لا يبدو ما يحققه الوحدات من انتصارات فى بطوله الدورى الأردني للمحترفين، مقنعا لدى جماهيره، فالفريق يعاني على صعيد الدفـاع والهجوم بصورة تبدو غير مسبوقة فى تاريخه، مما يجعل طموحاته فى استعادة البطولة بعد غياب ثلاثة مواسم، مليئة بالصعوبات.
وواصل فريق الحسين إربد تصدره لجدول الترتيب بعد نهاية ماتشات الجولة الخاسمة عشرة برصيـد 37 نقطة، متقدما بفارق 5 نقاط على مطارده الوحدات، ولم يتبق من عمر بطوله الدورى سوى 7 جولات.
الوحدات غير مؤهل لإحراز لقب الدورى الأردني
حصل فريق الوحدات فوزا مهما فى مواجهه الجولة الـ15 من الدورى الأردني مقابل فريق السلط، حيث تأخر فى النتيجة مبكرا، وتحديدا فى الـدقيقـه 10، قبل ان ينجح فى تسجيـل هدفين ضمنا له النقاط الثلاث.
ولو توقفنا عند هـدف السلط، فإنه يلخص الحالة الدفاعية المتردية لفريق الوحدات، حيث ترصد نباص من خلف المدافعين وسدد الكره بلا مضايقة على يسار عبد الله الفاخوري وهو مشهد تكرر محليا وآسيويا.
وعادة ما كان الوحدات يمتاز بقدرته على تكوين مدافعين من فرق الفئات العمرية، شكلوا عبر التاريـخ الأعمدة الرئيسية للمنتخبات الأردنية، من أمثال يوسف العموري وناصر الحوراني وهيثم سمرين وطارق خطاب، لكن من بعد هذه الأسماء، لم ينجح فى صناعة مدافـع واحد له وزنه.
ولم تكن مباراه السلط سهلة على الوحدات، حيث عانى قبل ان يحقق الفــوز فى النهاية، وبهدف عالمي أحرزه السنغالي سيزر عبر تسديدة قوية سكنت فى المرمى ومنحت فريقه 3 نقاط ثمينة.
وقد يكون مدير فني الوحدات رأفت علي من المدربين المحظوظين، وهي قناعة بدأت تترسخ لدى جماهير النادى، فعلى الرغم من صعوبة الظروف المالية والفشل الذريع فى ملف المحترفين الأجانب، ومحدودية قدرات لاعبيه المحليين، إلا أنه ينجز المطلوب، ففي كثير من المباريات كان فريقه يتأخر بالنتيجة لكنه كان يعود، ولعل ما يساعده بذلك الحلول الفردية الممتازة لسيزر ومهند سمرين.
وما يقلل من نسبة آمال فريق الوحدات فى استعادة لقب الدورى الأردني هذا العام، قوة المتصدر فريق الحسين إربد الذي يتقدم عليه بفارق 5 نقاط، وهو الوحيد الذي لم يتعرض لأي خسارة فى البطولة، ويضم بصفوفه عددا من لاعــبي منتخـب النشامى.
وعلى عكس الحسين إربد، لا يمتلك الوحدات دكة بـدلاء قوية، فعلى سبيل المثال، شهدت مباراه السلط إهدار غريب وعجيب لأكثر من ثلاث فرص محققة من مهاجمه الشاب ابراهيم صبرة، حيث كان يفترض استبداله، لكن عدم توفر بديل جاهز حال دون ذلك.
يعتقد جزء عظيم من الجماهير والمتابعين ان الوحدات محظوظ هذا العام بالانتصارات التي يحققها، لكن الحظ وحده لن يكون كافيا ليستعيد لقب الدورى المحلي، فلكل بطوله “مهرها” و”المارد الأخضر” لا يمتلك شيئا سوى الحظ.