إن رؤية ريال مدريد يخسر ليست شيئًا مألوفًا فى عالم كرة القــدم، فالفريق الإسباني يخرج بأقل عدد خسائر من بين نخبة أندية أوروبا فى كل موسم، ومع ذلك فقد تعرض إلى 3 خسائر منذ بداية عام 2025.
أول خسارة تلقاها الريال كانت فى نهائي كـأس السوبر الإسباني مقابل برشلونه بنتيجة 2-5 فى يناير/ كانون الثانى، ليفقد النادى فرصة معادلة رقم البارسا القياسي، ويتوقف عداده عند 13 كـأسًا للسوبر.
لاحقًا، استفاق ريال مدريد وحقق 5 انتصارات متتالية، غير أنه وقع فى الخسارة من حديث حينما انهزم مقابل إسبانيول 0-1 فى الجولة 22 من الدورى الإسباني، ثم خسارة أخرى ضد ريال بيتيس 1-2 فى الجولة 26.
أسينسيو كلمة السر فى هزائم ريال مدريد الاخيرة
فى الحقيقة، يمكن ملاحظة عامل مشترك واحد فى آخر 3 هزائم تعرض لها ريال مدريد بكل المسابقات، وهي عدم مشاركة المدافع الإسباني الشاب راؤول أسينسيو فى التشكيلة الرئيسة.
فى نهائي السوبر، استعان به المدرب أنشيلوتي من مقاعد الاحتياط فى الـدقيقـه 52 لإحداث توازن دفاعي وعدم إستقبال المزيد من الأهداف، حيث كان برشلونه متقدمًا حينها بنتيجة 5-1.
وأمام إسبانيول فى فبراير/ شباط، بدأ المدرب أنشيلوتي بثنائي قلب دفاع مكون من أنطونيو روديغر وأوريلين تشواميني، وعند اصابة روديغر تم الزج بأسينسيو ليكمل المباراه.
أما ضد ريال بيتيس، فكانت علامة الاستفهام الكبرى، حيث انهالت سهام الانتقادات ضد أنشيلوتي لعدم الاستعانة بأسينسيو، حيث تركه على مقاعد البدلاء طيلة الدقائق التسعين.
تأثير أسينسيو على الصلابة الدفاعية لريال مدريد أصبح شيئًا جليًا، ففي غيابه تعرض النادى إلى الخسائر، لا سيما فى مباراه ريال بيتيس التي استباح خلالها لاعبو النادى الأندلسي الخط الخلفي للريال.
لقد تطورت مستويات راؤول (22 عامًا) ليصبح أحد أعمدة النادى الملكي فى فترة وجيزة للغاية، ومن شأن غيابه عن التشكيلة الأساسية ان يُحدث خللًا كما حدث فى مباراه ريال بيتيس الاخيرة.
مقابل بيتيس تعرّض مرمى الحارس تيبو كورتوا إلى 18 تصويبة وأهدر أصحاب الأرض 3 فرص تهديفية كبرى -بخلاف الهدفين- بل حققوا نسبة اهداف متوقعة مرتفعة بلغت (2.39).
لبيان مدى وضاعة الخط الخلفي على إثر غياب أسينسيو ضد بيتيس، فإن الريال تلقى 15 تصويبة ذهابًا وإيابًا مقابل مانشستر سيتي فى ملحق ثمن نهائي دورى أبطال أوروبا.
مع عودة أسينسيو إلى التشكيلة الرئيسة لريال مدريد فى مباراه الديربي ضد أتلتيكو اليـوم الثلاثاء فى ثمن نهائي دورى أبطال أوروبا، سيتنفس مشجعو الميرينغي الصعداء قليلًا.