نجح السد القطري فى بلوغ الدور ربع النهائى من مـسابقـه دورى أبطال آسيا للنخبة، وذلك بعد فوزه فى إياب دور الستة عشر على الوصل الإماراتي بنتيجة 3-1، فى مباراه شهدت تألقًا لافتًا من الجزائري يوسف عطال الذي أسهم فى تأهل فريقه بنتيجة 4-2 ذهابا وإيابا، لتعزز طموح جماهير “الزعيم” فى المضي قدما نحو ثالث لقب فى تاريخ المسابقه.
ووصل “الزعيم” إلى الدور ربع النهائى لدوري أبطال آسيا للنخبة، وهو الدور الذي يبلغه للمرة الخامسه فى تاريخه منذ موسم 2002-2003، فيما كان قد توج بلقب البطولة ذاتها بتسميتها القديمة سنة 1989، التي لعبت بنظام المجموعات فى دورين مختلفين، بدلا من الأدوار الإقصائية.
وشهدت سنة 2011 بلوغ العملاق القطري إلى هذا الدور لأول مرة منذ موسم 2002-2003، ليكمل مشواره ويحقق لقبا تاريخيا مقابل جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، وفي سنة 2014 خرج من ربع النهائى على يد الهلال السعودي، قبل ان يتأهل من الدور ذاته سنة 2018 على حساب الاستقلال الإيراني ويقصى بعدها مقابل بيرسبوليس الإيراني فى نصف النهائى.
وفي سنة 2019، نجح السد فى الوصول إلى الدور ربع النهائى للمرة الرابعة وتمكن من التفوق على النصر السعودي بنتيجة 4-3 ذهابا وإيابا قبل ان يُقصى على يد مواطن الأخير فريق الهلال فى الدور قبل النهائى، وهي الأرقام التي تشير إلى ان السد نجح فى التاهـل إلى نصف النهائى فى كل المرات التي بلغ فيها ربع النهائى، سوى فى مناسبة واحدة سنة 2014 مقابل الهلال السعودي.
السد يستعيد ذكريات بلحاج من أثناء توهج عطال
وعرفت مواجهه “عيال الذيب” والوصل تألقا لافتا للظهير الأيمن الجزائري يوسف عطال الذي سجّل هدفا جميلا على طريقته، هو الاول له هذا العام فى كل المسابقات، وذلك بعدما توغل داخل منطقه الجـزاء ونجح فى مراوغة المدافع الكولومبي أليكسيس بيريز، قبل ان يخادع الحارس خالد سيف بتسديدة غير منتظرة ومن زاوية جعلته يعتقد ان عطال سيقدم تمريرة لأحد زملائه.
ويأمل محبي النادى السداوي ان يكون “الظهير الطائر” فأل خير على فريقهم وأن يسهم بخبرته فى مساعدة النادى على التتويج بالالقاب الآسيوي، تماما مثلما كان عليه الحال مع مواطنه نذير بلحاج الذي نجح فى التتويج بلقب 2011 مقابل جيونبوك بعد مباراه مثيرة جدا آنذاك، نجح فيها الكوريون فى تعديل النتيجة عند الـدقيقـه (90+2)، لتتجه المباراه إلى ركلات الجزاء.
وبعد تضييع النادى الكوري لركلتي ترجيح، مقابل تضييع السد لركلة واحدة سددها للمفارقة المدافع الكوري الجنوبي لي يونغ سو، جاء الدور على بلحاج لتسديد الركلة الخامسه والحاسمة للنادي القطري، وكعادته، لم يخطئ اليساري المرمى وسجل ركـله جـزاء ستبقى خالدة فى أذهان كل محبي السد، كونها أهدتهم لقبا انتظروه 22 عامًا.
وسبق لبلحاج ان أعلن اعتزازه بتجربته فى الدورى القطري ونادي السد، مؤكدا أنه انتصر بالعديد من الالقاب وأن ذلك ما يعكس مفهوم النجاح دون شك، للإشارة فإن الظهير الأيسر التاريخي لـ”الخضر” لعب 153 مباراه مع السد، سجّل خلالها 24 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة، منها 5 اهداف و3 تمريرات حاسمة فى دورى أبطال آسيا.