Web Analytics
أخبار عاجلة

ريان بابل يكشف قصة مشاجرة ميدو وإبراهيموفيتش

أثنى الهولندي ريان بابل مهاجـم ليفربول الانجليزي السابق، على اللاعبــين العرب الذين زاملهم أثناء مسيرته الكروية، مثنيًا بشكل حصري على التونسي حاتم طرابلسي زميله السابق فى أياكس الهولندي، ومصطفى محمد مهاجـم نانت الفرنسي الحالي.

وحاور العمدة سبورت النجم الهولندي، حيث تحدث فى الجزء الاول من الحوار عن ناديه السابق ليفربول، واللاعب المصرى صلاح، موضحًا أنه أسطورة الدورى الانجليزي الأولى آخر 15 عامًا من وجهة نظره.

ريان بابل يتحدث عن تجاربه مع اللاعبــين العرب وآرائه فيهم

نستكمل فى هذا الجزء الثانى حديث ريان بابل معنا عن مسيرته الكروية، وبالأخص زملائه السابقين من اللاعبــين العرب، والذين جاورهم فى أكثر من محطة، وذلك من أثناء الحوار التالي.

لقد جاورت عددًا من اللاعبــين العرب فى مسيرتك، فلنبدأ بالحديث عن حاتم طرابلسي؟

قــال ريان بابل عن نجم “نسور قرطاج” السابق: “أحب حاتم، كان واحدًا من اللاعبــين عندما انضممت إلى النادى الاول، وكان بالفعل نجمًا عظيمًا، وكان مهمًّا جدًّا بالنسبة لنا.. ساعدني كثيرًا، تحدثنا كثيرًا، كان دائمًا يقول: “إذا واصلت، يمكن ان تحظى بمسيرة كبيرة، أنت جيد جدًّا”، كان شخصًا جيدًا، رجلًا جيدًا.. أنا ممتن جدًّا لأنني قابلت شخصًا مثله، ولعبت معه.. أرى أنه الآن يعمل فى مجموعه بي إن سبورتس فى قطر، أعتقد صحيح؟ لم أره منذ وقت طويل، ثم رأيته على التلفاز، ولكن من الجيد رؤيته مرة أخرى، أتمنى ان تقوموا بإيصال ذلك له”.

وكيف كانت تجربة ريان بابل مع حكيم زياش؟

أجاب ريان بابل: “حكيم لاعــب مميز وموهوب للغاية، لكنه يحتاج ان يشعر بالراحة وأن يكون فى مكان آمن، مع ثقة الجميع به.. عندما يشعر بذلك، يكون ساحرًا، لكننا رأينا، خاصة فى تشيلسى، إذا لم يكن فى بيئة تثق به ولا يلعــب بانتظام، فإنه يعاني.. هو مغربي، واللاعبون المغاربة قد يكونون عاطفيين ويحتاجون إلى نظام دعـم ليشعروا بالراحة ويلعبوا جيدًا.. لا أعتقد أنه كان لديه نظام دعـم قوي فى تشيلسى، لذا كان وقته هناك غير متسق.. لعب العديد من المباريات الجيدة، لكنه لعب أيضًا ماتشات سيئة”. 

وتابع: “فى الدورى الانجليزي لا يهتمون بمن أنت، إذا لم تكن مناسبًا يبحثون عن لاعــب آخر.. مع ذلك، هو لاعــب موهوب جدًّا وشخص جيد.. أتمنى ان يظهر للعالم مدى جودته”.

ماذا عن مصطفى محمد زميلك السابق فى غلطة سراي؟

مصطفى هو لاعــب مرح، من الواضح أنه مضحك جدًّا، كان هو فى عالمه الخاص.. يحلم كثيرًا، دائمًا يضحك، دائمًا إيجابي، قضيت وقتًا رائعًا معه، إنه شخص جيد جدًّا، رجل جيد، لكن كانت لديه جودته، كانت مختلفة جدًّا، لم أرَ هذه الجودة من قبل.. كان يستطيع ان يفعل شيئًا مذهلاً على مستوى عالمي، وكنا نقول فى خاطرنا مثل: “يا إلهي! هذا لا يصدق” ثم فى اللحظة التالية، كان يمكن ان يفعل شيئًا كارثيًّا تمامًا، لكن بالطبع كان ما يزال ضئيلًا هناك فى ذلك الوقت، لذا كان عليه ان يتعلم المزيد ولكنه كانت لديه أفكار جيدة، كان لديه طموحات جيدة.. كان يريد ان يتعلم، هو ممتاز بالرأسيات، جيد بالرأس، يسدد أيضًا بطريقة جيدة، وكل تلك الأشياء جيدة بالنسبة لمهاجم”.

