عاد برشلونه إلى صـداره الدورى الإسباني بفوزه الساحق (4-0) على ضيفه ريال سوسيداد، ضمن مسـابقـات الجولة الـ26 من المسابقه، حيث استفاد من طـردٍ مبكرٍ للضيوف قبل ان يبدأ تمزيق شباكهم برباعية فى مباراه كانت مثالية من كل الجوانب.
واعتلى البارسا صـداره الليغا بهذا الفــوز برصيـد 57 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن أتلتيكو مدريد الثانى وبفارق 3 نقاط عن ريال مدريد صاحب المـركـز الثالث، لتشتعل المنافسة مرة أخرى بين الثلاثي.
وانتصر الكتلان بـ 26 من آخر 27 مباراه على أرضه ضد ريال سوسيداد فى الدورى الإسباني وخسر مرة واحدة فقط، وقد سدد برشلونه 33 مرة فى هذه المباراه، وهو أعلى إجمالي له فى مباراه واحدة بالدوري المحلي هذا العام، لكن التحسن أيضًا طرأ على النواحي الدفاعية أكثر.
برشلونه ينتزع نقطة قوة الريال
قبل مباراه اليـوم كانت الكرات الثابتة أحد أهم نقاط قوة ريال مدريد هذا العام، حيث سجّل 16 هـدفًا منها، أكثر من أي نادٍ آخر فى الدورى الإسباني، لكن برشلونه سجّل هدفين من كرات ثابتة مقابل سوسيداد وتحديدًا من ركنيات ليصل إلى الرقم 16، متساويًا مع ريال مدريد.
وسبق ان سجّل فريق المدرب هانز فليك هدفين من ركلات ركنية مقابل أتلتيكو مدريد فى المباراه السابقة فى كـأس الملك، واليوم هدفين، ليسجل 4 اهداف فى آخر مباراتين من ركلات ركنية، وهو سلاح مهم فى حال انعدام الحلول.
داني أولمو يبرهن قيمته
مرة أخرى يثبت داني أولمو جودته الكبيرة ويؤكد حضوره فى تشكيلة البلوغرانا بعد التخلص من أزمته فى بداية العام، وبخلاف صناعته لهدفين اليـوم، فكان سببًا فى طـرد لاعــب من ريال سوسيداد وإنهاء المباراه مبكرًا للبارسا.
أولمو ســاهم بشكل مباشر فى 10 اهداف أثناء 12 مباراه بدأها أساسيًا مع النادى الكتالوني فى جميع المسابقات، حيث سجّل 5 اهداف وصنع 5 أخرى، كما ان هذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها من صناعة هدفين فى مباراه واحدة بقميص البلوغرانا، منذ انضمامه إليه الصيف الماضي.
أين اختفى ريال سوسيداد؟
فشل ريال سوسيداد فى محاولة التسديد فى هذه المباراه، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها فى محاولة التسديد فى مباراه بالدوري الإسباني منذ مواجهه ريال بلد الوليد فى 2 مارس/ آذار 2003، وفي حقيقة الأمر كانت أرقامه اليـوم صفرية بامتياز كما يوضح الجدول أدناه.
| الإحصائية | الرقم |
| إجمالي التسديدات | 0 |
| التسديدات على المرمى | 0 |
| عرضيات | 0 |
| ركلات ركنية | 0 |
| لمسات داخل صندوق الخصم | 1 |
كما أصبح ريال سوسيداد، النادى الثانى فى الليغا (منذ موسم 2003-2004 على الأقل) الذي فشل فى تسديد أي تسديدة ضد برشلونه فى مباراه بالدوري الإسباني، بعد ألميريا فى أكتوبر/ تشرين الاول 2009.
النادى الباسكي معروف أنه يعاني هجوميًا هذا العام، فقد فشل فى التسجيل فى 12 من أصل 26 مباراه خاضها، أكثر من أي فريق آخر فى الدورى الإسباني هذا العام، وأمام برشلونه لم يلمس لاعبوه الكره سوى مرة واحدة فقط فى منطقه جـزاء الخصم، دون وجود أي عرضيات أو كسب أي ركلة ركنية.
وقد حصل ريال سوسيداد نسبة فوز أسوأ بدون تاكيفوسا كوبو على أرض ارضية الملعب (40%) بواقع (5 ماتشات، 2 فوز، 1 تعــادل، 2 خسارة)، وبلغت نسبة الفــوز بوجود اللاعب الياباني (51.4%) بواقع (37 مباراه، 19 فوز، 4 تعادلات، 14 خسارة).
كما عانى إيمانول ألغاوسيل من 11 خسارة فى 14 مباراه وهو مدير فنـى لريال سوسيداد ضد البارسا فى الدورى الإسباني (انتصر 2 وتعادل 1)، وهو أكبر سجّل خسارة لمدرب فى المسابقه ضد منافس واحد، إلى جانب جاغوبا أراساتي ضد أتلتيكو مدريد.
البارسا يعود للواقعية الدفاعية
حافظ البارسا على نظافة شباكه فى كل من مبارياته الثلاث الاخيرة فى الدورى الإسباني، لمدة 388 دقيقة دون إستقبال أي هـدف، والأهم ان النادى لعب بواقعية شديدة بالتخلي كثيرًا على فكرة الدفـاع العالي وتنوع طريقة الدفـاع بشكل عام.
أحيانًا دفع النادى ثمن عدم الواقعية خاصة فى مباراه أتلتيكو مدريد الاخيرة عندما أصر على اللعب بدفاع عال رغم تقدمه فى الوقت القاتل، لكنه اليـوم لجأ إلى تأخير دفاعه بعض الشيء عندما كان يتطلب الأمر.
