استطاع النادى الافريقي من تحقيق انتصار مهم على ضيفه اتحاد تطاوين بنتيجة 1-0، وذلك فى اطار مسـابقـات الجولة 23 من الدورى التونسي الممتاز لموسم 2024-2025.
المباراه التي جرت على ستاد “حمادي العقربي” فى رادس جاءت لتحافظ على آمال الافريقي فى الصراع على المراكز المتقدمة؛ إذ وصل النادى رصيده إلى 46 نقطة ليحتل المـركـز الرابع، بينما يعاني اتحاد تطاوين فى المـركـز قبل الأخير برصيـد 14 نقطة.
ورغم الفــوز، عبّر مدير فني الافريقي، الفرنسي دافيد بيتوني، عن عدم رضاه بالمستوى العام الذي قدمه اللاعبون؛ إذ أعلن ان النادى لم يصل بعد إلى النضج المطلوب فى أدائه، مشيرًا إلى ان التحديات المقبلة ستكون أصعب مع اقتراب نهاية العام وازدياد معدل المنافسة؛ حيث ستكثف جميع الانديه سعيها لتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط.
انتقادات للاعبي الافريقي
وأكد العديد من المتابعون ان أداء خط وسط النادى الافريقي، وبالأخص الثنائي معتز الزمزمي وأحمد خليل، كان دون المأمول؛ فقد بدا الزمزمي فى المزيد من الأحيان غير قادر على توزيع الكرات بشكل فعال، مما أدى إلى فقدان السيطرة على وسط الميدان. من جهته، افتقر قائد النادى احمد خليل إلى الابتكار والفعالية، حيث فشل فى التأثير بشكل إيجابي فى أحداث المباراه، مما أثار تساؤلات حول قدرته على القيادة فى اللحظات الحاسمة.
أما الجناح بسام الصرارفي، فرغم بداياته القوية هذا العام، فإن مستواه فى مباراه تطاوين كان متواضعاً؛ فقد عانى الصرارفي من عدم القدرة على تجاوز المدافعين وإيجاد المساحات المناسبة ليعبر عن نفسه. ويطرح هذا الانخفاض تساؤلات حول ما إذا كان الصرارفي قادرًا على العودة إلى مستواه المعهود أم أنه سيستمر فى الانحدار.
وعلى صعيد الهجوم، فإن أداء المهاجم الكاميروني أرماند كوه لم يكن بالأفضل، مما زاد من قلق الجماهير حول قدرة كوه على تعويض رحيل اللاعب كيغيسلي إيديو، الذي انتقل إلى وفاق سطيف الجزائري فى الميركاتو الشتوى الماضي. حسرة الجماهير كانت واضحة فى المدرجات، حيث تمنى الكثيرون عودة إيديو لإحداث الفارق المفقود.
إلا ان هناك نقطة مضيئة وسط هذه الانتقادات، وهي أداء الحارس غيث اليفرني، الذي قدم مباراه ممتازة وتصدى لمجموعة من الكرات الصعبة، مظهراً إمكاناته الكبيرة التي قد تؤهله لدخول تشكيلة المنتخـب التونسي أثناء المعسكر المقبل. تألق اليفرني أعطى النادى جرعة من الأمل وسط الانتقادات الموجهة لبقية اللاعبــين.
