يعيش المصرى صلاح مهاجـم ليفربول الانجليزي، واحدًا من افضل مواسمه إن لم يكن الأفضل على الإطلاق فى مشواره الاحترافي، مما وضعه فى صـداره هدافي الدورى الانجليزي الممتاز، إلى جانب تربعه فى المـركـز الاول ضمن تشكيلة المرشحين للفوز بجائزة الكره الذهبية فى نسختها المقبلة.
أداء مذهل وأرقام قياسية، وجوائز كبرى قد يفوز بها، دفعت الخبير أليكس كيبلي للقيام بتحليل أداء النجم المصرى فى تقرير حصري نشره موقع “البريميرليغ” على مجموعه الإنترنت، وهي الإنجازات التي قد تجعله يحققًا إنجازًا أسطوريًا، من أثناء تقديم افضل مستوى فردي على مر تاريخ مسـابقـات الدورى الانجليزي الممتاز.
إنجازات صلاح
يتصدر النجم المصرى فى الوقت الحالي ترتيب هدافي الدورى الانجليزي الممتاز برصيـد (25) هـدفًا، كما يتربع على عرش افضل مقدمي التمريرات الحاسمة برصيـد (17) تمريرة حاسمة، لتبلغ عدد مساهماته مجتمعة هذا العام (42) مساهمة تهديفية.
بهذا المعدل يبدو صلاح قريبًا من تحطيم رقم إيرلينغ هالاند القياسي والبالغ (44) مساهمة تهديفية، كما ان بمقدوره تجاوز تيري هنري وكيفين دي بروين أصحاب أعلى معدل قياسي للتمريرات الحاسمة برصيـد (20) تمريرة، إلى جانب حاجته لإضافته (11) هدفا آخر، من أجل الوصول إلى رقم هالاند القياسي فى عدد الأهداف.
كل ذلك يزيد من التوقعات بأن يكون موسم صلاح هو الأفضل للاعب كرة قدم فى تاريخ الدورى الانجليزي، وهو ما أكده جيمي كاراغر بالقول: “موسم صلاح هو موسم يوازي ما كان يقدمه ميسي ورونالدو، سينتهي بنا الأمر نشاهد أعظم أداء فردي فى تاريخ البطولة، ليس لدي شك فى ذلك”.
الأرقام تدعم ذلك
يملك صلاح متوسطًا تهديفيًا يصل إلى (0.89) هـدف فى المباراه الواحدة، مما يجعله مرشحًا للوصول إلى 34 هدفا نهاية العام، وهو ما يقل بهدفين عن رقم إيرلينغ هالاند القياسي، كما ان ليفربول قد يجد نفسه مجبرًا على إراحة بعض نجومه حال اعلن البطولة بصورة مبكرة، كل ذلك من أجل التفرغ للمنافسة على لقب دورى أبطال أوروبا، مما يعني ان النجم المصرى بحاجة إلى تسجيـل اهداف أكثر فى المرحلة القادمة للوصول إلى رقم هالاند التهديفي، خاصة أنه سيكون فى حاجة فقط لهدف فوق المتوسط فى 3 ماتشات من أجل تخطي العملاق النرويجي.
ما هو مهم ان نجم روما السابق، يسير بثبات نحو الوصول إلى أعلى معدل تهديفي له على الإطلاق حال الاستمرار بذات الأداء، لكن من حيث التمريرات الحاسمة وبالنظر إلى متوسطه فى هذا الملف والبالغ (0.61) تمريرة فى المباراه الواحدة، فإن صلاح يقترب من إنهاء العام بالحصول على 23 تمريرة حاسمة، كل ذلك يعني تجاوز هنري ودي بروين بكل يسر.
قبل سنـوات، كان من المستحيل ان يُنظر إلى قائد المنتخـب المصرى كواحد من المرشحين لتجاوز هؤلاء الأساطير، لكن فى موسمه الحالي يبدو ان النجم المصرى فى طريقه إلى تحطيم كل الأرقام القياسية التي تعترض طريقه، وتدوين اسمه بين عظماء الدورى الانجليزي الممتاز.
الفــوز بجائزة الكره الذهبية
ماذا لو تحققت الأحلام السابقة، وحطم صلاح كل تلك الأرقام القياسية؟ حينها سيكون المرشح الاول دون منازع للفوز بجائزة الكره الذهبية، خاصة ان أمثال فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي يواجهان العديد من المتاعب على صعيد النتائج بصحبة ريال مدريد.
باختصار، من غير المعقول ألا يفوز صلاح بالثلاثية النادرة (جائزة افضل لاعــب فى العام، الحذاء الذهبي، وصانع الألعاب الذهبي). وبالنظر إلى البطولة الإنجليزية لا يمكن ان نجد لاعــبًا قادرًا على مـسابقـه النجم المصرى فى هذا الجانب، وهي إنجازات ستعزز من فرصه فى حصد الكره الذهبية.
أرقام قياسية أخرى تنتظر صلاح
- أول لاعــب يسهم بأكثر من 40 هـدفًا فى موسمين منفصلين من الدورى الانجليزي الممتاز.
- أول لاعــب يسجل ويصنع فى 11 مباراه مختلفة فى واحد من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى منذ ليونيل ميسي مع برشلونه موسم 2014-2015.
- افضل مسجل للأهداف خارج الديار برصيـد (27) هـدفًا، متفوقًا بفارق 6 اهداف على حصيلة أندرو كول موسم 1993-1994.
- أول لاعــب فى تاريخ الدورى الانجليزي الممتاز يصل إلى رقم مزدوج لكل من الأهداف والتمريرات الحاسمة قبل أعياد الميلاد.
- أكثر لاعــب مساهمة فى الأهداف خارج الديار أثناء موسم واحد فى الدورى الانجليزي الممتاز.
فى النهاية، يبدو صلاح على حدث تاريخي يتمثل فى حمل لقب الدورى الانجليزي مع ليفربول مقابل الجماهير منذ أكثر من ثلاثين عامًا، خاصة ان لقب موسم 2019-2020 تم رفعه خلف الأبواب المغلقة بسـبـب جائحة كورونـا، وفي حال حطم كل الأرقام القياسية السابقة، فإن صلاح سيقدم افضل أداء فردي فى تاريخ “البريمرليغ” بكل تأكيد.