رغم حدة التنافس بين الفيصلي الأردني ومواطنه الوحدات، والمناكفات المتواصلة بين جماهيرهما بحكم ثنائية الصراع بينهما على اقتسام الالقاب المحلية منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، تحدث المزيد من المفاهيم أو سيتغير فى المستقبل.
أصبح رجل الأعمال يوسف الداوود المعروف بميوله وتشجيعه لنادي الوحدات، مرشحًا بقوة لرئاسة اللجنة المؤقتة لنادي الفيصلي، وهو الخبر الذي شكّل جدلًا واسعًا بين أوساط كرة القــدم الأردنية.
ومن أثناء رصد موقع العمدة سبورت لردود الأفعال، فإن معظم جماهير فريق الفيصلي لم تمانع أو تعترض على اقتراب أحد الشخصيات المقربة من فريق الوحدات لرئاسة ناديهم، مؤكدين ان ما يهمهم هو إنقاذ النادى، وخفض المديونية، وبما يضمن الحصول على الرخصة الآسيوية، وعودة النادى لينافس بقوة على الالقاب.
الفيصلي الأردني يعيش فترة عصيبة
لم يصدر عن فريق الفيصلي الأردني حتى مساءا اليـوم الخميس، أي خبر رسمي يؤكد أو ينفي استقالة المهندس نضال الحديد من منصب الرئيس الذي انتصر به فى الانتخابات الاخيرة على حساب منافسه سليمان العساف.
وتفيد البيانات التي شكلت مفاجأة للمتابعين، ان عددًا من مجموعه مجلس اداره فريق الفيصلي الحالي اجتمعوا مع يوسف الداوود مالك المدارس الريادية التي كانت الراعي الرسمى لبطولات الاتحاد الأردني قبل موسمين، ولا سيما بعد ان حصلوا على الضوء الأخضر من الحديد الذي أبدى الرغبة فى الاستقالة من منصبه.
وكشفت عدة مصادر لـالعمدة سبورت ان الجلسة شهدت توصل الطرفين (الأعضاء والداوود)، لاتفاق يتضمن تشكيل لجنة مؤقتة تتولى اداره شؤون فريق الفيصلي الأردني لمدة ستة أشهر، على ان يتم تحديد موعد للانتخابات فى وقت لاحق.
وتم الاتفاق أثناء الجلسة ان يتولى يوسف الداود رئاسة اللجنة المؤقتة للفيصلي، فيما يقتسم نائب الرئيس الحالي احمد الوريكات وسليمان العساف منصب نائب الرئيس، وهو ما يعتبر سابقةً فى تاريخ النادى الأعرق فى الأردن والأكثر حصدًا للألقاب المحلية والآسيوية.
ورحبت جماهير الفيصلي بهذه الخطوة بعد ان ذاقت الأمرين، لا سيما فى العام الحالي اثناء خرج النادى من حسابات المنافسة على لقب الدورى الأردني منذ مرحلة الذهاب، وودع قبلها بطوله الدرع فى موسم للنسيان.
ولم يستقر الفيصلي إداريًا فى الموسمين الماضيين، حيث ترصد أكثر من عضو باستقالته وتم استبدالهم بالأعضاء الاحتياط، فى اثناء بقيت المحاولات لإنقاذ النادى ماليًا عاجزة فى ظل العزوف الجماهيري والشكاوى المرفوعة ضد النادى منذ عام 2017 من قبل اللاعبــين والبالغة نحو 200 ألف دينار (أكثر من 280 ألف دولار).
ولن يستطع الفيصلي المشاركة فى الالقاب الآسيوية العام المقبل فى حال نجح هذا العام فى الظفر بلقب كـأس الأردن، إلا بعد دفع مستحقات اللاعبــين العالقة، ومع قدوم اداره مؤقتة برئاسة يوسف الداوود فإن الحلول قد تكون واردة.
ويتوقع ان تتضح الصورة بشكل أكبر يـوم الأحد المقبل، سواء باستمرار مجلس الإدارة الحالي أو تشكيل لجنة مؤقتة، وإن كان الخيار الثانى هو الأقوى.
تجدر الإشارة إلى ان الفيصلي سيكون مقبلًا الجمعة المقبل على خوض الكلاسيكو مقابل الوحدات فى الجولة 16 من الدورى الأردني للمحترفين وتجمعهما على ستاد عمان الدولى.