولات
حتى الآن، تُوج ابراهيم دياز بـ6 بطولات مع ريال مدريد، بواقع لقبين فى الدورى الإسباني، ولقب واحد ببطولات دورى أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس القارات للأندية “كـأس الإنتركونتيننتال”، وكأس السوبر الإسباني.
ويطمح دياز لإضافة المزيد من الالقاب فى مشواره الممتد مع ريال مدريد هذا العام؛ حيث ينافس النادى الملكي على التتويج بألقاب الدورى الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، كما يتأهب النادى للمشاركة ببطولة كـأس العالم للأندية الصيف المقبل.