وزاد ريان بابل متحدثًا عن مهاجـم “الفراعنه”: “أحيانًا عندما ينهي الكرات، يكون ذلك بطريقة لا تُصدق. لكنه كان قادرًا أيضًا على ان يضرب الكره ويسددها خارج ارضية الملعب.. من كلا الجانبين، كان مذهلاً بنفس الطريقة، لكن هو زميل جيد وشخص جيد، أفتقده.. بالطبع لعبت معه كثيرًا، ورأيت فى وقت من الأوقات أنه كان يؤدي جيدًا جدًّا فى فرنسا.. لم أره منذ وقت طويل. أتمنى ان يكون بخير.. أتمنى له التوفيق”.

سفيان فيغولي؟

وعن نجم “الخضر” تحدث ريان بابل قائلًا: “فيغولي رجل لطيف، عائلي وهادئ جدًا.. كان لاعــبًا موهوبًا للغاية عندما يكون فى حالة جيدة وبلياقة، لا يمكن أخذ الكره منه، لديه رؤية ممتازة، تمريرات دقيقة، تسجيـل جيد، ولاعب ذكي. لكنه لم يكن دائمًا يمر بوقت سهل فى غلطة سراي.. إذا لم يشعر بالدعم، لم يكن يبذل جهدًا إضافيًّا ليظهر أهميته.. كان يتراجع، يصبح أكثر هدوءًا، ويتجنب التحدث إلى الكثيرين، كان يمكن ان ترى أنه لم يكن مرتاحًا وكان منزعجًا.. المزيد من هؤلاء اللاعبــين حساسون جدًّا عندما تسوء الأمور.. يستلزم على المدربين ان يدركوا ذلك لمساعدة اللاعبــين على الشعور بالراحة، لأنك لا تستطيع دائمًا ان تكون فى افضل حالاتك.. مررت بذلك أيضًا، إنه لاعــب مذهل”.

هل لعبت مع احمد حسام ميدو فى أياكس؟

لم ألعب معه رسميًّا، لكنني تدربت معه فى النادى الاول عدة مرات بينما كنت فى فريق الشباب.. كان لاعــبًا عظيمًا وقويًا بقدم يسرى جيدة، ذا شخصية قوية. كان يتحرك كأمير، متأكد جدًا.. كانت فترة مثيرة لانه كان مع زلاتان إبراهيموفيتش.. شخصيتان كبيرتان فى نفس المـركـز، كانا يتشاجران كثيرًا، كانت هناك قصة شهيرة حدثت فى غرفة الملابس بعد الشوط الاول من إحدى المباريات، كانا يصرخان على بعضهما -لا أتذكر من فعل ماذا- لكن أحدهما أخذ مقصًّا من المعالجين ورماه، فمر بالقرب من وجه أحدهم.. تصاعد الأمر، تصارعا، وكان الأمر كالألعاب النارية.. إنهما رجلان كبيران بـ”أنا” كبيرة”.

ما رأيك فى عمر مرموش لاعــب مانشستر سيتي الجديد؟

قــال ريان بابل عن نجم سيتي الجديد: “مرموش موهوب جدًّا، ولديه كل ما يلزم ليصبح لاعــبًا عظيمًا؟ رأينا العديد من الموهوبين عبر السنين، لكن الأمر يعتمد عليه ليبني مسيرة كبيرة، من الرائع رؤية لاعبين موهوبين من ثقافات وأمم مختلفة ينجحون. أتمنى له التوفيق، إنه لاعــب ممتع للمشاهدة ولديه كل ما يحتاجه ليكون لاعــبًا عظيمًا”.

