أعلن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القــدم “فيفا”، اليـوم الأربعاء، عبر منشور له على صفحته فى “إنستغرام”، ان نهائي كـأس العالم 2026 سيشهد لأول مرة عرضًا موسيقيًا بين شوطي المباراه، فى تقليد واضح للعرض الذي أصبح يميز المباراه النهائيـه لدوري كرة القــدم الأمريكية، المعروفة بالـ”سوبر بول”.
وتحتضن الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من 11 يونيو / حزيران إلى 19 يوليو / تموز 2026 مـسابقـه كـأس العالم بمشاركة 48 منتخبا، ما يعني ان البطولة ستشهد 104 ماتشات بدلًا من 64 مواجهه، أما المباراه النهائيـه فستجري وقائعها فى ستاد “ميتلايف” بمدينة نيوجيرسي.
عرض بين الشوطين فى نهائي كـأس العالم 2026
وقال إنفانتينو عبر صفحته على “إنستغرام”: “أستطيع ان أؤكد حدوث أول عرض بين الشوطين فى نهائي كـأس العالم فى نيوجيرسي، ستكون لحظة تاريخية وعرضًا يليق بأكبر حدث رياضى فى العالم”، كما أعلن ان الاتحاد الدولى سيتعاون مع كريت مارتن وفيل هارفي من فرقة “كولدبلاي” البريطانية، من أجل تخطيط مُحكــم لهذا العرض.
وبعد تأكيد رئيس “الفيفا” لتنظيم هذا العرض الذي جاءت فكرته دون شك من عرض الـ”سوبر بول”، بدأت التساؤلات تطرح حول إمكانية تمديد فترة الاستراحة بين شوطي اللقــاء النهائى لأكثر من 15 دقيقة، وذلك لأغراض تجارية بحتة قد تلقى معارضة من اللاعبــين أو المدربين المعنيين، ذلك أنهم سيضطرون إلى القيام بعمليات إحماء أطول قبل الدخول للشوط الثانى تفاديًا للإصابات.
وجاءت رغبة “الفيفا” فى استغلال الحدث الكروي العالمي تجاريًا، بعد النجاح الكبير الذي حققه عرض المباراه النهائيـه لدوري كرة القــدم الأمريكية المعروفة بالـ”سوبر بول”، وتعتبر هذه المباراه إحدى كبرى الفعاليات الرياضية فى العالم، منذ انطلاقها عام 1967 بعد اندماج الرابطه الوطنية لكرة القــدم (NFL) والرابطة الأمريكية لكرة القــدم (AFL).
وتتميز هذه المباراه بفترة الاستراحة التي تستمر نحو 30 دقيقة بين شوطيها، حيث يقدم عدد من نجوم الموسيقى فى العالم عروضا فنية تمتد بين 10 إلى 15 دقيقة ما يجعلها إحدى أكثر الفقرات المرتقبة فى “سوبر بول”، فى انتظار تجسيدها لأول مرة فى نهائي كـأس العالم لكرة القــدم.
ولا يفوت المزيد من نجوم كرة القــدم والسينما والسياسة فى كل عام حضور المباراه النهائيـه لدوري كرة القــدم الأمريكية، حيث عرف العرض الأخير حضور دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، بالإضافـة إلى ليونيل ميسي وزملائه فى إنتر ميامي، ناهيك عن العشرات من نجوم الفن والسينما والرياضة عبر العالم.
وجاء النجاح الكبير لعرض “سوبر بول” الأخير بفضل مغني الراب الأمريكي كيندريك لامار، إذ خطف الأضواء من الجميع عندما استغل الفرصة ليلقي أغنيته الشهيرة Not Like Us، التي اختتمت الصراع الفنى بينه وبين منافسه دريك لصالحه بعد سنـوات من الحرب الباردة والغنائية بينهما.
ومن الواضح ان عرض كيندريك لامار الذي لا يزال يصنع الحدث فى مواقع التواصل حتى الآن، سيكون معيارًا حقيقيًا لمدى نجاح أو فشل العرض المتوقع فى نهائي كـأس العالم 2026، ومن غير المستبعد ان يكون طابع “الراب” حاضرًا بقوة عبر لامار نفسه، أو بحضور نخبة فناني هذا اللون الغنائي فى أمريكا على غرار إمينيم وسنوب دوغ ودري.
