وكأن الخسارة مقابل باريس سان جيرمان ووداع دورى أبطال أوروبا من دور الـ16 لم يكونا كافيين لجعل أمسية مشجعي ليفربول تتحول إلى كابوس، لتأتي الصور التي تم التقاطها للمدافع فيرجيل فان دايك من داخل أروقة ستاد أنفيلد رود بعد المباراه التي جمعت الريدز مع فريق العاصمة الفرنسية لتزيد من أوجاع أنصار النادى الانجليزي.
وانتشرت صباح اليـوم فى المواقع الإلكترونية فى إنجلترا لقطات تظهر قائد فريق ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك وهو يجري حديثًا وديًا مع ناصر الخليفي رئيس فريق باريس سان جيرمان ولويس كامبوس المدير الرياضي فى النادى الباريسي، وذلك بعد نهاية المباراه التي شهدت فوز سان جيرمان بركلات الجزاء.
وخاض المدافع البالغ من العمر 33 عامًا كامل الدقائق الـ120 لمباراة الإياب، لكنه لم يكن من ضمن اللاعبــين الذين نفذوا الركلات الترجيحية الثلاثة الأولى للريدز، والتي أُهدرت اثنتان منها، كانت كفيلة بخسارة النادى وخروجه على نحو غير متوقع من البطولة بعد ان تصدر (مرحلة الدورى) عن جدارة واستحقاق.
جس نبض أم مصالحة
وبينما يقترب المدافع الهولندي من نهاية عقده مع فريق ليفربول فى يونيو المقبل، دون أية بوادر من اداره فريق الميرسيسايد لتجديد عقده، فقد جاءت هذه اللقطات فى الكواليس بعد أقل من ساعة على نهاية المباراه، لتصب الزيت على النار المشتعلة أساساً بين مشجعي النادى وإدارة النادى، لا سيما ان ثلاثة من أعمدة النادى لم يتم التواصل معهم من أجل تجديد عقودهم حتى اللحظة، حيث يتعلق الأمر بالمصري صلاح والإنجليزي ألكسندر ترينت أرنولد إضافة إلى فان دايك.
وعلقت وسائل الإعلام على هذه اللقطات التي جمعت فان دايك برئيس النادى الباريسي على أنها كانت أحاديث ودية بهدف جس نبض اللاعب حول رغبته فى اللعب لصالح الـ(بي إس جي) أو ربما اتفاق على بدء مفاوضات حقيقية لمستقبل اللاعب.
وبالرغم من الضجيج الذي يدور فى وسائل الإعلام وعبر المواقع الإلكترونية والصفحات الخاصة بمشجعي ليفربول، التزم فان دايك الصمت حتى الآن، ولم يعلق قط على أزمة تجديد عقده مع النادى، وإن كانت مصادر مقربة تشير إلى أنه يملك رغبة كبيرة فى مواصلة اللعب فى الأنفيلد وتوقيع عقد حديث.
من جهة ثانية قلل البعض من اهمية هذه اللقطات مشيراً إلى أنها قد تأتي فى اطار مصالحة سريعة ما بين فان دايك والمدير الرياضي للنادي الباريسي بعد المشادة الكلامية التي جمعتهما فى أروقة ستاد حديقة الأمراء الاسبوع الماضي وذلك فى أعقاب احتجاج الأخير على حكــم المباراه لتعاونه فى طـرد مدافـع الريدز كوناتي، وهو ما جعل فان دايك يرد عليه بالقول: “يا صديقي.. هذا ليس الدورى الفرنسي”.
ردود فعل قلقة على لقطة فان دايك
على الرغم من انتفاء أية أدلة على اهتمام باريس سان جيرمان بفان دايك، تم تسريب ردود الفعل على اللقطات التي أثارت قلق مشجعي ليفربول بشكل عظيم، حيث علق أحدهم قائلاً: “يا لها من صور جميلة أليس كذلك يا اداره نادينا”.. فيما اضاف آخر: “شكراً جزيلاً على هذه اللقطات، يا له من شيء محبب يمكن ان نشاهده”.
من جهته رفض اللاعب التعليق على أي أمور تتعلق بمستقبله بعد خروج ليفربول من مـسابقـه دورى الأبطال أمس، حيث تبقى له الكفاح من أجل الفــوز بلقب بطوله الدورى وكذلك بكأس إنجلترا، وقال: “كانت مباراه جميلة ورائعة وأعتقد ان ليفربول ظهر بصورة مغايرة تماماً عن المباراه التي لعبها فى باريس.. صنعنا فرصًا عديدة للتسجيل فى الشوط الاول، وكذلك الأمر فى بعض دقائق الشوط الثانى، وكما تعلمون فإن لديهم القدرات الفنية التي مكنتهم أيضاً من خلق فرص خطرة وفي النهاية وصل الأمور إلى ركلات الجزاء ولم نكن محظوظين وخسرنا”.
وتحدث النجم الهولندي فى بيانات صباح اليـوم الأربعاء، عن مستقبله مع الليفر، مؤكدًا أنه لم يحدد قراره بعد، حيث قــال: “لا أعرف ما سيحدث فى العام المقبل، إذا قــال أحد إنه يعرف فهو يكذب فى وجهك”.
وأضاف: “عقدي مُعلّق؟ لا شيء مُعلّق أكرر نفس الكلام إذا كان هناك خبر، فسوف تعرفونه، حتى أنا لا أعرف شيئاً الآن”.
العقد الأخير
مع بلوغه الثالثة والثلاثين فإن العقد المقبل الذي ينتظر المدافع الصلب فيرجيل فان دايك قد يكون الأخير فى مسيرته الكروية، وكان المدافع قد بدأ مسيرته مع فريق غرونينيغن الهولندي قبل ان يتحول إلى سلتيك مقابل 2.75 مليون يورو فقط عام 2013، لينتقل بعد موسمين فقط إلى فريق ساوثهامبتون الانجليزي مقابل 15 مليون يورو.
وبفضل تألقه مع ساوثهامبتون اتخذ المدرب الألماني السابق لفريق ليفربول يورغن كلوب، عدم الانتظار لسوق الصفقات الصيفية وتعاقد مع المدافع الهولندي فى شتاء العام 2018 مقابل 84 مليون يورو، فى صفقة قياسية تاريخية كأغلى مدافـع ينتقل فى سوق الصفقات الشتوية، علماً ان صفقة فان دايك مع ليفربول لا زالت تحتفظ بالمركز الثالث على مستوى الأنتقالات الشتوية بعد صفقة البرازيلي كوتينيو (إلى برشلونه) مقابل 135 مليون يورو، وصفقة الأرجنتيني إنزو فيرنانديز (إلى تشيلسى) مقابل 121 مليون يورو.