لعبت أيضًا مع ماتياس يايسله مدير فني النادي الاهلى السعودي الحالي؟

فى هذا الصدد وضح: “لم يلعــب بانتظام فى هوفنهايم، كان يلعــب كمدافع.. إنه شخص لطيف، لكنه لم يلعــب كثيرًا بسـبـب الإصابات.. تفاجأت برؤيته مديرًا فنيًّا لاحقًا. كان فى سالزبورغ قبل الذهاب لـلأهلي، إنه أمر جيد له.. ليس كل اللاعبــين العظماء يصبحون مدربين جيدين، وغالبًا من لم يكونوا مميزين كلاعبين يصبحون مدربين رائعين.. ربما تناسبه هذه المسيرة أكثر، أتمنى له التوفيق”.

ما رأيك فى الدورى السعودي؟

أجاب ريان بابل برده قائلًا: “لا أتابعه كثيرًا، ليس من السهل متابعة العديد من المباريات. لكنني بالطبع أقرأ العناوين.. أتابع اللاعبــين الأوروبيين، وأحيانًا أشاهد الملخصات، أتحقق من النتائج.. آمل ان يحافظوا على خطتهم لتصحيح الدورى.. إذا تذكر، قبل وقت ليس ببعيد، حاولت الصين فعل ذلك أيضًا، جذبت المزيد من اللاعبــين الكبار، ودفعوا رواتب ضخمة، لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار طويلًا، ثم تراجعوا”.

ريان بابل يتحدث عن صلاح والكرة الذهبية

وعن الدون اضاف ريان بابل: “رونالدو ألهم العديد من اللاعبــين للانضمام، لكنني أتساءل إذا اعتزل رونالدو هل سيظلون قادرين على الحفاظ على الطريقة الصحيحة والبناء بهيكلية جيدة؟ أتمنى ذلك، لانه من الجميل ان يكون لدينا دورى مختلف يزدهر ويجذب المزيد من الاهتمام.. لديهم الموارد المالية بالطبع، آمل ان يضعوا الأشخاص المناسبين فى المواقع المناسبة، وأن يتخذوا القرارات الصائبة للتطوير.. أيضًا، فى السعوديه، أعتقد ان ما قد يكون أكثر اهمية هو التركيز على الشباب والأكاديميات، لأن ذلك وحده سيسمح بزرع البذور الصحيحة، وبناء خطة مستدامة طويلة الأمد للمستقبل”.

لماذا يقف الحظ ضد منتخـب هولندا دائمًا فى الالقاب الكبرى؟

فى هذا السياق أعلن ريان بابل: “دعنا نقل إنك تحتاج دائمًا إلى القليل من الحظ.. أشعر ان المنتخـب الهولندي دائمًا ما يكون غير محظوظ عندما يتعلق الأمر باللحظات الحاسمة فى الالقاب، يبدأون بشكل جيد جدًا، لكن عندما يحين الوقت لتقديم الأداء المطلوب، للأسف لا يفعلون ذلك.. ركلات الجزاء لم تكن فى صالحنا فى أوقات عملية، وأحيانًا تضيع بعض الفرص. أعتقد ان هذه كانت دائمًا قصة هولندا، هم جيدون بما يكفي للمنافسة مع بقية العالم، لكن الحظ لا يكون دائمًا فى صفهم، وعليهم مواصلة العمل، وآمل ان يحالفهم الحظ يـومًا ما، وعندها سيكون الجميع سعداء”.

فى الختام، من كان افضل زميل لك فى مسيرتك الكروية؟

بنيت علاقات جيدة مع المزيد من الأشخاص، لكن بصراحة، لاعبو كرة القــدم أشخاص غريبون بعض الشيء.. فى غرفة الملابس نكون قريبين جدًّا من بعضنا البعض، لكن بمجرد ان يغير أحدنا النادى، أحيانًا لا نتحدث مجددًا أو لا نلتقي لفترة طويلة. هذا أمر طبيعي، لأن كل لاعــب يركز على مسيرته. أتفهم ذلك، لكن يمكنني القول إن أحد افضل أصدقائي هو نايجل دي يونغ. كان لاعــبًا مهمًّا جدًّا فى بداية مسيرتي لا أتحدث معه يوميًّا، لكن علاقتنا جيدة. يمكنني ذكر العديد من اللاعبــين، لكنه أول شخص خطر ببالي.

زر الذهاب إلى الأعلى