Web Analytics
أخبار عاجلة

هل ستتجاوز آلة فليك التهديفية أرقام مورينيو وغوارديولا؟

حصل الألماني هانز فليك على درجة الامتياز حتى الآن فى موسمه الاول مع برشلونه، بعدما نجح فى تقديم نسخة مختلفة عن تلك التي ظهر عليها النادى الكتالوني فى السنوات الاخيرة.  

البارسا هو أحد أربعة أندية أوروبية لا زالت تنافس على الثلاثية التاريخية بقوة، بعد ان نجح فى بلوغ الدور ربع النهائى لمسابقة دورى الأبطال على حساب بنفيكا، ليضرب موعداً بعد التوقف الدولى مع بوروسيا دورتموند الألماني.

بينما تتصدر كتيبة فليك لائحة ترتيب الدورى الإسباني بفارق الأهداف عن الغريم التقليدي مع مباراه أقل، إلى جانب بلوغه الدور نصف النهائى من مـسابقـه الكأس.

وعلى الرغم من ان الجوائز الكروية لا توزع فى شهر مارس/آذار، إلا ان قطار النادى لا تبدو عليه ملامح إبطاء السرعة حتى الآن، حيث حصل الفــوز فى 12 مباراه وتعادل فى ثلاث فى كل المسابقات منذ مطلع العام الحالي، دون ان يتعرض لأي خسارة.

آلة هجومية فتاكة أوجدها فليك

كلمة السر فى نجاحات فليك مع برشلونه تعتمد على آلة تسجيـل الأهداف التي باتت تهدد أرقامًا قياسية، حققها كل من بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو فى العقد الفائت.  

وسجلت التشكيلة الحالية 128 هـدفًا فى 42 مباراه فى كل المسابقات منذ بداية العام الحالي، وهو الرقم الأعلى فى أوروبا، حيث يأتي بايرن ميونخ المـركـز الثانى بـ 110 اهداف فى 40 مباراه، وباريس سان جيرمان مع ريال مدريد فى المـركـز الثالث بـ 109 اهداف فى 41 مباراه.

وعلى الرغم من ان هذا الرقم يقل بـ 14 هـدفًا عمّا سجله فريق برشلونه فى آخر مواسم المدرب بيب غوارديولا (2011-2012) حتى هذه المرحلة من العام، إلا ان وصول كتيبة فليك إلى هذا الرقم لا يبدو مستحيلًا من وجهة نظر البعض، إذا ما نجح البارسا فى مواصلة مشواره فى الالقاب الثلاث التي ينافس على ألقابها.  

وبمقارنة قليلة، سجل “برشلونه غوارديولا” 189 هـدفًا فى مجمل العام الذي خاض فيه 63 مباراه، من بينها 114 هـدفًا فى الليغا، 35 هدفاً فى دورى الأبطال، 25 هـدفًا فى مـسابقـه الكأس، و4 فى كـأس السوبر، إضافة إلى هدفين فى كـأس السوبر الأوروبية وثمانية فى كـأس العالم للأندية.

أما بالنسبة للفريق الحالي، فإنه يبدو على بعد 61 هـدفًا من معادلة ذلك الرقم الأسطوري، مع بقاء 15 مباراه على الأقل، وقد ترتفع إلى 19 مباراه، حيث سجّل 71 هـدفًا فى الليغا، و32 فى دورى الأبطال، و18 فى مـسابقـه الكأس، إضافة إلى سبعة اهداف فى كـأس السوبر الإسباني.

وحسب المعدل الحالي لتسجيل الأهداف، فإن النادى سيسجل ما بين 174 إلى 185 هـدفًا فى نهاية العام فى كل المسابقات، أي بفارق ضئيل عن الرقم المسجل فى موسم 2011-2012، ولا يختلف الأمر على مستوى بطوله الدورى، حيث من المنتظر ان يتخطى النادى عتبة الـ 100 هـدف، لكنه سيبقى بعيدًا عن الرقم القياسي المسجل باسم ريال مدريد مع جوزيه مورينيو (121 هـدفًا) فى موسم 2011-2012 أيضًا.

ثلاثي مختلف

حتى وإن لم تتمكن كتيبة المدرب هانز فليك من الوصول إلى أرقام برشلونه وريال مدريد مع غوارديولا ومورينيو، فإن ذلك لا يقلل من قيمة وحجم الإنجاز المتحقق. ولا سيما إذا ما أجرينا مقارنة بين ثلاثي الهجوم الذي حظي به المدربون الثلاثة.

ففي برشلونه سجّل ليونيل ميسي وحده 73 هـدفًا، منها 50 فى بطوله الدورى وحدها، و14 فى دورى الأبطال. وقد ساعده أيضًا أليكسيس سانشيز بـ 15 هـدفًا، وبيدرو بـ 13 هـدفًا، لتصل نسبة ما سجله هذا الثلاثي 53% من إجمالي اهداف البارسا بشكل عام.  

أما فى ريال مدريد، فقد كان الثلاثي الأميز تهديفيًا مكونًا من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وغونزالو هيغوايين، الذين سجلوا 89 هـدفًا فيما بينهم من اهداف النادى الملكي.  

وبالمقارنة، فإن روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا ولامين يامال قد سجلوا 78 هـدفًا من اهداف البارسا الـ 128 حتى هذه اللحظة، بنسبة 61%، أي ان النسبة أعلى بشكل عام، ولكن هذا الثلاثي سيكون بحاجة لمساعدة من بقية الزملاء فى النادى كي يتمكن من الوصول إلى الأرقام القياسية المسجلة لاحقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى