Web Analytics
أخبار عاجلة

فينيسيوس يحرق أوراقه وتسونامي مبابي يحاصره

خلفت مباراه الديربي الاخيرة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ستاد الأخير ضمن مـسابقـه دورى أبطال أوروبا، المزيد من ردود الفعل حول العديد من الأحداث الهامة وأبرزها إلغاء ركلة الجزاء التي سجلها الأرجنتيني جوليان ألفاريز، فيما تصدر البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي المشهد من جانب الريال.

وبعيداً عن صراع الفريقين، عاش النادى الملكي صراعًا داخليًا كاد ان يتسبب فى إقصائه والذي أعاد “صراع الأنا” بين فينيسيوس ومبابي إلى الواجهة، ففي الوقت الذي كانت مباراه الديربي تتجه إلى جزئها الأخير، انبرى اللاعب البرازيلي لركلة جـزاء كان تسجيلها سيمنح الريال تفوقاً نفسياً وبدنياً فى آخر 20 دقيقة، غير ان البرازيلي ضيعها وتسبب فى ثورة غضب كبيرة لدى “المدريديستا”. 

وأكدت ركلة الجـزاء الضائعة، ان فينيسيوس أصبح يلعــب المباريات الصاخبة على أعصابه، ما يدفعه لمحاوله الرد السريع وإثبات نفسه بأنانية مفرطة، وهو ما يتسبب فى تقديمه ماتشات سيئة فى العادة، وبأرقام يمكن وصفها بالكارثية، فرغم حصوله على ركـله جـزاء، أنهى “فيني” 115 دقيقة مقابل الأتلتيكو من دون أي تسديدة فى الإطار، الأمر الذي يبقى غريباً جداً بالنسبة لمهاجم يحمل آمال أكبر نادٍ فى العالم على عاتقه.

فينيسيوس يحاول صنع المستحيل بمفرده

تؤكد إحصائية المراوغة، ان ابن “فلامينغو” دخل الديربي محاولاً صنع الفارق بمفرده، ليخرج فى النهاية بلقب “أسوأ لاعــب فى المباراه” من الجانبين، وحاول فينيسيوس المراوغة فى 14 مناسبة، بمعدل محاولة واحدة فى كل 8 دقائق، غير أنه لم ينجح سوى فى 3 مرات مقابل قوة دفاعية كبيرة “للروخي بلانكوس”. 

ورغم ان لاعباً آخر، كان ليتجه إلى طريقة لعب أكثر جماعية بعد فشل محاولاته الأولى فى المراوغة، غير ان البرازيلي تمسك بأسلوبه إلى غاية خروجه مع إحصائية أخرى لا تقل كارثية، إذ أهدر 26 كرة كاملة، منها 3 تمريرات فى العمق من أصل أربع محاولات.

ولم يقحم فينيسيوس نفسه فى أي صراع هوائي طوال 3 أشواط كاملة (شوطي المباراه وشوط إضافي واحد)، غير أنه دخل فى 23 صراع ثنائي أرضي بسـبـب محاولاته الكثيرة للمراوغة، ولم ينجح فى التفوق سوى فى 8 صراعات، بنسبة فشل قاربت 66%.

وموازاة مع هذا الفشل الكروي، ترك فينيسيوس جونيور انطباعات سيئة مرة أخرى، وذلك بدخوله فى ملاسنات كلامية كثيرة مع جمهور الأتلتيكو الذي حاول التأثير على أعصاب اللاعب ونجح فعلاً، غير ان المفارقة هذه المرة، ان المزيد من “المدريديستا” صبوا جام غضبهم على البرازيلي، مؤكدين أنه لاعــب “صبياني” ولا يتعلم من أخطائه أبداً.

