فى بطوله مثل دورى أبطال أوروبا تمثل أمجد المسابقات على مستوى الانديه، تكون المباريات من الوزن الثقيل، والفرق من مستوى النخبة الكروي، لكن بعض المباريات تلعب من جانب واحد فقط، ومع ذلك هذا الجانب هو الذي يخسر.
ماتشات تاريخية فى دورى الأبطال انتهت بفوز فريق استطاع بالكاد من تسديد أي تسديدة على المرمى. أو بدون أي تسديدة على الإطلاق فى الحالات الأكثر تطرفا، وليفربول بالأمس “سرق الفــوز” من باريس سان جيرمان بهذه الطريقة.
وقف الحظ بجانب ليفربول، تمامًا فباريس سان جيرمان تفوق عليه بشكل ساحق، وسدد 10 مرات على مرماه، فى المقابل كانت تسديدة هارفي إليوت هي الوحيدة التي جاءت على مرمى باريس، وجاء منها الهدف.
انتصر ليفربول بهذه المباراه على الرغم من تسديده 25 تسديدة أقل من باريس سان جيرمان (2 مقابل 27) وهو أكبر فارق سلبي مشترك فى التسديدات من قبل فريق فائز فى نهاية المباراه (منذ 2003-2004) فى مباراه خروج المغلوب فى دورى أبطال أوروبا.
مباراه شتوتغارت 0-1 تشيلسى (2003-24) فى دورى أبطال أوروبا
قبل قدوم جوزيه مورينيو لتدريب تشيلسى، قاد كلاوديو رانييري البلوز فى مغامرة حتى الدور نصف النهائى من دورى أبطال أوروبا فى موسم 2003-2004.
كانت المغامرة ناجحة للغاية فى دور الستة عشر، حيث تفوق تشيلسى فى ألمانيا على شتوتغارت بهدف لكنه لم يكن فوزًا مستحقًا، فقد سدد النادى الألماني 16 تسديدة، وأجبر حارس تشيلسى كارلو كوديتشيني على التصدى لخمس تسديدات.
تشيلسى لم يسدد سوى مرتين، ولم تصب أي منهما المرمى، لكنه تأهل بفضل هـدف بالخطأ من فيرناندو ميرا الذي حول عرضية غلين جونسون إلى شباكه ليمنح تشيلسى فوزًا مثيرًا للسخرية (بعد التعادل بدون اهداف فى مباراه الإياب).
أياكس 0-1 بنفيكا (2021-22)
فى دور الـ16 من دورى أبطال أوروبا 2021-22 بين بنفيكا وأياكس انتهت مباراه الذهاب بالتعادل 2-2، لكن فى مباراه الإياب كان أياكس رفقة المدرب إريك تين هاغ هو الأكثر سيطرة على الإطلاق على أحداث المباراه، وسدد لاعبوه 16 مرة أي 4 أضعاف تسديدات بنفيكا.
أهدر أياكس فرصًا بالجملة فى ملعبه، خاصة عبر أنتوني الذي سدد فى العارضة مرة، وأهدر فرصة أخرى بكرة رأسية. ورغم هيمنة واستحواذ أياكس المطلق، حصل بنفيكا على ركلة حرة على جانب ارضية الملعب، وسددها أليخاندرو غريمالدو بقوة فى مرمى أياكس، ليرتفع داروين نونيز فوق حارس مرمى أياكس فى ذلك الوقت أندريه أونانا ووضع الكره فى شباكه.
اقتنص بنفيكا بطاقه العبور إلى دور الثمانية لمسابقة دورى أبطال أوروبا بفضل هذا الهدف الذي لم يعبر عن سير المباراه، فعقب المباراه صرح قائد أياكس دوشان تاديتش غاضبًا: “كنا النادى الأفضل اليـوم. لم يفعل بنفيكا شيئًا، باستثناء ركلة حرة واحدة. أردنا الهيمنة، وفعلنا ذلك، ولكن فى لحظة واحدة.. لا يصدق”.
تشيلسى 1-0 برشلونه (2011-2012)
كان موسم 2011-12 مشوشًا للغاية لتشيلي تحت قيادة المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو الذي تم تعيينه خلفًا لأندريه فيلاس بواس، وعندما كان يستعد لمواجهة برشلونه فى نصف نهائي دورى أبطال أوروبا كانت الفجوة واضحة بين الفريقين لصالح رفاق ليونيل ميسي.
على ستاد “ستامفورد بريدج” فى مباراه الذهاب استحوذ برشلونه على الكره بنسبة 72% وأطلق 24 تسديدة مقابل أربع تسديدات لتشيلسي فقط، لكن هـدف الانتصار كان من نصيب”البلوز” عبر الهداف الإيفواري ديدييه دروغبا، عندما حول تمريرة عرضية من راميريس إلى الزاوية البعيدة فى الوقت بدل الضائع للشوط الاول، ليتوج هجمة مرتدة ممتازة بدأت بفقدان ميسي للكرة.
وابتسم الحظ لفريق دي ماتيو مرة أخرى فى مباراه الإياب، حيث قاتل النادى حتى انتهى اللقــاء بالتعادل 2-2 ليتأهل إلى النهائى، على الرغم من لعبه لأكثر من ثلثي المباراه بعشرة لاعبين بعد طـرد جون تيري، لكن الأداء الشجاع الذي قدمه النادى فى البداية على ستاد “ستاد بريدج” أعطى تشيلسى الثقة فى قدرته على خسارة العملاق الكتالوني.
أياكس 0-1 ميلان (2003-2004)
توج ميلان بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة فى موسم 2002-2003، وتوقع الكثيرون ان يحتفظ فريق كارلو أنشيلوتي بلقبه فى العام التالي، لكن حملة الدفـاع عن لقبه بدأت بشكل سيء، حيث حصل على سبع نقاط فقط من أول أربع ماتشات فى دور المجموعات، واحتاج إلى الفــوز على أياكس خارج أرضه فى الجولة الخامسه للتأكد من التقدم إلى الدور التالي.
لكن مباراه أياكس، الذي كان يقوده رونالد كومان، كانت مرعبة بالنسبة لميلان، الذي تعرض لوابل من الهجمات. لكن العملاق الإيطالي انتصر بلحظة حاسمة عن طريق أندريه شيفتشينكو عندما سدد كرة طائرة من مسافة ستة ياردات ليقود الروسونيري للفوز.
مارسيليا 0-1 سبارتاك موسكو (2010-11)
فى الجولة الأولى من دورى أبطال أوروبا 2010-11، حصل سبارتاك موسكو فوزًا لم يتم تفسيره بجدية بعد، لانه انتصر بالمباراة دون تسديدة واحدة على المرمى. حيث حاصره مارسيليا، الذي سدد 27 تسديدة فى المجمل، لكن دون جدوى.
كان حارس سبارتاك أندريه ديكان بطل المباراه، حيث تصدى لسبع تسديدات، بينما ابتسم الحظ أيضًا للزوار عندما سدد أندريه بيير جينياك فى القائم فى الوقت المحتسب بدل الضائع. وبشكل لا يصدق، غادر سبارتاك ستاد “فيلودروم” بالنقاط الثلاث بفضل هـدف عكسي فى الـدقيقـه (81) من سيزار أزبيليكويتا.