يبدو ان ديدييه ديشامب مدير فني المنتخـب الفرنسي سيترك منصبه بعد مونديال 2026 تاركا خلفه العديد من الاتهامات، وخاصة من الأطراف اليسارية فى فرنسا، وذلك على خلفية الضجة التي أثيرت مؤخرا بشأن عدم استدعائه للثنائي الفرانكو-جزائري ريان شرقي من فريق ليون ومغناس أكليوش من فريق موناكو.
ورغم ان هذه الخطوة تبدو مناسبة جدا للمنتخب الجزائري الذي سيصبح الخيار الوحيد المتبقي مقابل هذين اللاعبــين، غير ان ديشامب تلقى اتهامات تشير إلى تهميشه اللاعبــين مزدوجي الجنسية لأسباب لا علاقة لها بالرياضة، وهو ما تحدث عنه كريم زريبي البرلماني الأوروبي السابق عن أحد الأحزاب اليسارية.
ديشامب لديه مشكلة مع الفرانكو-جزائريين
وبحلوله ضيفا على “راديو الجنوب” الفرنسي، شبه زريبي، المدرب الفرنسي ببرونو روتايو وزير الداخلية الفرنسية الذي أظهر بشكل علني كرهه للجزائر، ولا يزال يواصل تحركاته بكل الطرق لإلغاء “اتفاقية الهجرة” بين البلدين التي تم توقيعها سنة 1968.
وقال زريبي فى تصريحاته: “أعتقد ان ديشامب هو برونو روتايو، لديه مشكل مع اللاعبــين الفرانكو-جزائريين”، وأضاف: “عندما تختار عدم استدعاء ريان شرقي وأكليوش لصالح لاعبين عائدين من اصابة أو لا يعتبرون أساسيين بشكل غير قابل للنقاش فى أنديتهم، فهذا يشير إلى ان هناك مشكلة كامنة مع هؤلاء اللاعبــين، وما النقطة المشتركة مع هذين اللاعبــين؟ إنهما فرانكو-جزائريين”.
وأكمل زريبي معربا على أمله فى اختيار شرقي وأكليوش للمنتخب الجزائري وقال: “أتمنى ان يقوما باختيار الجزائر، لانه مع مدير فني مثل ديشامب لا يمكن ان يخسر هؤلاء اللاعبون وقتا أكثر، إنهما يتألقان مع فريقيهما ويقومان بعملهما كما يستلزم، كما أنهما أساسيان بشكل دائم وفي فورمة مرتفعة”.
وأضاف: “ريان شرقي ظاهرة كروية، ونحن لا نصادف دائما مثل هذه الظواهر الكروية، وعندما لا تقوم باستدعائه فهذا غريب، حتى إنه سبق ان عاش قضايا مع كريم بنزيما وهذا لا يمكن ان يكون مصادفة، أنا هنا أطرح التساؤلات ولدي الحق فى طرحها”.
وزاد: “لا أقول هذا لأنني من أصول جزائرية، بل لأنني أحب كرة القــدم، وهنا لدينا لاعبون رائعون ويستحقون ان يحملوا القميص الأحمر والأبيض والأزرق، والغريب ان هؤلاء اللاعبــين الذين يعانون من قضايا لديهم عامل مشترك واحد، وهو أصولهم”.
وكان برونو روتايو وزير الداخلية الفرنسية قد تلقى انتقادات لاذعة من سياسيين فرنسيين اتهموه بتأجيج الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، وآخرها من برلمانية يسارية من أصول جزائرية تدعى صبرينة صبيحي التي انتقدته قائلة: “إنه يتصرف مثل صاحب متجر ضئيل وليس مثل رجل دولة، كراهية الأجانب والعنصرية ضد الجزائر هما ما يميزان روتايو، إنه لا يزال يظن ان فرنسا لديها حاكم عام فى الجزائر العاصمة”.