Web Analytics
أخبار عاجلة

الدورى المصرى.. بين الأزمة المالية والأخطاء التحكيمية

قاربت مرحلة الدور الاول ببطولة الدورى المصرى موسم 2024-25 على الانتهاء، بالوصول للجولة الاخيرة والتي ستحدد الفرق التي ستتنافس على مرحلة التتويج بالالقاب، والآخرين الذين سيتنافسون على تفادي الهبوط.

هي بطوله دورى بنظام حديث يُقام للمرة الأولى فى مصر، وبمجلس اتحاد كرة حديث بقيادة المهندس هاني أبو ريدة، وبوجود عدد من المسؤولين الجدد برابطة الانديه المصرية، لكنه يكاد يكون واحدًا من أكثر المواسم إثارة للجدل حتى قبل انتصافه والدخول فى المراحل الحاسمة.

أسوأ مواسم الدورى المصرى تحكيميًّا

الشيء الذي اتفق عليه كل أندية الدورى المصرى تقريبًا هو ان ذلك العام يُعد واحدًا من ضمن الأسوأ على الإطلاق، فيما يتعلق بالمنظومة التحكيمية، لكثرة الأخطاء والأمور المثيرة للجدل، رغم وعود متكررة بإصلاح تلك المنظومة.

استقدم المجلس الجديد لاتحاد الكره المصرى خبيرًا أجنبيًّا لإدارة ملف التحكيم فى مصر، وهو الكولومبي أوسكار رويز، بعد مطالبات من أندية القمة على الأخص، النادي الاهلى والزمالك بضرورة إتمام تلك الخطوة، بعد ما رأوه من “فضائح تحكيمية” من وجهة نظرهم فى بطوله الدورى المصرى هذا العام.

الأخطاء التحكيمية هي شيء موجود وثابت فى كرة القــدم، لكن كثرتها بشكل مبالغ به، إضافة لعدد من الأمور التي تم إثارتها وهي عدم وجود علاقة جيدة بين أفراد منظومة التحكيم، وهو ما بدا واضحًا فى الجولة الأولى بمباراة الزمالك والبنك النادي الاهلى، والتي كان بطلها الحكــم محمد عادل، وهي أزمة اتجهت إلى المحاكم.

وخلال العام الحالي، اتجهت عدد من الانديه لإصدار عدة بيانات ضد منظومة التحكيم والأخطاء التحكيمية، وهي النادي الاهلى، الزمالك، بيراميدز، المصرى، الاتحاد، غزل المحلة وسموحة، لكن المحصلة هي استمرار نفس الأزمة من دون تغيير أو حل.

كما شهد العام الحالي انخفاض أداء عدد من الحكام الذين كانوا يتم اعتبارهم أنهم من ضمن الصفوة، ليس فى مصر فقط بل فى القارة الأفريقية، مثل محمود البنا وغيرهم، وهي أمور كلها تضر بمنتج الدورى المصرى وبأنديته، خاصة هؤلاء الذين ينافسون فى الالقاب الخارجية، وهو أمر أدى لتفكير فريق الزمالك لاستكمال المسابقه بالناشئين.

لاعــب الزمالك زيزو فى مواجهه زد بالدوري المصرى

وقال هاني شكري عضو مجلس اداره فريق الزمالك، إن النادى يدرس بقوة استكمال مسـابقـات الدورى المصرى هذا العام بالناشئين، بسـبـب أخطـاء التحكيم المتكررة ضد النادى أثناء المباريات، مشيرًا إلى ان فريقه يتعرض لـ“ظلم تحكيمي” عظيم، مثنيًا على التحسن فيما يتعلق بانتظام المسابقه، لكنه أعلن ان التحكيم ما زال “كارثيًّا”، معلــقًا: “لن ندفع ملايين الجنيهات وفي النهاية تضيع الالقاب بسـبـب الأخطاء التحكيمية.. نتواصل مع اتحاد الكره بشأن أزمات التحكيم وتقنية الفيديـو”.

فرق الدورى المصرى تعاني ماديًّا

هاني شكري أثار أزمة كبرى أيضًا تتعلق بالأزمة المادية الكبيرة التي يعاني منها الزمالك، حيث أوضح ان الديون المعلنة لاحقًا كانت تُقدر قيمتها بحوالي 1.1 مليار جنيه، لكن الواقع مختلف على حد وصفه، حيث إن الديون الفعلية للنادي تجاوزت حاجز الـ2.5 مليار جنيه مقارنة بمبلغ 305 ملايين جنيه فقط، قيمة مديونية النادى فى عام 2014.

وأوضح شكري ان الأزمة المادية للزمالك كانت سببًا فى عدم إتمام عديد من الأنتقالات، على رأسها إعادة المغربى أشرف بن شرقي، والذي انتقل بعد ذلك إلى النادي الاهلى، مشيرًا إلى ان عملية “إعادة بناء النادى” وإنهاء تلك الأزمات المادية تحتاج إلى عامين أو 3 أعوام.

الأزمات المادية لا تتعلق فقط بالزمالك، بل الحقيقة هي ان معظم فرق الدورى تعاني من أزمة توفير العملة الصعبة، ويصارعون لحل أزمات مادية طاحنة، تؤدي أحيانًا كثيرة لإيقاف القيد لعدد منهم، على رأسهم فريق الإسماعيلي، الذي بجانب الأزمات المادية، يعاني من أزمات إدارية كبرى، وهي أمور تهدد بهبوط “الدراويش”، أول بطل مصرى مُتوج بدوري أبطال أفريقيا، وهو حدث سيكون تاريخيًّا فى كرة القــدم المصرية إن تم بنهاية العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى