أنقذ الفرنسي كيليان مبابي فريقه ريال مدريد من الوقوع فى الفخ الذي نصبه له فريق الغواصات الصفراء على ملعبه (لا سيراميكا) مساءا السبت، بتسجيله ثنائية ساعدت النادى الملكي على الخروج فائزاً بهدفين لهدف، ليواصل الضغط على برشلونه المتصدر (بفارق الأهداف) مع مباراه مؤجلة للنادي الكتالوتي.
ورفع النجم الفرنسي رصيده من الأهداف إلى 20 هدفا فى موسمه الاول مع النادى الأبيض، ليصبح على بعد هدفين فقط من صـداره الترتيب التي يتربع عليها مهاجـم برشلونه البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
بعد التاهـل المثير والقيصري إلى دور الثمانية من مـسابقـه دورى أبطال أوروبا، اتخذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي ان يريح عدداً من لاعبيه فى موقعة فياريال لحساب الجولة الثامنة والعشرين من بطوله الدورى الإسباني، وكان من بين هؤلاء صاحب الركلة الترجيحية الحاسمة (الألماني روديغير) والمخضرم (لوكا مودريتش) إضافة إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور.
غياب فينيسيوس منح للفرنسي كيليان مبابي حرية وحركة أكبر على كامل الخط الأمامي، وبينما كان رودريغو يتمركز أكثر نحو الميسرة، وإبراهيم دياز إلى الجهة اليمنى، إلا ان كليهما كان يدخل باتجاه المحور ما أتاح الفرصة لمبابي بالتحرك إلى جانبي ارضية الملعب.
وبعد ساعة من اللعب اتخذ أنشيلوتي إقحام فينيسيوس، وكالعادة النجم البرازيلي كان خطرا من جهة الجناح الأيسر، ولكن بعد دخوله بدا كيليان مقيدا أكثر، ولم يجد اللاعبان إيقاعهما معا إلا ما ندر، ليطفو السؤال المعروف مجددا على السطح: هل يلعــب كيليان مبابي بشكل افضل عندما يغيـب فينيسيوس جونيور عن التشكيلة؟
شراكة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور … جدل متواصل والأرقام لها كلمتها
فتحت الدقائق الثلاثين الاخيرة من مباراه ريال مدريد مع فياريال الجدل مرة أخرى حول الشراكة ما بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، خاصة وأن مقالات عدة بدأت تتحدث عن ضرورة تضحية الريال بأحد نجومه الأربعة الكبار فى خط المقدمة من أجل فرض مزيد من التوازن داخل المستطيل الأخضر، ولإعطاء اللاعبــين حرية أكبر فى التحرك.
وتشير الأرقام إلى ان نصف الأهداف الـ(20) التي سجلها النجم الفرنسي فى الليغا هذا العام كانت فى الوقت الذي لم يكن فيه فينيسيوس داخل المستطيل الأخضر.
وبشكل عام سجّل كيليان 31 هدفاً فى 44 مباراه خاضها بقميص النادى الملكي هذا العام، أما “فيني” فقد سجّل 19 هدفاً فى 40 مباراه، علماً ان النجم البرازيلي كان قد سجّل 24 هدفاً فى 39 مباراه العام الفائت، و23 هدفاً فى 55 مباراه فى موسم 2021-2022 و22 هدفاً فى 52 مباراه فى موسم 2020-2021.
وفي كل مرة يُسأل فيها عن فاعلية ثنائي خط الهجوم معًا والانسجام فى اللعب، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي يرفض الإجابة عن هذا السؤال.
مدير فني ريال مدريد كان يكرر بلا توقف أنه لا يشعر بالقلق بشأن التفاهم ما بين النجمين، ومن الواضح أنه لا نية لديه فى ترك أحدهما على مقاعد البدلاء فى المباريات المقبلة إلا إذا اضطرته اصابة أحدهما لهذا الأمر.
ويأمل أنصار ريال مدريد ألا يتعرض المزيد من لاعبيهم للإصابة فى فترة التوقف الدولية المقبلة، والتي تشهد التحاق معظم لاعــبي النادى بمنتخبات بلادهم للعب فى مسـابقـات دورى الأمم الأوروبية أو التصفيات المونديالية.