افادت تقــارير صحفية بأن مستقبل البرتغالي سيرجيو كونسيساو مع ميلان بات مهددًا، وسط انخفاض أداء النادى وتذبذب نتائجه تحت قيادته.
ويعاني ميلان من سلسلة نتائج سلبية تحت قيادة سيرجيو كونسيساو، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية فى الدورى الإيطالي مقابل بولونيا وتورينو، إلى جانب خروجه من دورى أبطال أوروبا مقابل فينورد، مما زاد من الضغوط على المدرب البرتغالي.
هل تتم إقالة كونسيساو قبل نهاية العام؟
حسبما أوردته صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، فإن اداره ميلان تضع المدرب الإسباني سيسك فابريغاس كخيار أول لقيادة النادى العام التالي، ليحل محل المدرب كونسيساو.
وأشارت الصحيفه إلى ان أسطورة أرسنال والمدرب الحالي لنادي كومو يحظى بدعم عظيم داخل مجلس اداره ميلان، وذلك بعد نجاحه فى قيادة كومو للصعود إلى دورى الدرجة الأولى الإيطالي، وتحقيقه نتائج جيدة هذا العام، حيث يأتي النادى المـركـز الثالث عشر فى جـدول الترتيب بعد مرور 26 جوله.
وحظي احتمال تعيين فابريغاس بموافقة أحد أساطير التدريب فى ميلان، وهو أريغو ساكي، الذي لطالما كان ناقدًا لنهج النادى الحالي تحت قيادة المدرب البرتغالي، ويرى ساكي ان ميلان لم يقدم شكلًا متماسكًا أو هوية لعب واضحة منذ تولي كونسيساو المسؤولية فى ديسمبر الماضي، إذ لم يتمكن من تحسين مركز النادى فى الدورى الإيطالي حيث لا يزال فى المـركـز الثامن، كما خرج بشكل مفاجئ من دورى أبطال أوروبا على يد فينورد الشهر الماضي، مما زاد من التكهنات حول مستقبل الجهـاز الفنى.
ساكي يستقبل النار: ميلان بلا هوية مع كونسيساو
وقال أريغو ساكي: “ميلان هذا ليس فريقًا! أقول ذلك بأسف، لأنك تعرف كم أحب هذا النادى، لكن للأسف لا يمكن الهروب من الواقع، فى مباراه بولونيا، رأينا 11 لاعــبًا مبعثرين فى ارضية الملعب دون رابط واضح بينهم، لا طريقة لعب، لا أفكار واضحة”.
وأضاف المدرب الأسطوري: “لا أعتقد ان النادى يرى مستقبلًا مع كونسيساو، أرى أنهم بحاجة إلى مدير فني يمكنه فرض هوية لعب واضحة، وأتابع تقدُّم فابريغاس باهتمام شديد، هناك أيضًا أسماء مثل ماوريسيو ساري، أنطونيو كونتي، أو حتى ماركو باروني من لاتسيو”.
كما انتقد ساكي قرارات اداره ميلان فى التعاقدات: “فى الصيف، أرادوا الاتفاق مع جولين لوبيتيغي، لكن الجماهير رفضته، ثم قاموا بتغيير خططهم، وتعاقدوا مع باولو فونسيكا، قبل ان يُقــال ويأتي كونسيساو، ومعه خمسة لاعبين جدد، لكن النتيجة لم تتغير، ميلان لا يزال فاقد الهوية”.
ويستعد ميلان لمواجهة لاتسيو صاحب المـركـز الخامس يـوم الأحد، وهي مباراه قد تحدد مستقبل المدرب البرتغالي، والفوز سيقلص الفارق مع لاتسيو إلى ثلاث نقاط، بينما الخسارة قد تعني مزيدًا من الضغوط عليه، رغم عدم اتخاذ قرار رسمي بشأن مستقبله، إذ إن النادى يبحث حاليًا عن تعيين مدير رياضى حديث قبل اتخاذ أي خطوة بخصوص الجهـاز الفنى.
ويبدو ان الهدف الرئيس لميلان هو ضمان التاهـل إلى دورى أبطال أوروبا العام المقبل، ولهذا تراقب الإدارة أسماءً مثل فابريغاس وساري فى اطار خطتها لإعادة النادى إلى المسار الصحيح.