Web Analytics
أخبار عاجلة

ليفربول يدمر موسمه فى 5 أيام.. هل يخشى معجزة أرسنال؟

من الواضح ان موسم ليفربول مع مدربه الهولندي آرني سلوت الذي خلف الألماني يورغن كلوب فى الصيف، تحول من موسم الرباعية التاريخية الذي تم الحديث عنه فى مطلع فبراير الماضي، إلى إنقاذ للموسم عبر لقب وحيد من بوابة الدورى الانجليزي الممتاز “البريميرليغ”.

وبعد نصف أول مميز للغاية من عمر العام الحالي، بدأت المشكلات تظهر فى أداء الريدز على مستوى الأداء، فخسر بتشكيلة (رديفة) مقابل بلايموث فى الدور الرابع لكأس إنجلترا فى التاسع من فبراير الفائت، قبل ان يودع مسـابقـات دورى الأبطال من دور الـ16 بعد أداء مخيب مقابل باريس سان جيرمان فى مباراتي الذهاب والإياب، وبعدها بـخمسة أيام فشل الريدز فى تحقيق لقب كـأس رابطة الانديه المحترفة بخسارته مقابل نيوكاسل بهدفين لهدف.

متى بدأ الانخفاض فى موسم ليفربول

رغم ان الريدز لم يعرف سوى خسارة واحدة فى بطوله الدورى وذلك امام نوتنغهام فورست فى الرابع عشر من سبتمبر الفائت، ومضى ليتصدر بفارق عظيم من النقاط عن أقرب مطارديه مستثمرًا الحالية غير الطبيعية التي يمر بها مانشستر سيتي فى العام الحالي، وعدم قدرة أرسنال على تقديم مستوى ثابت (لأسباب مختلفة) إلا ان ناقوس الخطر قرع فى الأسابيع الاخيرة، وحذر منه العديد من خبراء الكره الإنجليزية.

التعادل فى مباراه ديربي الميرسيسايد مع إيفرتون (2-2) ومن ثم التعادل مع أستون فيلا بالنتيجة ذاتها، والاعتماد المفرط على النجم المصرى صلاح فى تسجيـل الأهداف، إضافة إلى اعلن المباريات عن طريق ركلات الجـزاء (حيث حصل على خمس ركلات فى مبارياته الخمس الاخيرة)، كانت من بين الأمور التي تركت أكثر من علامة استفهام حول إمكانية استمرارية “الريدز” فى تقديم العروض والنتائج الإيجابية أثناء العام.

ومنذ الاول من شهر فبراير لعب ليفربول سبع ماتشات فى بطوله الدورى، سجّل خلالها 15 هدفاً كان نصيب صلاح منها سبعة اهداف، فيما تلقت مرمي النادى ستة اهداف.

ورغم ان الأرقام تبدو مثالية لكن متابعة المباريات على أرض الواقع كانت توحي بعكس ما يمكن لهذه الأرقام ان تقوله.

قراءة خاطئة وردود فعل سلبية

بدأ الهولندي آرني سلوت المباراه النهائيـه لكأس رابطة الانديه الإنجليزية المحترفة بمواجهة نيوكاسل بوضع كل من الأوروغواياني داروين نونيز والهولندي جاكبو على مقاعد البدلاء، وهو ما اعتبره محلل قنوات سكاي سبورتس غاري نيفيل (انتحاراً) قبل صافرة البداية.

سلوت اعترف فى المؤتمر الصحفى الذي أعقب المباراه قائلاً: “كانت المباراه بطيئة ولم تكن هناك قوة فى الالتحامات والثنائيات، لذا كان من الصعب قراءتها بينما كنا نتوقعها مباراه بدنية، سارت المباراه تماماً كما أرادوا، كرات هوائية كثيرة ولو لعبنا عشر ماتشات أخرى ضدهم لكسبوا تسعة منها فى الهواء لأنهم فريق أقوى منا، لا أعتقد أنهم كانوا متعطشين للفوز أكثر منا، ولكن المباراه مضت كما أرادوها”.

الخسارة تركت ردود فعل سلبية من قبل جماهير الريدز على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض ان حالة الإرهاق البدني التي ظهرت على اللاعبــين وعدم قدرتهم على الضغط على لاعــبي نيوكاسل كان مردها عدم قيام (سلوت) بالمداورة بين اللاعبــين فى الأسابيع الاخيرة بشكل صحيح، فيما رأى مشجع آخر ان ما حصل فى دورى الأبطال وكأس (كاراباو) هو نتيجه طبيعية لعدم اداره المباريات والاستعداد لها (تكتيكيا) بالشكل الصحيح.

وقف الانهيار واللقب العشرين

وسط حالة من الغضب التي اجتاحت جماهير ليفربول بعد الخسارة مقابل نيوكاسل، لم يتبق مقابل ليفربول سوى محاولة منع الانهيار من أجل الظفر بلقب بطوله الدورى للمرة العشرين ومعادلة رقم مانشستر يونايتد فى عدد مرات الفــوز بالالقاب.

ويبتعد ليفربول بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه أرسنال بعد 29 جوله، ورغم ان الفارق يبدو عظيمًا ويصعب تعويضه، وخاصة ان النادى اللندني لا زال يلعــب على الجبهة الأوروبية حيث تنتظره بعد فترة التوقف الدولى مواجهه صعبة مع ريال مدريد، إلا ان الحذر يبدو واجبًا بالنسبة للريدز، خاصة ان الأسابيع المقبلة التي ستلي يـوم الفيفا فى شهر مارس الحالي، ستشهد بعض المواجهات الشائكة بالنسبة لمتصدر البريميرليغ ومن بينها مباراه الديربي مقابل إيفرتون، وزيارة ستاد فولهام (العنيد) إضافة إلى مواجهه تشيلسى فى ستاد (ستامفورد بريدج) قبل استضافة أرسنال فى العاشر من مايو المقبل ضمن الجولة الخامسه والثلاثين، وهي المباراه التي يأمل أنصار النادى الانجليزي ان يكون فريقهم قد اعلن البطولة قبل ان تنطلق صافرة انطلاقها.

زر الذهاب إلى الأعلى