لا يزال الجزائري ريان آيت نوري الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون يصنع الحدث فى إنجلترا ليس فقط بتنافس كبار الدورى الانجليزي الممتاز بشأنه، لكن أيضا بالجدلية القائمة حول المـركـز المناسب له داخل أرض ارضية الملعب، سواء بالبقاء فى مركزه الأصلي كظهير أيسر أو تغييره بالأساس للعب فى مركز هجومي فى الفـترة المقبلة.
ويقدم اللاعب البالغ 23 عامًا مستويات مذهلة مع فريق وولفرهامبتون فى الدورى الانجليزي الممتاز منذ العام الماضي، وتم تصنيفه أثناء العام الحالي على رأس تشكيلة المدافعين الأكثر تهديفا وتقديما للتمريرات الحاسمة من أثناء تسجيله لـ3 اهداف وتقديمه لـ5 تمريرات حاسمة فى 26 مباراه خاضها مع “الذئاب” فى البريميرليغ.
وبرز “نجم الخضر” أيضا بمهاراته الفنية العالية وفواصله المهارية الفريدة فى المراوغة، التي لا تعد صفة معتادة بالنسبة لمدافع، ويرى المزيد من المحللين فى إنجلترا بأنها صفات لاعــب خط هجــوم وصانع ألعاب بامتياز، ما أثار الجدل بخصوص المـركـز المناسب للاعب على أرض ارضية الملعب، خاصة وسط مشجعي وولفرهامبتون.
وطرحت مسألة المـركـز المناسب للاعب فريق أنجيه الفرنسي السابق حتى فى منتخـب الجزائر، وتحولت لمحور أخذ ورد وسط الجماهير الجزائرية، خاصة عندما قام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش فى بعض المناسبات بتغيير مركزه، ومنحه أدوارًا فى خط وسط ارضية الملعب وعلى الجناح الأيسر.
آيت نوري “صانع الألعاب” مطلب جماهيري
ذكر تقرير لموقع “مولينو نيوز” المختص فى متابعة اخبار فريق وولفرهامبتون بأن جماهير النادى تطالب مدير فني النادى فيتور بيريرا بتغيير مركز اللاعب الجزائري، حيث ترى بأنه سيقدم خدمات أكبر للفريق فى مركز متقدم بخط الهجوم، خاصة ان “الذئاب” بحاجة لتعزيز رصيدهم النقطي من أجل الهروب من مراكز الهبوط.
وقال ذات المصدر: “ريان آيت نوري هو الظهير الأيسر الوحيد للفريق، ونتيجة لذلك، فقد ســاهم فى كل مباراه تقريبا كان لائقا لها هذا العام”، وأضاف: “لكن هناك مخاوف بشأن لياقة اللاعب، مما يشير إلى ان بيريرا قد يحتاج إلى اداره وقت لعبه بشكل افضل”.
وتابع: “تبعا لبرنامج المباريات المقبلة وغياب صانع الألعاب كونيا المعاقب، مقابل عودة المدافع رودريغو غوميز، تطالب جماهير وولفرهامبتون بمنح دور حديث لآيت نوري قبل مواجهه إيفرتون، السبت المقبل، فى الجولة الـ28 من الدورى الانجليزي الممتاز”.
وأضاف: “بعض المشجعين يطالبون بإشراك غوميز فى مركز الظهير الأيسر، ودفع آيت نوري إلى الأمام لشغل مركز صانع الألعاب الرقم 10 تعويضا لغياب اللاعب البرازيلي كونيا”، فى إشارة إلى المهارات الفنية العالية للاعب الجزائري وميله للعب الهجومي أكثر منه للتحفظ الدفاعي، وهو الأمر الذي عرضه للعديد من الانتقادات فى فترة سابقة.
وأكد الويب ذاته: “صحيح لا يحظى اللاعب بخبرة كبيرة فى اللعب بمركز هجومي متقدم، لكنه لاعــب رائع بشكل لا يصدق عندما تكون الكره بين قدميه”، وأردف: “ورغم ان اللعب بآيت نوري فى مركز كونيا يعد تجربة ربما لن يخوضها بيريرا، بالنظر إلى موقف وولفرهامبتون فى الدورى، فمن المؤكد أنه سيكون من المثير للاهتمام ان نرى كيف سيتصرف اللاعب فى مركز أكثر تطلبا من الناحية الفنية”.
وتأتي هذه المطالب لتضاف إلى تلك التي أطلقتها الجماهير الجزائرية منذ مدة، وتدفع مدير فني “الخضر” فلاديمير بيتكوفيتش، إلى تغيير مركز وأدوار آيت نوري فى منتخـب الجزائر بمنحه مهاما هجومية أكبر فى الوسـط، مقابل ترك مركز الظهير الأيسر تحت تصرف محترف فريق يانغ بويز السويسري جوان حجام، الأقوى دفاعيا من نجم “الذئاب”.
