حصل برشلونه انتصارًا عريضًا وقد يكون حيويًا فى موسم التنافس الثلاثي الشرس على لقب الدورى الإسباني، بنتيجة 4-2، على حساب أتلتيكو مدريد، ضمن مسـابقـات الجولة 28 من الليغا، فى معقل الروخيبلانكوس ستاد “ميتروبوليتانو”.
وبهذا الانتصار وصل البارسا رصيده إلى 60 نقطة واستعاد صـداره الليغا بفارق الأهداف عن ريال مدريد صاحب نفس الرصيد، بينما تجمد رصيد أتلتيكو مدريد عند 56 نقطة فى المـركـز الثالث بجدول الترتيب.
سيطر فريق هانز فليك على أحداث اللعب فى المباراه، وهو طريقة يلائم رجال دييغو سيميوني، حيث اكتفى أتلتيكو مدريد بالهجمات المرتدة واللعب المباشر على برشلونه لكنه انخفاض بشدة بعد تقدمه بشكل غريب.
بهذه الطريقة تحديدًا (اللعب المباشر)، سجّل الأتلتي هدفهم الافتتاحي، حيث مرر يان أوبلاك كرة طويلة إلى المساحة خلف دفاع برشلونه، لأنطوان غريزمان، ثم مرر الفرنسي الكره إلى جوليانو سيميوني، الأخير مرر بدوره إلى جوليان ألفاريز ليسددها فى الشباك مع نهاية الشوط الاول.
ازدادت الأمور سوءًا للبلوغرانا عندما سجّل ألكسندر سورلوث هـدفًا مشابهًا فى الـدقيقـه (70) وهذه المرة كان كونور غالاغر هو من مرر الكره عرضيًا مقابل المرمى ليسجلها النرويجي فى الشباك.
سيميوني لم يتعلم درس الكأس
فى المباراه الاخيرة بين الفريقين فى كـأس إسبانيا، ترصد أتلتيكو مدريد بهدفين، ثم بدأ يتراجع بشكل غريب وترك كل شيء لبرشلونة، وعاد الأخير فى النتيجة، قبل ان يدرك أتلتيكو مدريد التعادل (4-4).
تكرر الأمر نفسه اليـوم، ترصد أتلتيكو مدريد مرتين من تسديدتين فقط على المرمى، ومرة أخرى عاد سيميوني لـ”يركن الحافلة” مقابل برشلونه دون أي رغبة فى مجاراته فى اللعب، ومرة أخرى تفطن برشلونه وهاجم بكل شراسة وسجل 4 اهداف.
كانت تغييرات فليك ممتازة وحاسمة، خاصة فى إدخال فيران توريس، وهذا لاعــب يمثل قوة على مقاعد بـدلاء برشلونه، وترك لمسته بهدفين، لكن الأهم هو مقدار العمل فى الضغط على أتلتيكو مدريد حتى بدون كرة.
فى الأخير خسر أتلتيكو مدريد بعد تقدمه فى الشوط الاول فى الدورى الإسباني لأول مرة منذ 18 مارس/آذار 2018 ضد فياريال (97 مباراه دون خسارة بعد تقدمه فى الشوط الاول).
هجــوم برشلونه الساحق رقميًا
4 اهداف فى أتلتيكو مدريد صاحب الدفـاع الصلب، وفي ملعبه؟ هذا يـوم تاريخي لبرشلونة لم يفعله من قبل، وقد وصل لهدفه رقم 132 هذا العام فى مختلف الالقاب، وهو رقم يدل على ان النادى صاحب هجــوم ساحق بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
برشلونه | 43 | 132 |
باريس سان جيرمان | 43 | 113 |
بايرن ميونخ | 41 | 111 |
ريال مدريد | 48 | 111 |
حسب الجدول أعلاه، فإن أقرب فريق لبرشلونة فى عدد أهدافه هذا العام هو باريس سان جيرمان بـ113 هـدفًا فقط، أي ان برشلونه يتفوق عليه بتسجيله 19 هـدفًا، وهو فارق عظيم بالنظر إلى مدى قوة خصوم الفريقين فى الدورى الإسباني والفرنسي.
يُحسب لبرشلونة فى الأخير أنه فريق مقاتل دائمًا فى المزيد من مبارياته مثلما فعل مقابل الريال فى السوبر وأمام الأتلتي نفسه، وفي كثير من ماتشات دورى أبطال أوروبا، واليوم وصل لهدفه رقم 17 فى آخر 15 دقيقة من مبارياته كأفضل رصيد تهديفي فى تلك الفـترة فى الليغا بالتساوي مع الأتلتي.
الخصم يعرف ماذا سيفعل يامال لكنه لا يستطيع منعه
واصل لامين يامال تألقه اللافت مع برشلونه محرزً هـدفًا بماركته الخاصة، الاختراق بعمق ارضية الملعب من اليمين ثم التسديد بقدمه اليسرى الذهبية فى الزاوية البعيدة لمرمى يان أوبلاك. تشعر وكأنك تشاهد هـدفًا معادًا أكثر من مرة من يامال.
المميز فى يامال ليس أنه لاعــب مفهومة حركته بالاختراق للداخل والتسديد بيسراه كما فعل مقابل بنفيكا، وفي ماتشات عدة، بل قدرته على جعل الخصم يسأل نفسه متى سيراوغ. فى تلك اللحظة لا يعرف الخصم كيف يتصرف ومتى، خشيةً ان يتلاعب به يامال.
بيدري يحب اللعب بجانب دي يونغ أكثر
كان بيدري اليـوم بمثابة مهندس هجمات برشلونه مرة أخرى، كان ينطلق من العمق ويرسل المزيد من الكرات العرضية ليهيئ فريقه للهجوم، وكان صانع الهدف الثالث المهم، لكن بيدري فى وجود دي يونغ يكون افضل.
دي يونغ يساعد بيدري فى الوسـط أكثر من كاسادو، واليوم تكفل بكل العمل الهجومي، خاصةً ان داني أولمو لم يكن فى افضل حالاته، وواجه صعوبة بالغة فى فرض سيطرته على المباراه، لكنه مع ذلك نجح فى تمرير بعض الكرات الجيدة إلى مناطق خطرة.