وضح تقرير إعلامي دنماركي بأن اتحاد كرة القــدم المحلي يستعد لإطلاق خطة جديدة لتحصين مواهبه الشابة من أصحاب الجنسيات المزدوجة، وضمان استكمال مسارهم الكروي مع منتخـب الدنمارك الاول، بعد ان فقد هذا الأخير بعض المواهب مؤخرًا وفي سن مبكرة، وفي مقدمتهم الجزائري الواعد أمين شياخة الذي يعد المحرك الرئيس لتحرك الاتحاد الدنماركي.
ولعب أمين شياخة (18 عامًا) مع منتخـب الدنمارك فى شرائح تحت 17 و18 و19 عامًا، قبل ان يستقر على تغيير جنسيته الرياضية شهر تشرين الثانى/ نوفمبر الماضي، ليلعب مع منتخـب الجزائر البلد الأصلي له ولوالده، فى اثناء ان والدته من جنسية دنماركية، كما أنه من مواليد العاصمة كوبنهاغن.
وخاض أمين شياخة نجم فريق كوبنهاغن أول معسكر له مع منتخـب الجزائر شهر نوفمبر الماضي، استعدادًا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا فى تصفيات كـأس الأمم الأفريقية 2025، حيث حظي بفرصة اللعب لبضع دقائق فى مواجهه غينيا الاستوائية التي لعبت فى الـ14 من نفس الشهر فى مالابو، وانتهت بالتعادل السلبى.
وحاول الاتحاد الدنماركي ثني المهاجم الصريح عن قبول عرض الاتحاد الجزائري لكرة القــدم، من أثناء تقديم بعض الوعود له، لكن أمين شياخة تمسك بخيار اللعب مع منتخـب “الخضر”، واصفًا ذلك بخيار القلب وحلم الطفولة، بالنظر لتعلقه الكبير بالجزائر، وهي معطيات دفعت الاتحاد الدنماركي إلى تغيير خطته بخصوص المواهب الشابة.
أمين شياخة يحفز الدنمارك لوضع خطة لحماية المواهب
وأعد موقع “سبورت تي فى 2” الدنماركي، اليـوم الثلاثاء، تقريرًا بخصوص خطة الاتحاد الدنماركي لحماية مواهبه الشابة المتعددة الجنسيات، لتفادي تكرار سيناريو أمين شياخة مشيرًا إلى ان اتحاد الكره أطلق برنامـجًا بهذا الخصوص، سيسعى من خلالها لمرافقة اللاعبــين الموهوبين وتفادي خطفهم من منتخبـات أخرى.
وحمل المقال ردًّا صريحًا من المدير الفنى للاتحاد الدنماركي، أندريس غيربر، بخصوص هذه العملية، حيث قــال: “إن اللاعبــين ذوي الجنسية المزدوجة هم موضوع مهم”، وأضاف: “الاتحاد الدنماركي يركز بشكل عظيم على مساعدة اللاعبــين الشباب، الذين هم فى وضع يمكنهم فيه الاختيار بين عدة منتخبـات وطنية مختلفة”.
وتابع: “نحن نقوم بالكثير، ومن المهم تحديد هؤلاء اللاعبــين والاهتمام بهم، ولهذا السبب قمنا أيضًا بتشكيل فريق عمل يركز على هذا المجال”، وأوضح: “لدينا حوار متواصل مع اللاعبــين وعائلاتهم. نحن نولي اهمية كبيرة لنظهر لهم أننا نتابعهم وأننا نؤمن بهم ونريدهم”.
وزاد: “نعرض لهم مسارًا واضحًا للتطور والمسار المهني، وننصحهم أيضًا بشأن القواعد واللوائح، لأن لدينا لاعبين ذوي خبرة لم يعرفوا أنهم سيتم استبعادهم إذا تحولوا إلى منتخـب فى بلد آخر”، وشدد: “هذه هي الطريقة التي نعتقد أننا نجعل بها أنفسنا أكثر جاذبية”.
ويؤكد المدير الفنى ان الاتحاد الدنماركي لا يمكنه بالطبع إجبار اللاعبــين على تمثيل منتخـب الدنمارك، لكن الأمر يتعلق إلى حد عظيم بإظهار الاهتمام إذا كان اللاعب جيدًا بما فيه الكفاية، وصرح: “ليس الأمر وكأننا نتوسلهم لأننا لا نعتقد ان هذا الأمر سينجح. نعتقد ان إبداء الاهتمام الكبير باللاعب هو الفاصل، لكن فى النهاية الأمر متروك لهم بعد ذلك لتقييم ما إذا كانوا يريدون اللعب للدنمارك”.
