عاد أرسنال إلى سكة الانتصارات فى الدورى الانجليزي الممتاز، حيث تفوق على تشيلسى بهدفٍ نظيف سجله ميكيل ميرينو فى الشوط الاول فى ديربي لندن على ستاد الإمارات، مستعيدًا بذلك فارق النقاط الأربعة الذي يفصله عن نوتنغهام فورست، صاحب المـركـز الثالث.
ولم يحقق تشيلسى أي فوز فى آخر سبع ماتشات خارج أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز (تعادلين و 5 هزائم)، وهي أطول سلسلة له دون فوز فى الدورى خارج أرضه منذ أكتوبر/تشرين الاول 2022 وفبراير/شباط 2023 تحت قيادة غراهام بوتر (4 تعادلات و4 هزائم).
سيطر المدفعجية على أحداث اللعب طوال الدقائق العشرين الأولى، وكان ميرينو هو من افتتح التسجيل برأسية ممتازة سكنت مرمي روبرت سانشيز من ركلة ركنية نفذها مارتن أوديغارد، حيث فشل كل من ريس جيمس وكريستوفر نكونكو فى مراقبة اللاعب الإسباني بشكل صحيح.
ميرينو يتألق فى دور المهاجم المؤقت
مرة أخرى يلجأ أرسنال لفكرة الاعتماد على ميكيل ميرينو فى مركز المهاجم نظرًا للغيابات العديدة، وكان هو سبب الانتصار بضربة رأس مميزة، ليسجل هدفه الخامس فى الدورى هذا العام، وجميعها منذ بداية 2025.
رصيد أهدافه (5) يعادل افضل حصيلة تهديفية له فى موسم واحد ضمن الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، إلى جانب خمسة اهداف فى موسمي 2019-2020 و2023-2024 مع ريال سوسيداد.
أرسنال يستعيد قوته فى الركنيات
معروف ان الركلات الركنية هي نقطة قوة فريق المدرب ميكيل أرتيتا، لكنه لم يكن قد سجّل أي هـدف من ركنيات منذ يناير/كانون الثانى الماضي؛ لكنه استعاد قوته فى الركنيات بهدف اليـوم.
هناك مجموعه من العوامل جعلت أرسنال أقل فعالية فى هذا الجانب مؤخرًا (فقد أحد افضل منفذي الكرات الثابتة بوكايو ساكا بسـبـب الإصابة التي لحقت به قبل نهاية العام الماضي)، لكنه نوّع فى الأخير من تكتيكاته فى هذا الجانب.
منذ بداية العام الماضي، افتتح العملاق اللندني الشمالي التسجيل بهدف من ركلة ركنية فى 11 مناسبة فى الدورى الانجليزي الممتاز؛ أكثر من أي فريق آخر، كما ان تسجيله 27 هـدفًا من ركلات ركنية فى هذه الفـترة يعد أيضًا أعلى رقم فى الدورى (أكثر بعشرة اهداف من أي فريق آخر).
هذه رسالة عملية لريال مدريد منافسه فى دورى أبطال أوروبا، فالريال مقابل فياريال فى الليغا استقبل هـدفًا من ركلة ركنية، ويبدو أنه يعاني من قضايا فى الكرات الثابتة، لذا فأرسنال استعاد سلاحه المفضل فى الوقت المناسب.
هل أصبح تشيلسى فريق اللاعب الواحد؟
عانى تشيلسى من صنع أي فرص هجومية تُذكر فى غياب نجمه كول بالمر، الذي غاب عن المباراه بسـبـب الإصابة التي تعرض لها فى التـدريبـات أمس السبت، إذ من دون بالمر، باهت هو البلوز حتى الاختفاء.
ومن اللافت للنظر ان آخر مباراه غاب عنها بالمر فى الدورى الانجليزي الممتاز كانت ضد أرسنال نفسه وعلى ستاد الإمارات قبل 11 شهرًا، ويومها خسر تشيلسى بنتيجة 5-0.
حاول المدرب إنزو ماريسكا تعويض غياب اللاعب الدولى الانجليزي من أثناء إشراك إنزو فرنانديز فى مركز صانع الألعاب. لكن تأثيره لم يكن مماثلاً، وظهر افتقاره للدقة فى الأدوار المتقدمة. بذل قصارى جهده، لكنه لم يكن قادرًا على تعويض بالمر.
ولمعرفة مدى سوء تشيلسى فقد لمس لاعبوه الكره ثماني لمسات فقط داخل منطقه جـزاء أرسنال وهو أقل عدد لمسات لهم فى مباراه بالدوري منذ نوفمبر 2022 ضد نيوكاسل (7).
كما سدد تشيلسى ثماني تسديدات فقط ضد جاره اللندني اليـوم؛ وهو أقل عدد تسديدات له فى مباراه بالدوري الانجليزي الممتاز هذا العام (ثمانية تسديدات ضد برايتون الشهر الماضي أيضًا).