يواصل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفنى لفنربخشة التركي، إثارة الجدل داخل المستطيل الأخضر وخارجه، حيث فاجأ الجميع مؤخرًا بتصرف غير متوقع أثناء المؤتمر الصحفى الذي أعقب مباراه فريقه مقابل غلاسكو رينجرز، فى ذهاب دور الـ16 من الدورى الأوروبي.
المدرب المخضرم، المعروف بشخصيته القوية وتصريحاته النارية، لم يكن فى افضل حالاته بعد الخسارة بنتيجة 3-1 على أرضه، لكنه رغم ذلك، وجد طريقة ليجذب الأنظار مجددًا.
دخل المدرب السابق لنادي ريال مدريد الإسباني المؤتمر الصحفى بوجه متجهم، مدركًا حجم الهامة الصعبة التي تنتظر فريقه فى مقابلة الإياب فى ستاد “إيبروكس” الاسبوع المقبل.
بدا واضحًا أنه يريد إنهاء التزاماته الإعلامية بأسرع وقت ممكن، إلا ان أحد الصحفيين أصر على طرح سؤال مطول ومفصل، ما دفع المدرب البرتغالي إلى رد فعل لم يكن فى الحسبان، وهو ما جعل القاعة تشتعل بمزيج من الدهشة والضحك.
فى ظل الأجواء المتوترة التي تحيط بفنربخشة، خاصة بعد الجدل الذي أعقب ديربي إسطنبول ضد غلطة سراي، حيث وُجهت لمورينيو اتهامات خطيرة، كان الجميع ينتظر رد فعله بعد السقوط الأوروبي، إلا ان ما فعله أثناء المؤتمر الصحفى تجاوز كل التوقعات. فبدلًا من الرد المباشر على السؤال المطول، اتخذ “السبيشل وان” التعبير عن موقفه بطريقة ساخرة وغير اعتيادية.
جوزيه مورينيو يصدم الجميع بتصرف غريب فى المؤتمر الصحفى!
بينما كان الصحفى مسترسلًا فى سؤاله الطويل، جلس المدرب البرتغالي على مقعده وأخذ يميل برأسه إلى الخلف، ثم أغمض عينيه وكأنه دخل فى غفوة قصيرة، مثيرًا دهشة الحضور.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عندما انتهى الصحفى أخيرًا من سؤاله، فتح جوزيه مورينيو عينيه ببطء وقال بنبرة ساخرة “هذا كثير جدًّا على رأسي، لقد لعبنا 90 دقيقة، لا يمكنني الاستماع لكل هذا، أنا متعب للغاية!”
هذا التصرف المفاجئ لم يكن حديثًا على مورينيو، الذي اعتاد على استغلال المؤتمرات الصحفية لإرسال رسائل غير مباشرة سواء لخصومه أو حتى للاعبيه. وبينما كان البعض يرى فى تصرفه مجرد سخرية من السؤال المطول، رأى آخرون أنه يعكس حالة الإرهاق والإحباط التي يمر بها المدرب فى ظل الضغوط المتزايدة عليه.
ورغم هذه الواقعة الطريفة، لم ينس المدير الفنى البرتغالي الحديث بجدية عن المباراه، مشددًا على ان فريقه ما زال لديه فرصة للعودة فى مقابلة الإياب، مؤكدًا ان التاهـل إلى ربع النهائى ما يزال ممكنًا. لكنه يدرك ان الهامة ستكون صعبة، وعليه إيجاد الحلول المناسبة فى الاسبوع المقبل إذا أراد تفادي الخروج المبكر من المسابقه.
يبقى جوزيه مورينيو كعادته، أحد أكثر المدربين إثارةً للجدل فى عالم كرة القــدم، حيث لا يكتفي بصنع العناوين من أثناء النتائج التي يحققها، بل أيضًا من أثناء تصريحاته وتصرفاته التي لا يمكن التنبؤ بها، ليؤكد مجددًا أنه “السبيشل وان” داخل ارضية الملعب وخارجه كذلك.