أسدل الستار على فصل حديث من فصول كوارث الكره المصرية فى الأعوام الاخيرة، بتخلف النادي الاهلى عن حضور قمه الدورى المصرى من مرحلة تحديد البطل مقابل الزمالك.
انسحاب هو الرابع لأحد طرفي القمة -الاول للأهلي- أثناء آخر 5 مواسم فقط، فى مباراه يفترض أنها الأهم فى مصر، وواحدة من أقوى الديربيات عربياً بل وحتى عالميـاً.
انسحاب النادي الاهلى جاء هذه المرة اعتراضًا على إقامة مباراه القمة بحكام مصريين وعدم الاستعانة بطاقم أجنبي، بل وصل الأمر لإعلانه عدم استكمال مـسابقـه الدورى الممتاز، حال عدم تلبية طلبه، وهو ما تم فى نهاية الأمر.
أصابع الاتهام فى الأزمة تتجه إلى العديد من الأطراف، بدءًا من رابطة الانديه واتحاد الكره، مرورًا بالأهلي، الذي يبقى قراره مفهومًا نسبيًا بالنسبة لجماهيره، نظرًا لاداء منظومة التحكيم فى مصر هذا العام.
موقف الزمالك سليم
أثنى هيثم فاروق نجم الزمالك السابق فى بيانات خاصة لـالعمدة سبورت، على موقف ناديه، بالإصرار على عدم تاجيل المباراه، قائلًا: “موقف الزمالك رائع، ولكن بالتأكيد فكرة الانسحاب تؤثر فى قيمة الديربي وسمعة الكره المصرية”. وأضاف: “مكتئب من تعامل الإعلام والتفرقة بين انسحاب الزمالك العام الماضي والأهلي هذا العام”.
وأوضح: “بالنسبة لي، من الصعب ان يتم إنزال النادي الاهلى للدرجة الدنيا، بل ذلك يعد مستحيلًا، رابطة الانديه غير منتخبة، لذلك فهم يخافون اتخاذ مثل هذا القرار، لكن أهم شيء لي هو قانونية موقف الزمالك”.
النادي الاهلى وتغيبه عن قمه الدورى المصرى
انتظم جمهور النادي الاهلى بموعد قمه الدورى المصرى بحضور الآلاف منهم لملعب القاهره الدولى، فيما لم يحضر النادى تنفيذًا لقرار مجلس اداره النادى بالانسحاب وعدم خوض المباراه.
قرار النادي الاهلى لاقى انقسامًا بين جماهير النادي الاهلى، ففئة كبيرة أيدت قرار مجلس الإدارة، فيما أظهرت مجموعه من الجماهير، استنكارها لذلك القرار، حتى إن البعض هاجموا عمرو السولية وعددًا من لاعــبي النادى بمقر النادى، اعتراضًا على عدم ذهابهم للمباراة، فى سابقة لم تحدث منذ سنـوات عدة بالنسبة للنادي.
ويقول ماهر همام لاعــب النادي الاهلى السابق فى بيانات خاصة لـالعمدة سبورت: “دون ان نحمل طرف المسؤولية الكاملة، لكن الكره المصرية هي من خسرت بالأمس”. وأضاف: “يوجد لدينا فشل فى التنظيم الإداري بالكرة المصرية منذ أيام الستينيات من القرن الماضي، منذ البداية تلك القرعة لم تكن مناسبة وسببت الأزمة، فمن المفترض ان أي قرعه لضمان الشفافية تشهد حضور ممثلي الانديه المشاركة وهو ما لم يحدث”.
وزاد: “أتمنى ان تساعد تلك الأزمة فى إيقاظ تلك الأطراف التي لم تعمل بكفاءة فى الفـترة الماضية، المنظومة الكروية ككل شاركت فى تلك الأزمة ويجب ان يتحملوا المسؤولية “.
وأكمل: “هذا الموقف حديث علينا بالنسبة للنادي النادي الاهلى، لا أعرف ما بجعبة محمود الخطيب ومجلس إدارته، لأن ذلك القرار يؤثر فينا أيضًا، فلدينا بطوله كـأس العالم للأندية بعد أشهر ويجب ان نحضر لها، كجهاز فني ولاعبين كيف أستعد للبطولة وأنا لا أشارك فى الدورى؟ بمباريات ودية فقط؟ كان من الممكن ان يتخذ النادي الاهلى قرارات افضل مما اتخذ بالأمس”. وانهي:” فى رأيي، كان يستلزم على النادي الاهلى ان يلعــب قمه الدورى ثم يجلس مع المسؤولين لأخد حقوقه”.
رابطة الانديه
طرف آخر من المنظومة وشاركت فى تلك الأزمة، ألا وهي رابطة الانديه، وذلك بعد إعلانها المفاجئ عن انطلاق المرحلة النهائيـه بعد أيام من انتهاء الدور الاول، بل وبإقامة القرعة دون أي معايير واضحة، ما أسفرت عن مواجهه النادي الاهلى للزمالك وبيراميدز فى أول جولتين بمرحلة التتويج بالالقاب.
عوضًا على ذلك، لضيق الوقت قبل قمه الدورى المصرى بين النادي الاهلى والزمالك، أدى ذلك إلى اتخاذ المسؤولين ذلك الأمر كحجة لعدم استقدام حكام أجانب.
ويقول طارق يحيى نجم الزمالك السابق فى بيانات خاصة لـالعمدة سبورت: “ما حدث هو مهزلة بكل المقاييس ويضر بسمعة الكره المصرية، ومن يتحمل اللوم هي رابطة الانديه، بسـبـب تلك القرعة التي لم يحضرها أي مسؤول تابع للأندية، لا أعرف إلى ما ستؤول إليه تلك الأزمة، لكن الرابطه أيضًا اقترحت التكفل باستقدام حكام أجانب قبل أقل من يومين فقط من المباراه! يبقى انتظار ما إذا سيتم تطبيق العقوبة ضد النادي الاهلى كما تم تطبيقها ضد الزمالك عندما انسحب”.
اتحاد الكره والتحكيم
أحد أبرز المتسببين فى أزمة قمه الدورى المصرى هو اتحاد الكره، الذي اهتم بصراعه مع رابطة الانديه برئاسة احمد دياب، تاركًا الأزمة تكبر وصولًا لعدم إقامة المباراه، إضافة لعدم تقديم حلول تنهي تلك المشكلة التي تضر بسمعة الكره المصرية.
من جهة أخرى، تعد منظومة التحكيم أحد أسباب أزمة قمه الدورى المصرى أيضًا، حيث فقدت الانديه الثقة بتلك المنظومة بسـبـب الأخطاء المتكررة فى مـسابقـه الدورى منذ بداية العام.