Web Analytics
أخبار عاجلة

وهم النظام البلجيكي.. كيف خدعت رابطة الانديه الدورى المصرى ؟

كشفت رابطة الانديه المصرية، عن جـدول ماتشات المرحلة النهائيـه لبطولة الدورى المصرى الممتاز موسم 2024-2025، وذلك بعد انتهاء الدور الاول من المسابقه.

وستنطلق المرحلة النهائيـه للمسابقة شاملة مجموعتي التتويج بالالقاب وتفادي الهبوط، بدءًا من يـوم الثلاثاء المقبل 11 مارس/آذار الحالي، والذي سيشهد قمه النادي الاهلى ضد الزمالك فى أولى الجولات.

وتعرضت رابطة الانديه للعديد من الانتقادات بعد الإعلان عن الجدول المفاجئ للمرحلة النهائيـه لبطولة الدورى، فيما اكتفى احمد دياب رئيس الرابطه بتوضيح أنه تم إعداد ذلك الجدول بواسطة الشركة الإسبانية المسؤولة عن تنظيم جداول المسابقه هذا العام، باستخدام “الذكاء الاصطناعي”.

الشيء الذي أثار جدلًا واسعًا أيضًا هو عدم ضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، فنجد ان الجولة الاخيرة لن تشهد خوض النادي الاهلى صاحب الوصافة أي مباراه، فيما لن يلعــب بيراميدز كذلك فى الجولة التي تسبقها، رغم كونهما المنافسين الأبرز على لقب الدورى المصرى الممتاز، وكان من الهام ضمان لعبهما على الأقل فى الجولة الاخيرة سويًا.

ويأتي ذلك فى موسم استثنائي لبطولة الدورى المصرى الممتاز، حيث تم اللجوء لاستخدام ما تم تسميته “النظام البلجيكي” بالاعتماد على ما يراه مسؤولو الرابطه، نفس النظام الذي يتم استخدامه فى الدورى البلجيكي، والحقيقة أنه بعيد كل البعد عن ذلك النظام، فكيف؟

النظام البلجيكي.. وهم أم حقيقة فى الدورى المصرى

فى بلجيكا، يتم تقسيم الفرق إلى 3 مجموعـات، الأولى هي مرحلة التتويج بالالقاب وتضم أصحاب أول 6 مراكز بمرحلة الدور الاول، أما الثانية فتسمى مرحلة التاهـل للبطولة الأوروبية، حيث تتنافس 6 أندية ضمنت عدم الهبوط، من أجل تأهل صاحب المـركـز الاول مع صاحب المـركـز الخامس فى مرحلة التتويج بالالقاب، على التاهـل إلى دورى المؤتمرات الأوروبية، أما الفرق أصحاب المراكز الأربعة الاخيرة فى مرحلة الدور الاول، فتتنافس فى مرحلة أخرى لتفادي الهبوط، وهو بشكل عام نظام مختلف عما يتم العمل به فى مصر.

طـرد محمد شحاتة لاعــب الزمالك مقابل زد

أما فى مصر، فالشيء الأكثر إثارة للجدل كان آلية تحديد ماتشات المرحلة النهائيـه، وأيضًا عدد النقاط المحتسبة لكل فريق من المرحلة الأولى، فوفقًا لـلنظام البلجيكي، يتأهل كل فريق بنصف عدد النقاط التي جمعها فى مرحلة الدور الاول، وفي حالة جمع عدد نقاط فردية، يتم أيضًا قسمة ذلك العدد مع تقريب للعدد الأكبر بمعنى أنه إذا جمع فريق 39 نقطة، يصبح نصف عدد نقاط 19.5، ليصعد إلى المرحلة النهائيـه وفي جعبته 20 نقطة.

وفي الدورى المصرى حدث العكس، حيث صعدت الانديه بنفس عدد النقاط التي جمعتها فى المرحلة الأولى، حيث تصدر بيراميدز برصيـد 42 نقطة، يليه النادي الاهلى برصيـد 39 نقطة، وفي حال تم العمل بالنظام البلجيكي فى مصر سيصعد صاحب المـركـز الاول وبجعبته 21 نقطة، مقابل 20 لصاحب الوصافة، وهو ما يضفي مزيدًا من التنافسية.

وفيما يخص نظام ترتيب المباريات فى المرحلة النهائيـه، لا يتم اللجوء لإجراء قرعه، لكن يتم تحديد ترتيب معين، بمعنى أنه فى الجولة الأولى يواجه صاحب المـركـز الاول من مرحلة الدور الاول، النادى صاحب المـركـز السادس فى أولى الجولات، ثم الخامس، فالرابع وصولًا للجولة النهائيـه، حيث يواجه صاحب المـركـز الثانى، مع العلم أنه تتم إقامة تلك المباريات بنظام الذهاب والإياب، وهو نظام أكثر واقعية ويكفل إلى حد عظيم مبدأ تكافؤ الفرص.

زر الذهاب إلى الأعلى