تشهد دهاليز الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم الكـاف أثناء الفـترة الحالية صراعًا شديدًا مع قرب موعد إقامة انتخابات الرئاسة وتجديد عضوية المكتب التنفيذي للهيئة القارية، وكذلك التنافس على مقاعد مجلس الفيفا، إذ ستجرى الجمعية العمومية الانتخابية فى العاصمة المصرية القاهره يـوم 12 مارس/آذار الحالي.
وتحولت الانتخابات القادمة لمجلس الفيفا تحديداً إلى تكتلات وجبهات فى ظل صراع بين 13 مرشحا للظفر ب 5 مقاعد فقط على مستوى قارة أفريقيا فى المجلس التنفيذي للاتحاد الدولى لكرة القــدم.
وكانت منصة “العمدة سبورت” قد كشفت فى تقرير لها يـوم 26 فبراير/شباط الماضي تحت عنوان “تطورات مثيرة عن الصراع على مقاعد الفيفا قبيل انتخابات الكـاف”، تفاصيل التكتلات التي حصلت بين الطرفين الأكثر تأثيرا فى الكـاف، بين الناطقين باللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية.
فعلى الرغم من تحالف مناطق شرق ووسط وجنوب أفريقيا “كوسافا” و”سيكافا”، لضمان نجاح مرشحيهما الزامبي أندرو كامانغا والجيبوتي سليمان حسن وابيري بحشد 25 صوتاً وهو التحالف الذي قد يتدعم بعناصر أخرى أثناء الساعات المقبلة، إلا ان هذا التحالف يواجه جبهة مضادة أطلقت عليها وسائل إعلام لقب “بروتوكول نواكشوط”، وظهر ذلك إلى العيان فى العاصمة الموريتانية نواكشوط على هامش افتتاح أكاديمية الفيفا الاسبوع الماضي.
وتم تكوين تحالف بقيادة المغربى فوزي لقجع والموريتاني احمد ولد يحيى والإيفواري إدريس ديالو والمرشح المصرى هاني أبو ريدة وقد يستقر هذا التحالف علي شخص آخر فى الساعات المقبلة والأقرب هو إما السيراليونية عائشة يوهانسون أو كنيزات ابراهيم من جزر القمر اللتان تتنافسان على المقعد الخاص بالمرأة فى الفيفا، مع البوروندية ليديا نسيكيرا.
ويدعم الجنوب أفريقي باتريس موتسبي المرشح لمنصب رئيس الكـاف بالتزكية كونه المترشح الوحيد، تحالف “كوسافا” و”سيكافا”، ولو بشكل غير مباشر أو ظاهر للعلن، بدليل أنه لم يحضر حفل تدشين أكاديمية الفيفا فى نواكشوط متحججا بانشغاله بالعديد من الأمور الخاصة به.
تحركات داخلية وتكتلات جديدة فى الكـاف قبل الانتخابات
وكشفت مصادر “العمدة سبورت” من الكـاف ان هناك رغبه لدى النيجيري أماجو بينيك والبنيني ماثورين دي تشاكوس (ناطق بالفرنسية)، للانضمام لجبهة “كوسافا وسيكافا”، من منطلق أنها الجبهة الأقرب لدى موتسيبي وتضم كل الاتحادات الناطقة باللغة الإنجليزية.
وألهب مرشح النيجر جيبريلا هيما حميدو الصراع على انتخابات الكـاف، إذ قــال فى بيانات متداولة عبر مواقع إلكترونية أفريقية عديدة، ان هذه التحالفات والبروتوكولات “ضربة لديمقراطية كرة القــدم فى قارة أفريقيا، وظلماً للعملية الديمقراطية لانتخابات الفيفا، لأنها تحل محل المنافسة الحرة التي أقرها الفيفا ومن أجلها قام بتعديل لائحة النظام الاساسي لإلغاء الترشح بناء على المناطق الجغرافية واللغة”.
الجدير بالذكر ان معظم المقاعد الانتخابية لتجديد عضوية المكتب التنفيذي للكاف، ومنصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم، قد حسمت بالتزكية، عدا بعض المقاعد فى منطقه “كوسافا”، بينما يزداد الترقب بشان المقاعد الأفريقية فى مجلس الاتحاد الدولى لكرة القــدم “الفيفا”.
وتضم تشكيلة المرشحين لانتخابات عضوية مجلس الاتحاد الدولى لكرة القــدم الفيفا كلًّا من رؤساء الاتحادات التالية: جبريلا هيما حميدو من النيجر، ماثورين دي من بنين، الجيبوتي سليمان حسن وابيري، أماجو ملفين بينيك من نيجيريا، المصرى هاني أبو ريدة، المغربى فوزي لقجع، الموريتاني أحمد ولد يحيى، السنغالي أوغستين إيمانويل سنغور، أندرو ندانغا كامانغا من زامبيا، ياسين إدريس ديالو رئيس الاتحاد الإيفواري لكرة القــدم ، البوروندية ليديا نسيكيرا، كنيزات إبراهيم رئيس اتحاد جزر القمر، وعائشة يوهانسن رئيس اتحاد سيراليون للعبة.
وبالنسبة لانتخابات الكـاف، تضم تشكيلة المرشحين بشأن المكتب التنفيذي كلًّا من وزير الرياضة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القــدم وليد صادي، الذي ضمن مقعدًا بصفته مرشحًا بالتزكية عن منطقه شمال أفريقيا لعدم وجود أي منافسين له.
وضمت القائمة أيضًا مرشحين آخرين بالتزكية وهم: والاس جون كاريا رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القــدم، مرشحًا عن منطقه شرق ووسط أفريقيا، ومصطفى أشولا راجي رئيس الاتحاد الليبيري، مرشحًا عن منطقه غرب أفريقيا (أ)، والغاني كيرت أوكراكو عن منطقه غرب أفريقيا (ب).
وأما عضوية المكتب التنفيذي عن مقاعد جنوب القارة، فستشهد تنافس أربعة مرشحين فى الانتخابات من أجل الفــوز بمقعدين فى المكتب التنفيذي، وهم: سمير صبيحة، رئيس اتحاد موريشيوس لكرة القــدم، المرشح لعضوية المكتب التنفيذي فى منطقه جنوب أفريقيا، والموزمبيقي فيصل إسماعيل سيدات، وألفريد راندريامانامبيسوا من مدغشقر، وإلفيس رجا شيتي، رئيس اتحاد سيشيل لكرة القــدم.
وبخصوص مقعد المرأة، تخوض السيدة بيستين كازادي، رئيسة فريق فيتا كلوب الكونغولي، الانتخابات بعد ترشحها منفردة لنيل المنصب، ما يجعلها على أعتاب الفــوز بالتزكية.