منتخـب الأردن يتلقى رسالة تحذيرية قبل مواجهه فلسطين

يستهل منتخـب الأردن لكرة القــدم، بعد غد الأحد، تدريباته بقيادة المغربى جمال السلامي، وذلك استعدادًا لاستئناف مشواره فى تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026.

وصعّب منتخـب النشامى على نفسه فرصة التاهـل، بعد ان أخفق فى المباريات الست الماضية، حيث خرج منها بـ 9 نقاط من أصل 18 ممكنة، وتراجع للمركز الثالث بعد ان كان يشترك فى الصدارة.

ويتصدر منتخـب كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة الثانية بـ 14 نقطة، يليه العراق بـ 11 نقطة، والأردن بـ 9 نقاط، وعُمان بـ 6، والكويت بـ 4 وفلسطين بـ3 نقاط.

ويقبل منتخـب الأردن على خوض مباراتين فى شهر مارس/ آذار الحالي، حيث يستقبل فلسطين يـوم 20 فى عمان، ثم يطير إلى كوريا الجنوبية لمواجهة منتخبها يـوم 25، وهو سيكون مطالبًا بالفوز فى الأولى والتعادل فى الثانية على أقل تقدير.

منتخـب الأردن يفكر فى مواجهه العراق 

يخشى على منتخـب الأردن الوقوع بالمحظور، فهو يفكر فى مقابلة العراق فى يونيو/ حزيران المقبل، أكثر من مباراتيه المقبلتين مقابل فلسطين وكوريا الجنوبية، وهذا أمر خطير قد يقوده إلى فقدان البوصلة.

وما تزال جماهير كرة القــدم الأردنية والعراقية تتحدث من الآن عن المواجهة المرتقبة التي تجمعهما بعد ثلاثة أشهر من الآن، لاعتقادهم الكبير ان هذا اللقــاء سيكون الحاسم لتحديد هوية المتأهل الثانى مع كوريا الجنوبية.

ومن هنا، فإن الحذر واجب على منتخـب النشامى، ولا بد ان يُعطي مواجهه فلسطين جل الاهتمام الفنى والجماهيري والإعلامي، وألّا يساوره الاعتقاد ان نقاط الفــوز محسومة والأمر كله مسألة وقت ليس إلا.

ولمن لا يعرف، فإن منتخـب فلسطين الوحيد فى هذه المجموعة الذي لم يخسر مقابل المتصدر كوريا الجنوبية، حيث تعــادل معه ذهابًا 0-0 وإيابا فى عمان 1-1، وما يزال متمسكًا بفرصة المنافسة على التاهـل، ويالتالي يأمل بخطف الفــوز مقابل النشامى.

وعلى منتخـب الأردن ان يدرك جيدًا ان مجرد التعادل مع ضيفه الفلسطيني سيدخل الجماهير بمرحلة شك جديدة، حول قدرة منتخبها فى المضي نحو تحقيق آماله بالوصول إلى كـأس العالم لأول مرة بالتاريخ، وقد تنقلب كثير من الأمور رأسًا على بعد.

ولأن منتخـب الأردن أهدر نقاطًا عملية فى المباريات الست الماضية، وتحديدًا مقابل الكويت، فإن المواجهات الأربع المتبقية تتطلب منه التفكير بالفوز فقط، وعليه ان يؤمن بقدراته فى العودة من كوريا الجنوبية بالفوز أو التعادل على أقل تقدير، فالخسارة فيما تبقى من لقاءات ممنوعة.

ويوقن جمال السلامي مدير فني منتخـب الأردن ان المرحلة المقبلة لا تعويض فيها على عكس سابقتها، وأي تعثر من الطبيعي ان يدفع الاتحاد الأردني إلى إقالته، لأن الهدف من الاتفاق معه كان منذ البداية  التاهـل المباشر إلى كـأس العالم 2026.

وكانت جماهير الكره الأردنية قد طالبت الاتحاد الأردني بإقالة السلامي، بعد إخفاقه مع النشامى فى المباريات الست الماضية، لكن تم تجديد الثقة به، والتف حوله الجميع الآن من أجل حلم مونديالي طال انتظاره.