يمر فريق الفيصلي بأسوأ مراحله الإدارية والمالية، قبل أيام قليلة من موعد مواجهه منافسه التقليدي الوحدات، والمقررة الجمعة المقبل فى كلاسيكو كرة القــدم الأردنية، والذي يجمعهما على ستاد عمان الدولى ضمن الجولة 15 من بطوله دورى المحترفين.
وأعلن اليـوم الأحد رئيس النادى احمد الوريكات عن استقالته من منصبه، وقبلها بأربعة أيام كان النادى يضرب عن المشاركة فى التـدريبـات، لعدم تسلم اللاعبــين مستحقاتهم المالية منذ أربعة أشهر.
وجاءت استقالة الوريكات من النادى بعد يومين من التحركات التي قام بها عدد من مجموعه مجلس الإدارة للاتفاق مع يوسف الداود، لتسلم رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي، فى محاولة لإنقاذه من المعاناة الإدارية والمالية، لكن يبدو ان الأخير قد اعتذر فى اللحظات الاخيرة.
ويعد الوريكات أكبر الداعمين الذين يقدمون المال فى اداره فريق الفيصلي الحالية، وتقديم استقالته سيشكل حرجًا للنادي ولفريق كرة القــدم، الذي يستعد لمواجهة الوحدات فى الكلاسيكو.
وكان الفيصلي قد فقد حظوظه فى المنافسة على لقب الدورى الأردني، وخرج من بطوله الدرع، ولن يكون بمقدوره إنقاذ موسمه إلا بإحراز لقب كـأس الأردن، حيث تأهل إلى الدور نصف النهائى.
أسباب استقالة الوريكات من الفيصلي
كتب الوريكات عبر حسابه فى فيسبوك النص الكامل لاستقالته والأسباب التي قادته إلى ذلك، حيث قــال: “بداية أزجي التحية لكل فرد قدم للنادي الفيصلي عبر تاريخه، وتشرفت أثناء الفـترة الماضية بالعمل إلى جانب زملائي ضمن الهيئة الإدارية، بعد ان نلت ثقة الأعزاء من مجموعه الهيئة العامة، وقدمت على مدار هذه الفـترة ما استطعت تقديمه من جهد ومال وعمل”.
وأضاف: “اجتهدت مع زملائي، فأصبنا فى جانب، وأخطأنا فى جانب، ومررنا بالكثير من الصعوبات، وتحملنا ما لا يستطيع الآخرون تحمله، ولم ننتظر الشكر والتقدير فهذا واجبنا تجاه هذا الصرح، لكن أقل القليل كنا ننتظر ان ينظر إلينا الآخرون بحسن نوايانا لا أكثر، من دون تشكيك أو تجيير لمواقفنا أو محاربة شخصية، هذا ما لمسته من البعض وهم القلّة ولا يمثلون جمهور الفيصلي الكبير على امتداد الوطن”.
وأكمل: “أثناء الأيام القليلة الماضية، اجتهدت بكل ما أوتيت من قوة لرأب الصدع، وكنت أول المتوافقين لمبادرة أطلقها المحبون للنادي، حتى وصل الأمر أني طرحت ألاّ أكون ضمن الادارة المتوافق عليها، وأبقى داعمًا ومساندًا لهذا التوافق، ومع ذلك أبى البعض إلا ان يجهضوا ذلك ولم يقفوا عند ذلك، بل كالوا التهم وصدروا للجمهور مشهدًا مسيئًا مبنيًّا على اغتيال الشخصية”.
وأوضح: “أتقدم اليـوم باستقالتي من اداره الفيصلي، وهو قرار لم يكن ضمن خياراتي انطلاقًا ولم أكن أتمناه يـومًا، وأنا راضٍ تمام الرضا عما قدمت، والمشهد المظلم الحالي يجبرنا على ذلك لعل هذه الاستقالة تكون سببًا لانتفاضة المحبين للالتفاف حول ناديهم ودعمه، والوقوف إلى جانبه ونبذ الصراعات والمصالح، وكنت قادرًا على تقديم استقالتي فى أوقات سابقة، ولكني آثرت على نفسي وتحملت حبًّا لهذا الصرح الكبير”.
وختم الوريكات حديثه بالقول: “أتمنى لإدارة النادى حال استمرارها التوفيق والنجاح، وسأبقى داعمًا دائمًا كما كنت، وإن تم تعيين لجنة مؤقتة أو تم التوافق عليها سأبقى كذلك داعمًا”.