يواجهه فريق ريال مدريد بجاره رايو فايكانو غدا الأحد فى مباراه عملية جدا لحساب الجولة الـ27 من الدورى الإسباني، حيث لا بديل عن الفــوز لتفادي خسارة حظوظ التتويج مبكرا بعد تضييع ثلاث نقاط عملية جدا فى الجولة الماضية مقابل بيتيس.
ويحاول النادى الملكي التركيز على الديربي الصغير ضمن مسـابقـات الليغا، قبل مواجهه أتلتيكو مدريد فى ديربي المدينة الأبرز ضمن إياب ثمن نهائي دورى أبطال أوروبا، الأربعاء، وذلك على ستاد “ميتروبوليتانو” فى سهرة أوروبية حاسمة ينتظر ان تكون مثيرة جدا.
انتقادات قوية للاعبي ريال مدريد بسـبـب الأنانية
رغم فوز ريال مدريد على أتلتيكو (2-1) على ملعبه “سانتياغو بيرنابيو”، إلا أنه ترك وراءه العديد من المخلفات السلبية، وعلى رأسها اتهامات اعلامية وجماهيرية لنجومه بالأنانية وعدم تغليب مصلحة النادى عندما يتعلق الأمر بفرص التسجيل الواضحة.
وكتبت صحيفة “ماركا” قبل أيام مقالا انتقدت فيه كيليان مبابي، وأكدت ان ما أظهره مقابل “الروخي بلانكوس” ليس كافيا على الإطلاق، قبل ان تتطرق إلى ما وصفته بـ”الإيماءات المثيرة للقلق أكثر من عدم التسجيل”، وتحدثت عن ضرورة وضع الثنائي فينيسيوس ومبابي حدا للأنانية فى منطقه الجـزاء.
ولم يفوت إعلام إسبانيا فرصة المؤتمر الصحفى للمدرب كارلو أنشيلوتي قبل مواجهه رايو فايكانو لسؤاله حول مسألة التوازن فى النادى وما إن كانت التشكيلة تعاني فعلا من “أنانية وحسد” بين اللاعبــين، فنفى ذلك وأوضح أنه من الطبيعي ان يبرز لاعــب أكثر من زميله فى كل مرة.
وقال أنشيلوتي فى تصريحاته: “أحيانا يبرز لاعــب أكثر من غيره وأحيانا يبرز اللاعب الآخر، أنا أركز على النادى ككل، صحيح ان ذلك قد يؤثر على اللاعب بشكل فردي، لكن بالنسبة لي، فمن المهم ان يعمل النادى بأكمله بشكل جيد فى الهجوم والدفاع”.
وأكمل مدير فني ريال مدريد كلامه حول مسألة “الحسد” قائلا: “لا يوجد حسد فى النادى، وإذا برز أحدهم يكون الآخرون سعداء، هذا مهم جدا بالنسبة للمجموعة”، وأكمل: “أنا لا أقوم بتقييم اللاعبــين بما يفعلونه فى كل مباراه، أريد التركيز على عمل المجموعة لانه الأهم بالنسبة لي، لو يبرز رودريغو أكثر يكون الآخرون سعداء”.
ورغم ان كلام أنشيلوتي طبيعي وبديهي، بما أنه مدير فني يحاول للحفاظ على مجموعته وعلى العلاقة الجيدة بين اللاعبــين داخل وخارج ارضية الملعب، إلا ان ما يلاحظه الجمهور والإعلام يؤكد مقولة: “لا دخان من دون نار”، ذلك ان مبابي وفينسيوس، وخاصة هذا الأخير، أظهرا أنانية فى العديد من المناسبات داخل منطقه الجـزاء، ما كلف الريال أهدافا محققة.
وأسهم مبابي فى 28 هـدفًا هذا العام ضمن منافستي الليغا ودوري أبطال أوروبا، حيث سجّل 17 هدفا منها 5 ركلات جـزاء وقدم 3 تمريرات حاسمة محليا، كما سجّل 7 اهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة فى المنافسة الأوروبية.
ومن جانبه، سجّل فينيسيوس جونيور 9 اهداف فى الدورى الإسباني، منها ركلتي جـزاء، كما قدم 5 تمريرات حاسمة، وفي دورى الأبطال سجّل 7 اهداف منها ركـله جـزاء واحدة، وقدم تمريرتين حاسمتين، ومن جملة 51 هدفا لهذا الثنائي، لم يشتركا سوى فى 3 اهداف فى كلتا المسابقتين.
وكان مبابي قد قدم تمريرتين حاسمتين لفينيسيوس هذا العام وكلاهما فى الدورى الإسباني مقابل إسبانيول وجيرونا، فيما قدم فينيسيوس تمريرة واحدة للفرنسي مقابل ليغانيس، ما يشير بشكل واضح إلى الأنانية المفرطة بينهما أو على الأقل “غياب الانسجام الهجومي”، وفي كلتا الحالتين يبقى ريال مدريد هو الخاسر الأكبر.