ربما يكون النادي الاهلى السعودي قد وضع قدمًا وأكثر فى الدور ربع النهائى من دورى أبطال آسيا للنخبة لكرة القــدم، بعدما انتصر على الريان بثلاثة اهداف لهدف فى اللقــاء الذي جرى أمس الثلاثاء، على ستاد احمد بن علي فى ذهاب الدور ثمن النهائى.
عملية الرهيب باتت معقدة جدًّا من أجل التاهـل، حيث يحتاج إلى الفــوز بفارق هدفين من أجل فرض أوقات إضافية، وبفارق أكثر من الهدفين من أجل التاهـل مباشرة إلى ربع النهائى.
ورغم تلك النتيجة المريحة للأهلي، إلا ان صاحب الأرض فى مجمل المباراه لم يكن سيئًا، بل كان ندًّا قويًّا لمنافسه سواء مطلع المباراه عندما أظهر شجاعة كبيرة، ولم يرتكن فقط للدفاع كما كان متوقعًا، وكما قــال النجم الجزائري رياض محرز الذي أعلن ذلك فى تصريحاته بعد المباراه ان فريقه تفاجأ بالطريقة التي لعب بها الريان، والتي كانت عكس المتوقع وعكس المنتظر.. وكان الريان جريءًا أواخر المباراه لكنه احتاج إلى الحظ وإلى مهاجـم هداف من طينة مختلفة عن تلك التي يتوفر عليها حاليًّا.
ماذا نقص الريان للخروج بنتيجة افضل؟
بدا واضحًا ان الفوارق كانت كبيرة بين لاعــبي الفريقين على مستوى الخبرة والتجربة فى التعامل مع تفاصيل ماتشات كهذه، حيث يضم النادي الاهلى نجومًا مثل الحارس السنغالي ادوارد ميندي والجزائري رياض محرز والإنجليزي ايفان توني والعاجي فران كيسي والأسباني فيغا، وغيرهم من عناصر لعبت فى المستوى العالي، وتعرف كيف تتعامل مع جزئيات عملية فى توقيت مهم من دون خوف ومن دون مبالغة.
وتجسد نقص الخبرة الذي خدم النادي الاهلى فى عملية الاحتواء التي أظهرها الراقي بداية المباراه حتى سجّل الهدف الاول، ثم الخطـأ الساذج من الحارس ودفاع الرهيب فى الهدف الثانى الذي أثقل كاهل أصحاب الأرض، وجعلهم يلهثون وراء التقليص من دون طائل مع نهاية الشوط الاول.
شجاعة وعودة لم تكتمل
لا شك ان التقدم بهدفين منح نجوم النادي الاهلى بعض الأريحية وربما التراخي، بالمقابل دخل لاعبو الرهيب بكل قوة من دون تقاعس التأخر أو نقص فى ظل قوة المنافس، فأظهر اللاعبون شجاعة، مثل المدرب ارتور جورج الذي رمى بكل ثقله حتى استطاع فريقه ان يقلص الفارق عبر صاروخية روجر غيديش الذي لازمه سوء طالع فى صاروخية ثانية ردتها العارضة.
وفي خضم قرب الريان من التعديل، جاء الهدف الثالث للأهلي من مرتدة منسقة قادها محرز، ومرر لتوني الذي لم يكن أنانيًّا وحولها لفراس البريكان الذي سجّل الهدف الثالث، وهنا تجسدت خبرة نجوم النادي الاهلى فى التعامل مع قلة خبرة لاعــبي الريان فى الإستفادة من الأفضلية، إلى جانب عدم وجود المهاجم الهدف فى صـفوف الريان.
إحصائيات رقمية خاصة بالمواجهة
الإحصائيات الرقمية الخاصة بالمواجهة، وإن كانت تؤكد بعض التفوق للأهلي، لكنها تشير أيضا إلى ان الريان لم يكن سيئا أثناء اللقــاء وقدم مستوى طيبًا.
فعلى صعيد الاستحواذ فقط، تفوق الرهيب الذي استحوذ بنسبة 51% مقابل 49% للأهلي، فيما خلق النادي الاهلى فرصًا أكبر محققة، بواقع خمس فرص مقابل فرصتين للريان.
وعلى مستوى التسديد، فقد تفوق النادي الاهلى الذي سدد 19 مرة مقابل 12 للريان، فى اثناء مرر الرهيب 443 تمريرة مقابل 441 للأهلي، فى تقارب عظيم بين الفريقين كما هو تقارب الاستحواذ.
وعلى مستوى تقييم اللاعبــين، فقد كان الأعلى هو البرازيلي فيرمينيو بـ 8.7 نقطة، تلاه مواطنه ويندرسون غالينو بـ8.4، ثم الجزائري رياض محرز الذي نال 7.9، لكنه اختير من قبل الاتحاد الآسيوي رجل المباراه!
من جانب المضيف، كان البرازيلي روجر غيديش الأعلى تقييما بـ 7.7، تلاه المدافع الإسباني ديفيد غارسيا بـ 7.4، ثم الحارس باولو فيكتور 7.3.