هيمنت الدوريات الخمسة الكبرى على بطوله دورى أبطال أوروبا، منذ ان أعيد استنساخها بنظام حديث فى موسم 1992-93، ومن بين الانديه الـ23 التي نجحت فى وصل الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، كانت هناك ثمانية أندية فقط من خارج الدوريات الخمسة، أبرزها أياكس الذي توج بالالقاب مرتين، فى اثناء ان آخر ناد استطاع من الفــوز بالالقاب كان بورتو البرتغالي عام 2004.
هذه الفكرة تتماشى مع النقاش الدائر حول مدى صعوبة الفــوز ببطولة الدورى المحلي فى كرة القــدم الجديدة، مع تعاظم الأموال التي باتت تدفع من أجل الفــوز بالألقاب. وعلى الرغم من ان البعض يرى ان الفــوز بالدوري الفرنسي أو الانجليزي أو حتى الإسباني يبدو أسهل بكثير، إلا ان اللاعبــين الذين اختبروا هذا المجد لا يتفقون تمامًا مع هذا الطرح.
الدوريات الخمسة الكبرى.. من الأكثر تتويجًا بالألقاب؟
على الرغم من ان العقدين الأخيرين قد طُبعا باسم النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، على مستوى الدوريات الخمسة الكبرى والكرة العالمية بصفة عامة، واللذين هيمنا على الالقاب الفردية والجماعية (تقريبًا) مع الانديه التي لعبا لها، إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى الرقم التاريخي الخاص بالويلزي راين غيغز، الذي توج مع مانشستر يونايتد بجميع الالقاب الـ13 فى البريميرليغ التي حققها تحت قيادة السير أليكس فيرغسون، ما بين موسمي 1992-1993 و2012-2013.
أسطورة فريق الشياطين الحمر ينفرد بالمركز الاول على مستوى أكثر اللاعبــين تتويجًا بلقب بطوله الدورى المحلي، ضمن الدوريات الخمسة الكبرى حتى الآن، فى اثناء يتبعه ستة لاعبين فى المـركـز الثانى حققوا 12 لقبًا، من بينهم ثلاثة لاعبين يملكون فرصة جيدة فى معادلة رقم الويلزي مع نهاية العام الحالي.
وفيما توقف عداد الأرجنتيني ليونيل ميسي عند 12 لقبًا، منها عشرة مع برشلونه واثنان مع باريس سان جيرمان بسـبـب مغادرته إلى الولايات المتحدة، وكذلك الأمر بالنسبة لزميل غيغز فى اليونايتد لاحقًا الانجليزي المعتزل غاري نيفيل، والنجم الإسباني باكو خينتو (المتوج مع ريال مدريد بـ12 لقبًا فى الخمسينات والستينات)، فإن النمساوي ديفيد ألابا، الذي حصل عشرة بطولات مع بايرن ميونيخ واثنين مع ريال مدريد، يمتلك فرصة إضافة لقب حديث لرصيده فى حال توج مع النادى الملكي بلقب الليغا فى نهاية العام الحالي.
وينطبق الأمر ذاته على الألماني توماس مولر، الذي انتصر بـ12 لقبًا جميعها مع بايرن ميونخ، الذي يتصدر لائحة ترتيب الدورى الألماني بفارق مريح مقابل باير ليفركوزن، وكذلك الفرنسي كينغسلي كومان، الذي حصل ثمانية بطولات مع ناديه الحالي بايرن ميونخ، ومن قبلها لقبان مع باريس سان جيرمان فى الدورى الفرنسي، ومثلهما مع يوفنتوس فى الدورى الإيطالي. علمًا بأنه توج بلقبي الكالتشيو والبوندسليغا معًا فى موسم 2015-16، بعدما أمضى النصف الاول من العام مع اليوفي قبل ان ينتقل فى الميركاتو الشتوى إلى عملاق بافاريا.
ماذا عن المراكز الاخرى؟
فى المـركـز التالي، يأتي ستة لاعبين أيضًا برصيـد 11 لقبًا، وهم: مانويل نوير، روبرت ليفاندوفسكي، بول سكولز، آريين روبن، تياغو ألكانتارا، وجيانلويجي بوفون، فى اثناء يليهم ثلاثة لاعبين توجوا بعشرة بطولات، وهم: زلاتان إبراهيموفيتش، جيرارد بيكيه، وبيري.
أما البرتغالي كريستيانو رونالدو، فلا يملك فى رصيده سوى سبعة بطولات فى الدوريات الخمسة الكبرى مع مختلف الانديه، بواقع ثلاثة بطولات مع مانشستر يونايتد، ولقبين مع ريال مدريد، ومثلهما مع يوفنتوس، ويقبع فى المـركـز 62 على اللائحة.
ولعله من اللافت أنه من بين 16 لاعــبًا تمكنوا من تحقيق عشرة بطولات على الأقل فى الدوريات الخمسة الكبرى، وحدهما بوفون وإبراهيموفيتش هما اللذان فشلا فى الظفر بلقب دورى الأبطال.
كومان يستعد لإنجاز فريد
قد يضرب الفرنسي كينغسلي كومان عصفورين بحجر واحد، إذا ما توج فريقه بايرن ميونخ (كما هو متوقع) بلقب البوندسليغا لهذا العام، فبالإضافة إلى أنه سيعادل رقم الويلزي ريان غيغز فى عدد الالقاب ببطولات الدوريات الكبرى، فإنه سيعزز موقعه فى تشكيلة أكثر اللاعبــين تتويجًا بالألقاب فى ثلاثة من هذه الدوريات الكبرى.
وبحسب السجلات التاريخية، فقد استطاع 23 لاعــبًا من الفــوز بلقب بطوله الدورى فى ثلاثة دوريات مختلفة من بين الدوريات الخمسة الكبرى. لكن كومان يعد الأكثر تتويجًا بـ12 لقبًا، يليه الهولندي آريين روبن بـ11 لقبًا حققها فى إنجلترا وإسبانيا وألمانيا.
وبعده يأتي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فى المـركـز الثالث بعشرة بطولات، وثلاثة لاعبين برصيـد تسعة بطولات، وهم: التشيلي أرتورو فيدال، والبرازيليان داني ألفيش وماكسويل، ومن ثم الانجليزي ديفيد بيكهام، والإيطالي تياغو موتا بـ8 بطولات فى ثلاثة دوريات مختلفة، فالبرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله السابق فى ريال مدريد الألماني سامي خضيرة بسبعة بطولات.