وتؤكد كل هذه المعطيات ان اللاعب البرازيلي حرق أوراقه لدى محبي فريقه، ولحسن حظه ان ريال مدريد نجح فى التاهـل، وإلا فإنه لن يسلم من انتقادات لاذعة، وحتى صافرات استهجان فى “سانتياغو بيرنابيو” والتي لم يسلم منها نجوم عمالقة فى تاريخ الميرينغي، وأبرزهم كريستيانو رونالدو، وحتماً لن يحظى “فيني” بأي معاملة خاصة إن واصل تصرفاته.

كيليان مبابي يلعــب دور القائد

وفي مقابل البرازيلي، ظهر كيليان مبابي بشخصية افضل فى الديربي، رغم أرقامه التي لم تكن مؤثرة للغاية، لعب دور القائد بطريقة مثالية وخاصة فى ركلات الجزاء، حيث انبرى للركلة الأولى التي تكون مؤثرة فى العادة وسجلها بهدوء تام، قبل ان يواصل تشجيع زملائه وأيضاً حمايتهم من استفزازات لاعــبي “الروخي بلانكوس”، ليحظى فى النهاية بإشادة واسعة من أنصار النادى الملكي.

ويتخوف المزيد من محبي ريال مدريد من ان تكون مباراه الأتلتيكو وظهور مبابي فى ثوب البطل المنقذ، سبباً فى تزايد “حرب الأنا” بينه وبين زميله البرازيلي، لا سيما ان الأخير فقد المزيد من نجوميته هذا العام بعد قدوم مبابي وهو الذي كان مرشحاً فوق العادة لنيل الكره الذهبية عن العام الماضي.

وذكرت صحيفة “ريليفو” الإسبانية فى تقرير حول الثنائي، ان القلق فى ريال مدريد بشأن مبابي وفينيسيوس يتجاوز فكرة “الحساسية” بينهما، بل إن الأرقام تؤكد ان تألقهما معاً فى مباراه واحدة هو أمر نادر الحدوث، فإن ان يتألق الفرنسي أو يتألق البرازيلي، أو “لا شيء” مثلما وصفت الصحيفه الإسبانية.

فينيسيوس ومبابي.. حرب الأنا تشتعل داخل ريال مدريد

ولأنهما نجمان عالميان ويتمتعان بلياقة بدنية ممتازة، فإن مشاركتهما فى كل المباريات هو أمر طبيعي وبديهي، غير ان “المدريديستا” ينتظرون رؤية افضل نسخة لكليهما، وهو ما يعتقدون أنه لا يتعلق بطريقة توظيفهما فى ارضية الملعب، بقدر ما يرتبط بقدرتهما على التعامل بشكل افضل مع الكرات فى منطقه المنافس وفي التخلص من الأنانية المفرطة بينهما.

وإلى غاية الآن، كان مبابي وفينيسيوس معاً فى التشكيلة الأساسية أثناء 32 مباراه، فيما لعبا معاً 35 مباراه (باحتساب المواجهات التي دخل فيها أحدهما كبديل)، وخلال هذه المباريات سجّل فينيسيوس 18 هدفا ومبابي 28 هدفا، غير أنها تمكنا فى 7 ماتشات فقط من التسجيل معاً، كما أنهما لم يشتركا سوى فى 3 اهداف بينهما رغم إسهامهما فى 53 هدفاً فى الدورى الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وتحدثت “ريليفو” عن كون العلاقة بين فيني ومبابي جيدة، إلا أنهما لا يملكان صداقة بينهما، تماماً مثلما كان عليه الحال مع كريستيانو وبيل، غير ان النادى يتوقع انسجاماً أكثر للاعبين معاً، أو على الأقل نسختين افضل فى ماتشات مشتركة، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، وإن تواصل إلى غاية نهاية العام فإنه سيكون مشكلة كبيرة، لن يكون لها مَخرجٌ إلا برحيل البرازيلي، ذلك أنه الخاسر الأكبر من كل ما حدث بتصرفاته وأيضاً أنانيته الزائدة عن اللزوم فى المزيد من المباريات.

زر الذهاب إلى الأعلى