وضح يونس محمود النائب الثانى لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القــدم، عن تفاصيل محادثة بينه وبين مدير فني “أسود الرافدين”، الإسباني خيسوس كاساس، أثناء إحدى ماتشات التصفيات الآسيوية.
ويحضر النجم السابق بشكل شبه دائم على رأس وفد المنتخـب العراقي فى ترحاله إلى أي بلد أو أي بطوله يشترك فيها أسود الرافدين، بسـبـب قربه من اللاعبــين وتحفيزه لهم.
وقال محمود فى بيانات اعلامية: “المنتخـب العراقي يستلزم ان يحظى بمعاملة مختلفة عن الاتحاد، ويجب ألا يتم الربط بينه وبين شخصيات أخرى فى الاتحاد. نحن كأعضاء مكتب تنفيذي أبلغنا رئيس الوزراء بأن الاتحاد العراقي يخول رئيسه عدنان درجال باتخاذ القرارات المتعلقة بصرف الأموال دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي، لأن الدولة مرتبطة بشخص درجال، ولكن حسب رأيي أعتقد ان هذا الأمر غير صحيح، لأن الاتحاد يضم مجموعه من الأعضاء ويجب إشراك رأيهم، لذلك على الدولة دعـم الاتحاد وليس شخصًا بعينه”.
وأضاف: “عملي فى الاتحاد وقربي من المنتخـب العراقي سبب لي ضغوطات كبيرة من قبل الجماهير. أتحدى أي شخص ان يعطيني الدليل بأنني وضعت تشكيلة المنتخـب العراقي طوال مسيرتي، لانه ليس عملي. هذا الكلام غير منطقي، وليست لدي عقلية المدرب كي أتدخل فى التشكيلة أو أبدي النصائح. فى إحدى المرات وخلال مباراه العراق مقابل الفلبين فى التصفيات الآسيوية المزدوجة، طلب مدير فني العراق خيسوس كاساس ان أناقشه فى التشكيلة وأجلس معه للحديث عنها، لكنني أبلغته بأن ذلك ليس عملي، لأنني مشرف فقط وأحفّز اللاعبــين دون التدخل فى اختيار التشكيلة”.
يونس محمود يكشف موقفه من العمل فى الاتحاد العراقي
وتابع يونس محمود: “لم أندم على دخولي إلى الاتحاد العراقي فى هذه الفـترة. الخطـأ الذي ارتكبته هو عدم اطّلاعي على الإدارة بشكل كافٍ، لأنها تختلف عن الاسم والنجومية. الإدارة تحتاج إلى إلمام كامل بالأمور الإدارية، وأنا لم أكن كذلك، لكن التجربة منحتني الفائدة وأصبحت أكثر دراية بهيكلية الإدارة. بصراحة، رغبة العمل فى الإدارة تراودني منذ عام 2012 اثناء كنت لاعــبًا فى المنتخـب العراقي، لكن الاتحاد السابق لم يسمح لي بالدخول فى الانتخابات للأسف الشديد، والحمد لله نجحت فى الانتخابات التي تليها بالدخول مع الكابتن عدنان درجال”.
وأتم يونس محمود حديثه بالقول: “أخفقنا فى بعض الأمور الإدارية، لكن الأمور الفنية جيدة، والمنتخب العراقي هو ركيزة عمل الاتحاد العراقي، وبعده المنتخـب الأولمبي والشباب. أعتقد ان الجماهير العراقية لا تهتـم كثيرًا بالأمور الداخلية والإدارية. بكل صراحة، لا يوجد دعـم مفتوح للاتحاد العراقي كما يشير البعض، فالمظهر العام يوحي بأن الاتحاد يحظى بدعم حكومي عظيم، لكن عند التعمق فى الموضوع نجد ان هذا الدعـم غير ملموس بالشكل الذي يظنه البعض. يستلزم ان نشرح ان أموال عقد رابطة الليغا نحن من دفعها، وبلغت 5 ملايين ونصف دينار”.
ويقترب المنتخـب العراقي من تحقيق حلمه بالتأهل إلى كـأس العالم للمرة الثانية فى تاريخه، إذ يأتي المـركـز الثانى فى ترتيب المجموعة الثانية من تصفيات مونديال 2026 قبل أربع ماتشات من نهاية التصفيات، وهو مركز يؤهله مباشرة إلى كـأس العالم.