حدد اللاعب العراقي السابق سعد عبد الحميد فئة من المدربين فى العراق يتوجب عليهم الجلوس فى المنزل، لأسباب تتعلق بعملية استدعاء اللاعبــين المغتربين.
واستعان اتحاد كرة القــدم العراقي بمدربين إسبان فى منتخباته الوطنية (المنتخـب الاول ومنتخب الناشئين)، فيما يواصل المدرب المحلي عماد محمد قيادة منتخـب الشباب، بينما لم يتم تسمية مدير فني للمنتخب الأولمبي بسـبـب عدم وجود استحقاقات قريبة.
وقال عبد الحميد لـالعمدة سبورت: “إن المدربين فى عالم كرة القــدم فى حقيقة الأمر لا يكرهون اللاعبــين المميزين، الذين يكونون علامة فارقة ويقودونهم إلى الانتصار فى المباريات والبطولات، لأن اللاعب الجيد هو ورقة رابحة، وسلاح فعال لكل مدير فني، وهذا الأمر ينطبق على الجميع سواء، كان المدرب محليًّا أو أجنبيًّا، ولكن الحديث عن وجود مدير فني يكره أحد اللاعبــين، أعتقد أنه لا أساس له فى العراق”.
وأضاف: “الحديث عن وجود كره بين فئة من مدربي العراق وبين اللاعبــين المغتربين، ينعكس بشكل سلبي جدًّا على واقع كرة القــدم فى البلد، حقيقة إن كانت هناك فئة تكره اللاعب المغترب فعلى هذه الفئة الجلوس فى المنزل، لأن اللاعب المغترب هو عراقي وابن هذا البلد، ولا يمكن التمييز بينه وبين اللاعب المحلي، لانه يخلف شرخًا عظيمًا فى العلاقة مهما كانوا قريبين من بعضهم”.
حيرة فى العراق بسـبـب المدرب الإسباني والمحلي
وأكمل: “للأسف شاهدنا المدرب عماد محمد، يتم اتهامه بهذه الأمور ويعدونه من فئة المدربين الذين لا يرغبون بوجود اللاعبــين المغتربين، ولكن أنا أعرف المدرب جيدًا، وأنه لا يفكر بهذه الطريقة انطلاقًا، وبحسب وجهة نظري الشخصية ان محمد نجح فى خلق جيل حديث لكرة القــدم فى البلد، ولاعبي منتخـب الشباب بإمكانهم خدمة الكره العراقية فى السنوات المقبلة، على الرغم من عدم قدرتهم على تحقيق الإنجاز فى كـأس آسيا تحت 20 عامًا بالصين”.
وبين بالقول: “اتحاد كرة القــدم العراقي حتى اليـوم فى حيرة من أمره، لا يعرف هل يستعين بالمدرب المحلي أو الإسباني لمنتخبات الفئات العمرية (الأشبال، الناشئين، الشباب، الأولمبي) وأعتقد ان خيار المدرب الإسباني جيد جدًّا، خصوصًا وأنه أثبت نجاحه فى الدوريات الأوروبية وأحدث الفارق فى محطات عديدة”.
يذكر ان عقد مدير فني منتخـب ليوث الرافدين عماد محمد، سينتهي فى شهر أبريل/ نيسان المقبل، وسبق للاتحاد العراقي ان أعلن فى بيانات اعلامية تمسكه بخدمات المدرب، لكن من دون أي تحرك رسمي.