يعد روي كوستا رئيس فريق بنفيكا واحدًا من أكثر اللاعبــين أناقة فى تاريخ البرتغال وكرة القــدم الأوروبية، حيث يشتهر على أنه من أبرز ممثلي الرقم 10 الكلاسيكي فى “العصر الذهبي” لكرة القــدم، خاصة أنه كان أحد نجوم الدورى الإيطالي سنـوات التسعينيات وبداية الألفية، وهي الفـترة التي طالما اعتُبر فيها “الكالتشيو” على أنه “جنة كرة القــدم”.
وكلاعب، سبق لروي كوستا وأن واجه برشلونه 4 مرات فى مـسابقـه دورى أبطال أوروبا، مع بقائه مرتين فى دكة البدلاء من دون المشاركة، وكانت المرة الأولى بقميص فيورنتينا سنة 1999 ضمن دور المجموعات، فى مباراه مثيرة انتهت بنتيجة 3-3 وقدم فيها البرتغالي تمريرة حاسمة لزميله الأرجنتيني بالبو ليسجل الهدف الثالث، قبل ان ينجح ريفالدو فى تعديل النتيجة لـ”البلوغرانا”.
وبقميص ميلان، وبعدما تجاوز أغلب سنـوات مجده، اكتفى روي كوستا بـ 14 دقيقة فقط فى مقابلة دور المجموعات مقابل البارسا سنة 2004، ثم 22 دقيقة فى إياب نصف النهائى مقابل ذات النادى سنة 2006، وهو اللقــاء الذي انتهى بتعادل سلبي فى كتالونيا، بعدما نجح رفقاء رونالدينيو فى تحقيق فوز مهم على أرضية “سان سيرو” بهدف نظيف سجله الفرنسي جولي.
وبعودة إلى الوراء، كان روي كوستا مطلبًا للكثير من أندية أوروبا الكبيرة، وذلك بعد فوزه بكأس العالم لأقل من 20 عامًا سنة 1991، ثم تألقه اللافت رفقة بنفيكا واستدعائه لأول مرة مع أكابر البرتغال شهر أبريل/ نيسان لسنة 1993، وهي الفـترة التي كان فيها اللعب لبرشلونة حلمًا لجميع الشباب بعد المستوى الكبير الذي قدمه المدرب يوهان كرويف مع فريقه التاريخي المعروف بفريق الأحلام.
وبحلول صيف 1994 وخسارة البارسا نهائي دورى الأبطال برباعية نظيفة مقابل ميلان، ظهرت إلى العلن قضايا كبيرة فى هذا النادى، وكان روي كوستا فى المقابل يشق طريقه نحو النجومية ويتجه للقيام بخطوة كبيرة فى مسيرته، ليكون مطلبًا رئيسيًّا للمدرب كرويف الذي اصطدم برفض الرئيس نونيز دفع 8 مليون دولار، أي ما يزيد عن مليار بيزيتا (لم يكن اليورو موجودًا فى ذلك الوقت).
وبينما كان كرويف يرى ان الأموال يستلزم ان تكون فى ارضية الملعب وليس البنك، واصل نونيز تعنته، ليخسر صفقة ذهبية كان يمكن ان يدفع فيها أقل من المطلوب لو تفـاوض، لا سيما وأن روي كوستا صرح سنة 1996 لمجلة “دون بالون” قائلًا: “فى عام 1994 أرادني كرويف لأحل محل لاودروب، لقد اتصلوا بي فى فبراير من ذلك العام، لكن فى النهاية حدثت قضايا بين كرويف ونونيز وانتهى بي الأمر فى فيورنتينا”.
وبعد عامين من ذلك، كان برشلونه يسير إلى الهاوية مقارنة بوضعه فى بداية التسعينيات، فأصر كرويف مرة أخرى على الاتفاق مع أسماء من شأنها ان تعيده إلى السكة، وعلى رأسها نجم بوردو الشاب زين الدين زيدان الذي طلبه كرويف فى يناير 1996، قبل ان ينتقل إلى يوفنتوس فى الصيف الموالي.
وتفاديًا لضياع مخططه مع النادى الكتالوني، طلب كرويف وقتها 6 لاعبين هم زيدان من بوردو وغيغز ولي شارب من مانشستر يونايتد وجينولا من باريس سان جرمان ولويس إنريكي من ريال مدريد ولوران بلان من أوكسير وخوان أنطونيو بيتزي من تينيريفي، لكن نونيز تمسك برفضه المطلق لدفع أموال طائلة على هؤلاء، وفضل جلب بلان وبيتزي فقط، ما تسبب فى انهيار العلاقة ورحيل كرويف من دون رجعة كمدرب.
وبعد 9 سنـوات من ارتباطه الاول ببرشلونة، عاد روي كوستا ليدخل أجندة النادى سنة 2003 بطلب من الهولندي الآخر فرانك ريكارد، الذي قــال عنه: “إنه أحد اللاعبــين الذين يحبهم الجميع، ولقد أصبح للتو بطلًا لأوروبا”، غير أنه لم ينجح فى ضمه ولا فى ضـم هدفه الآخر روي ماكاي بسـبـب تركيز “البلوغرانا” على صفقة القرن بالنسبة إليه، والمتعلقة بالساحر البرازيلي رونالدينيو غاوتشو.