مضى المزيد، ولم يتبق سوى القليل على موعد استئناف منتخـب الأردن مشواره فى تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026، حيث سيخوض مواجهتين متتاليتين فى غضون خمسة أيام مقابل فلسطين وكوريا الجنوبية يومي 20 و25 مارس/ آذار الحالي.
ويدرك منتخـب النشامى ان تعويض ما فاته من نقاط لا يمكن ان يتحقق إلّا من أثناء الضغط على أزرار الفــوز فى ما تبقى من لقاءات، وهي مقابل فلسطين وكوريا الجنوبية وعُمان والعراق.
ويطمح منتخـب الأردن بترجمة حلم جماهيره الذي طال انتظاره بالوصول إلى كـأس العالم لأول مرة بالتاريخ، حيث يبني طموحاته هذه على جيل يعد الأكثر تميزًا من لاعــبي كرة القــدم الأردنية.
ويُعلن المدير الفنى للمنتخب الأردني، المغربى جمال سلامي السبت المقبل تشكيلة اللاعبــين التي ستنخرط بالتدريبات استعداداً لاستضافة منتخـب فلسطين، وبعدها سيتم التوجه إلى كوريا الجنوبية لمواجهة منتخبها.
وتترقب جماهير الكره الأردنية إعلان القائمة الجديدة لمنتخب النشامى والتي يتوقع ألّا تشهد تغييرات كبيرة، لكنها قد تحمل ورقة جديدة على أقل تقدير، فى حال تم استثمارها ستعزز من القدرات الهجومية.
وفي ست ماتشات خاضها النشامى فى التصفيات، جمع 9 نقاط واستنزف مثلها، ليستقر ثالثاً فى المجموعة الثانية خلف كوريا الجنوبية بـ 14 نقطة والعراق بـ11 نقطة، فيما يأتي منتخـب عُمان المـركـز الرابع بـ6 نقاط والكويت بـ 4 نقاط وفلسطين بـ 3 نقاط.
مهند سمرين إضافة عملية لهجوم منتخـب الأردن
بالمنطق والواقعية فقد حان الوقت لجمال السلامي ان يعتمد على مهند سمرين فى المباريات المقبلة، بعد ان برز بشكل لافت مع فريق الوحدات سواء فى دورى أبطال آسيا 2 أو فى الالقاب المحلية، وفي وقت انخفاض فيه أداء أكثر من لاعــب بصفوف منتخـب الأردن.
وفرض سمرين نفسه على السلامي، فهو يعد فى الوقت الحالي افضل لاعــب فى الدورى الأردني، حيث لعب دورًا أساسيًا فى قيادة فريقه الوحدات لانتصارات عملية جعلته ينافس على الالقاب رغم محدودية قدرات بقية لاعبيه.
وينبغي ان يحظى السلامي بشيء من الجرأة والشجاعة، عبر منح سمرين مساحة أكبر من الاهتمام والثقة، فاللاعب لديه ما يقدمه فى المباريات المقبلة، بعد ان نهل الخبرة الكبيرة من مشاركته فى دورى أبطال آسيا 2، وهي ورقة كافية ليتوعد فيها منافسيه فى المرحلة المقبلة.
وسبق للسلامي ان استدعى اللاعب مهند سمرين لقائمة منتخـب الأردن فى الشهور الماضية، لكنه لم يعتمد عليه فى خططه وأهدافه سواء كأساسي أو حتى بديل، ليخسر بالتالي جهود لاعــب كان من الممكن ان يضفي المزيد فى المواجهتين السابقتين مقابل العراق والكويت.
ويمتاز مهند سمرين بقدرته على الاختراق وبسرعته الفائقة ومهاراته العالية وحسن تصرفه فى الكره تحت الضغط، حيث سجّل أجمل الأهداف مع الوحدات، وبات نجمه الاول رغم أنه لم يُكمل بعد الـ 23 عاماً من عمره.
ويتمتع سمرين بموهبة فريدة للغاية يستلزم ان يستثمرها منتخـب النشامى أثناء المرحلة المقبلة من تصفيات كـأس العالم، فهذا اللاعب قادر بما يملكه من مؤهلات، على تشكيل مفاجأة سارة للجماهير الأردنية حال قام سلامي بتفعيل هذه الورقة.
ولا يقل سمرين موهبة عن محور الهجوم المرعب فى منتخـب الأردن موسى التعمري وعلي علوان ويزن النعيمات ومحمود مرضي، بل إن سمرين قد يشكل إضافة عملية وجديدة ستُفاجئ المنافسين فى المرحلة المقبلة، وتمنح سلامي مزيداً من المرونة التكتيكية.
وتعتبر ورقة سمرين أكثر اهمية وفاعلية من أي محترف مغترب قد يفكر السلامي باستقطابه، فاللاعب لا يحتاج لوقت طويل للانسجام وإثبات نفسه، وحتى طريقة لعب فريقه الوحدات يتشابه مع طريقة منتخـب النشامى.
مهند سمرين الذي يشغل مركز الجناح الأيسر، يتصدر حالياً تشكيلة هدافي الدورى الأردني بـ 11 هدفاً سجلها فى 13 مباراه، وهو رقم لم يحققه أي لاعــب حالي بصفوف منتخـب النشامى مع فريقه.