أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القــدم بيانا رسميا كأول تعليق ورد فعل له على أحداث مباراه مستقبل الرويسات واتحاد الحراش فى الدورى الجزائري للهواة، حيث ألغيت المواجهة بسـبـب أحداث الشغب الخطيرة التي عرفتها بقرار من الحكــم الدولى يوسف قاموح، وتم تداول مقاطع فيديـو لأعمال العنف التي عرفها اللقــاء قبل انطلاقه على نطاق واسع فى منصات التواصل الاجتماعي.
الحكــم الدولى الجزائري يوسف قاموح ألغى، الخميس، قمه الجولة الـ21 من الدورى الجزائري للهواة بين المتصدر مستقبل الرويسات وملاحقه المباشر اتحاد الحراش، بسـبـب اعتداءات وأعمال شغب خطيرة راح ضحيتها لاعبو ومسؤولو النادى الضيف اتحاد الحراش، مع سقوط بعض الجرحى بدرجات متفاوتة الخطورة.
وكان من المفروض ان تجري المباراه على ستاد “18 فبراير” بمحافظة ورقلة جنوبي العاصمة الجزائرية، بين المرشحين الأبرز للصعود إلى الدورى الجزائري للمحترفين، ويتصدر مستقبل الرويسات جـدول الترتيب برصيـد 48 نقطة، يليه اتحاد الحراش بـ43 نقطة.
لكن مباراه مستقبل الرويسات واتحاد الحراش عرفت أعمال شغب خطيرة جدا قبل انطلاقها، فمباشرة بعد وصول بعثة اتحاد الحراش إلى ارضية الملعب تعرضت للرشق بالحجارة وكل أنواع المقذوفات حتى قبل ان تدخل إلى ارضية الملعب، ما اضطر مصالح الأمن للتدخل من أجل تأمين ولوج لاعــبي ومسؤولي النادى الضيف إلى غرف حفظ ملابس ستاد “18 فبراير”.
وتم توثيق كل تلك الأحداث فى مقاطع فيديـو انتشرت بقوة على فى منصات التواصل الاجتماعي، وتم تداولها بشكل مكثف، ومنها ما وثق عملية اعتداء بعض مشجعي مستقبل الرويسات على لاعــبي اتحاد الحراش عندما دخلوا إلى أرض ارضية الملعب للقيام بعملية الإحماء، ما تسبب فى اصابة بعض اللاعبــين بجروح جراء الاعتداء والرشق بالحجارة، بالإضافـة إلى بعض المسيرين وفي مقدمتهم المدير الرياضي مصطفى مازة.
الاتحاد الجزائري يندد بأحداث مباراه الرويسات والحراش
نشر الاتحاد الجزائري لكرة القــدم، الخميس، بيانا رسميا نشره على مختلف منصاته، يندد فيه بأحداث مباراه الرويسات والحراش المؤسفة، وجاء فيه: “يعرب الاتحاد الجزائري لكرة القــدم عن أسفه العميق وإدانته الشديدة لأعمال العنف التي شهدها ستاد 18 فبراير بورقلة، اليـوم الخميس 27 فيفري 2025، والتي أدت إلى إلغاء مباراه مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، لحساب الجولة الـ21 من بطوله القسم الوطني الثانى هواة (مجموعه وسط – شرق)”.
وأضاف: “إن هذه التصرفات غير المقبولة، التي تسيء إلى صورة كرة القــدم الجزائرية، تكتسي طابعا أكثر أسفا بحدوثها عشية شهر رمضان المبارك”، وأردف: “لقد بات من الضروري التصدى بحزم لهذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد العناصر المشاغبة التي دأبت على إثارة الفوضى، لما تلحقه من ضرر بكرة القــدم”.
وأكد: “وفي هذا السياق، يعلن الاتحاد الجزائري لكرة القــدم عن فتح تحقيق لكشف ملابسات هذه الأحداث المؤسفة وتحديد المسؤوليات”، وشدد: “كما يجدد الاتحاد الجزائري لكرة القــدم التزامه بقيم الاحترام، الروح الرياضية واللعب النظيف، ويدعو جميع الفاعلين فى كرة القــدم الوطنية – من أندية، جماهير ووسائل الإعلام – إلى توحيد الجهود للقضاء على كل أشكال العنف فى الملاعب، والحفاظ على التنافس الشريف”.
ومن المتوقع ان تجتمع لجنة الانضباط الأحد المقبل لدراسة قضية مباراه مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، من أثناء الاحتكام إلى مختلف التقارير، منها الأمنية وتلك التي أعدها حكــم المباراه ومراقبو اللقــاء أيضا، فى وقت يتمسك فيه كل فريق برواية مختلفة عن الأحداث بخصوص من المتسبب الاول فى إشعال أعمال الشغب.
وتأسف الجزائريون على نطاق واسع للأحداث المؤسفة التي شهدتها قمه الدورى الجزائري للهواة دون ان تلعب، منددين بتفشي ظاهرة العنف بالملاعب من حديث، رغم العقوبات الصارمة التي تقرها لجنة الانضباط منذ بداية العام الحالي وحتى فى الدورى الجزائري للمحترفين، وفي مقدمتها عقوبة اللعب دون جمهور التي تكررت فى أزيد من 25 مباراه لحد الآن دون ان تقضي على أعمال الشغب.