توج نيوكاسل يونايتد بلقب كـأس رابطة الانديه الإنجليزية المحترفة لأول مرة فى تاريخه، بفوزه على ليفربول فى النهائى الذي أقيم على ستاد ويمبلي، وهي البطولة الثانية التي يخسرها “الريدز” فى غضون أيام قليلة، بعد خروجه من دورى أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان بركلات الجزاء.
وتعد هذه هي البطولة الأولى لنيوكاسل منذ فوزه بكأس إنجلترا عام 1955، كما أصبح مدربه إيدي هاو أول مدير فني إنجليزي يُحصل بطوله محلية مع فريق فى الدورى الانجليزي منذ تتويج هاري ريدناب بكأس إنجلترا مع بورتسموث عام 2008.
لماذا كان نيوكاسل الأجدر بالتتويج؟
لا أحد يستطيع ان ينكر ان نيوكاسل يونايتد استحق التتويج كونه كان الطرف الأفضل فى كل شيء، فى المحاولات وصنع الفرص، وفي الثنائيات، وخاض النهائى كما يقول الكتاب فى كيفية الفــوز بالنهائيات.
ترك نيوكاسل الاستحواذ على الكره لمنافسه؛ لكنه مع ذلك عرف كيف يحيد ليفربول، بعد ان أغلق جميع المساحات أمامه، ويكفي القول إن أول تسديدة لليفربول على المرمى كانت فى الـدقيقـه (59) لفهم الوضع.
الشيء المشترك فى خسارة ليفربول فى الأبطال والرابطة
هناك شيء مشترك بين خسارة بطولتي دورى أبطال أوروبا وكأس الرابطه فى غضون 5 أيام، كما يوضحه الجدول أدناه، ان المباريات الثلاثة (ذهاب وإياب ضد باريس سان جيرمان) إضافة إلى مباراه نيوكاسل، هي أقل ماتشات ليفربول فى المحاولات على المرمى هذا العام.
باريس سان جيرمان – ذهاب | 2025-03-05 | 1 |
نيوكاسل يونايتد | 2025-03-16 | 2 |
باريس سان جيرمان – إياب | 2025-03-11 | 3 |
لماذا قدّم صلاح أسوأ مبارياته؟
هذه واحدة من أسوأ ماتشات صلاح، والحقيقة أنه رغم غياب الظهير الأيسر الاساسي والقوي لنيوكاسل لويس هال، واعتماد المدرب إيدي هاو على تينو ليفرامينتو فى مركز الظهير الأيسر وهو ليس مركزه، إلا أنه تفوق على صلاح بشكل تام.
لمس صلاح الكره 3 مرات فقط بعد 25 دقيقة من بداية الشوط الثانى، لكن اختفاء صلاح ليس سببه فقط قوة ظهير نيوكاسل فى مراقبته، بل لأن اللاعب نفسه افتقد حقيقة لوجود ظهير أيمن متمرس سواء بغياب ترينت ألكسندر أرنولد أو كونور برادلي.
كان جاريل كوانساه فى مركز الظهير الأيمن بطيئًا للغاية فى تحريك الكره لصلاح، هذا ساعد فى تهدئة إيقاع اللعب كما يُحب نيوكاسل، لاعــب مثل صلاح يحتاج الكره بسرعة فى مساحة، وهذا ما لم يفعله كوانساه.
هـدف أول ملعوب
افتتح نيوكاسل التسجيل عبر ضربة رأس ممتازة من دان بيرن، الذي أثار الجدل مؤخرًا بانضمامه لتشكيلة منتخـب إنجلترا لأول مرة فى سن الـ32 عامًا، لكنه برر لماذا اختاره توماس توخيل.
بيرن، المدافع طويل القامة والمعروف أنه مشجع لنيوكاسل منذ الصغر، كان هدفه ملعوبًا ولم يكن محض صدفة. وهو نتاج براعة جيسون تيندال، مساعد المدرب، فى تنفيذ الكرات الثابتة.
من الواضح ان نيوكاسل كانت لديه خطة، وهي ان يتراجع بيرن إلى الخلف، بعيدًا عن مدافعي ليفربول طويلي القامة فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، كونهما يقفان فى منطقه محددة. اختار بيرن، طويل القامة، ان يقف إلى جانب أقصر لاعــب فى ارضية الملعب ماك أليستر، ولعبت له الكره ونجحت الفكرة.
جويلينتون الجندي المجهول
ربما ستذهب الإشادة بألكسندر إيزاك فى هذه المباراه أو بيرن صاحب الهدف الاول، لكن افضل لاعــب فى مباراه اليـوم كان جويلينتون، لن نستعين فقط بالأرقام لتوضيح تألقه، بل لأن هناك شيء أكبر من الأرقام وهو معدل ركضه وجهده فى المباراه، لدرجة أنه فى إحدى المواقف ركض 40 ياردة لمنع تسديدة من ليفربول.
كان كل تدخل نفذه اللاعب البرازيلي فى الوسـط ناجحًا، ولم يرتكب أي أخطـاء مثلما كان يفعل، وهيمن على وسط الميدان بشكل واضح على المساحات الكبيرة والصغيرة، وتفوق فى الثنائيات على سوبوسلاي المنهك.