تبقى إصابات كرة القــدم بمثابة “الجانب الأكثر ظلمةً فى اللعبة الشعبية”، وقد جرت العادة ان يتعرض اللاعبون للإصابات بسـبـب احتكاكات جسمانية مع اللاعبــين المنافسين بأرضية الميدان.
لكن ان يصبح اللاعبون عرضةً للإصابات بسـبـب طرق الاحتفال بالأهداف التي تسجلها فرقهم، فالأمر يبدو غريبًا، لكنه يحدث فى واقع الأمر، حسب ما افادت به اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولى لكرة القــدم “فيفا”.
وأصدرت اللجنة الطبية بالفيفا دراسة خاصة، وضحت فيها إن واحدة من كل 20 اصابة فى ملاعب كرة القــدم، تكون بسـبـب طرق الاحتفال بتسجيل الأهداف.
وتُعد لقطة الهدف “الأبرز” فى ماتشات كرة القــدم، وأحيانًا، يحاول اللاعبون الاحتفال بالأهداف التي يسجلونها بطرق لافتة ومثيرة للانتباه، لدرجة قد يتعرضون معها للإصابات.
أمثلة على إصابات كرة القــدم بسـبـب احتفالات الأهداف
وكان الظهير الأيسر الصربي أليكسا تيرزيتش تعرض للإصابة، اثناء حاول الاحتفال على طريقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تسجيله هـدفًا مع منتخـب بلاده مقابل سويسرا فى بطوله دورى الأمم الأوروبية، أثناء شهر نوفمبر/ تشرين الثانى الماضي.
وفي يناير/ كانون الثانى الماضي، صنع حارس مرمى النادي الاهلى السعودي، إدوارد ميندي، هـدفًا لزميله فى النادى، رياض محرز، وقد احتفل ميندي بالهدف، عبر القفز على زميله فرانك كيسيه بطريقة أصابت الأخير بكدمة قوية.
وعلق النجم السابق لكرة القــدم السعوديه على واقعة ميندي وكيسي، بالقول: “الحراس متهورون.. أعتقد ان كيسيه أصيب بسـبـب طريقة الاحتفال هذه”. وأضاف الشنيف ضاحكًا ان ميندي ظهر وكأنه “مصارع” فى لقطته مع لاعــب الوسـط الإيفواري.
وتبقى آخر إصابات كرة القــدم الناجمة عن احتفالات اللاعبــين، هي الخاصة بحارس المرمى الألماني مانويل نوير؛ حيث تعرض الأخير لإصابة قوية أثناء احتفاله بأحد اهداف فريقه بايرن ميونخ مقابل باير ليفركوزن، يـوم الأربعاء الماضي، فى ذهاب ثمن نهائي دورى أبطال أوروبا.
واضطر نوير لمغادرة أرضية الميدان فى الـدقيقـه الـ58 من عمر المواجهة، وقد توقعت تقــارير صحفية ان يبقى الحارس المُخضرم بعيدًا عن خوض المباريات حتى نهاية الشهر الحالي.
