يطمح السد لتأمين التاهـل إلى الدور ربع النهائى من دورى أبطال آسيا للنخبة لكرة القــدم، عندما يستقبل الوصل الإماراتي الإثنين فى إياب الدور ثمن النهائى، الذي يشهد عملية شاقة للريان مقابل النادي الاهلى السعودي.
ورغم الأسبقية التي كسبها “الزعيم” بالتعادل مع النادى الإماراتي بهدف لمثله فى مواجهه الذهاب التي جرت على ستاد زعبيل فى دبي الاسبوع الماضي، فإن الانتصار سيكون السبيل الوحيد لضمان العبور إلى دور الثمانية، ذلك ان تعــادلًا ثانيًا سيفضي إلى التمديد لأوقات إضافية، ثم ركلات الجزاء فى حال استمرار التعادل، بعدما ألغى الاتحاد الآسيوي أفضلية التسجيل خارج الأرض فى المواجهات المباشرة أثناء الأدوار الإقصائية، فى حال تساوي الفريقين فى عدد الأهداف المسجلة ذهابًا وإيابًا.
معنويات مرتفعة لنادي السد قبل الإياب
ويدخل السد بطل آسيا مرتين (1989 و2011) مواجهه الوصل القارية بمعنويات مرتفعة، بعدما سجّل الفــوز الخامس محليًا فى دورى نجوم “أريدُ” بإثقال مرمي الشحانية بخماسية نظيفة فى الجولة الـ18، ارتقى على إثرها إلى الصدارة مؤقتاًًا قبل ان يستعيدها الدحيل بعد 24 ساعة، مبقيًا على فارق النقطة.
ورغم الانتقادات التي طالت فليكيس سانشيز بعد بداية متواضعة لمباراة الذهاب، إثر سيطرة كبيرة لأصحاب الأرض الذين كسبوا الأسبقية مبكرًا جدًا بعد أقل من ثلاث دقائق عبر علي صالح، قبل ان يهدروا العديد من الفرص، إلا ان المدرب الإسباني عالج الأمور فى الشوط الثانى بعدما غير طريقة اللعب وعدّل الوضعية من أثناء تغييرات أثمرت عن عودة قوية للسد، الذي سيطر على النصف الثانى واستطاع ان يسجل هـدف التعادل عبر عبد الله اليزيدي من صناعة أكرم عفيف، افضل لاعــب فى آسيا، قبل ان يُفرط النادى فى خطف هـدف الانتصار بعد إهدار العديد من الفرص.
ويعول “عيال الذيب” على توهج العديد من اللاعبــين، فى مقدمتهم أكرم عفيف والبرازيلي جيوفاني هنريكي، بعدما سجّل كل منهما هدفين فى مرمى الشحانية محليًا، إلى جانب المهاجم الإسباني رافا موخيكا، الذي بات دائم التسجيل فى المباريات الاخيرة.
الرهيب لتجاوز خسارة الذهاب الثقيلة مقابل الراقي بجدة
يدخل الريان تحديًا صعبًا جدًا مقابل النادي الاهلى السعودي على ستاد الجوهرة المشعة فى جدة، من أجل تعويض الخسارة ذهابًا (1-3) على ستاد احمد بن علي فى الدوحة، حيث يتعين عليه الفــوز بفارق هدفين كي يفرض أوقاتًا إضافية، فى اثناء ان التاهـل المباشر يحتاج إلى مفاجأة مدوية بالفوز بفارق ثلاثة اهداف.
وقدم الريان فى الذهاب، رغم الخسارة، عرضًا طيبًا، حيث كان الطرف الأفضل فى مطلع المباراه، قبل ان يستقبل هدفين بخطأين دفاعيين غير مبررين جراء نقص الخبرة، لينتفض فى الشوط الثانى ويقدم أداءً هجوميًا راقيًا ساعده على تقليص الفارق عبر البرازيلي روجر غيديش، الذي كان قريبًا من التعديل لولا سوء الطالع الذي لازمه بالكرة المرتدة من العارضة، قبل ان يسجل “الراقي” هـدفًا ثالثًا فى الدقائق الاخيرة من الوقت بدل الضائع، ما صعّب عملية الإياب أكثر.
وكان فريق المدرب البرتغالي آرتور جورج قد كسب جرعة من الثقة بعدما انفجر فى مرمي الخور محليًا بخماسية مقابل هـدف فى الجولة الـ18 من دورى نجوم “أريدُ”، ليواصل التقدم على سلم الترتيب بعدما وصل إلى النقطة 27، معززًا مركزه الخامس.
ويعول الريان على نجمه الاول البرازيلي غيديش إلى جانب مواطنه رومارينيو، فيما سيعود كل من المصرى محمود حسن “تريزيغيه” والبلجيكي يوليان دو سارت، الغائبين عن مباراه الذهاب، إلى جانب إمكانية الاستعانة بالأوروغواياني آدم باريرو والبرازيلي غابرييل بريرا أساسيين بعدما شاركا بديلين فى المباراه الأولى.
وكان السد والريان قد تأهلا إلى الدور ثمن النهائى من البطولة عبر مرحلة الدورى لمنطقة الغرب، حيث حلّ السد فى المـركـز الرابع برصيـد 12 نقطة، جمعها من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات مقابل خسارتين، ليضرب موعدًا مع الوصل، الخامس برصيـد 11 نقطة، فى اثناء حلّ الريان فى المـركـز السابع برصيـد ثماني نقاط، جمعها من انتصارين وتعادلين مقابل أربع خسائر، ليلتقي النادي الاهلى، ثاني الترتيب برصيـد 22 نقطة.