Web Analytics
أخبار عاجلة

فقد هيبته.. هل عاد تشيلسى لعهد ما قبل رومان أبراموفيتش؟

تحول تشيلسى إلى أحد أقطاب كرة القــدم الإنجليزية والأوروبية منذ اللحظة التي استولى فيها المالك السابق رومان أبراموفيتش على النادى وكان رقمًا صعبًا على جميع الخصوم، لكن على ما يبدو فإن هذه الأيام قد ولت.

يُعاني “البلوز” من انخفاض شديد ليس فقط فى النتائج بشكل عام، بل بعقلية النادى، التي أصبحت هشة فى المباريات الكبيرة وجعلته يفقد هيبته، وكان آخرها هزيمته على يد أرسنال بهدف نظيف فى الدورى الانجليزي الممتاز.

كان الأداء المخيب للآمال مقابل أرسنال آخر فصل فى سلسلة من العروض المخيبة للآمال لفريق إنزو ماريسكا منذ أواخر ديسمبر الماضي، حتى الانتصارات الأربعة المتتالية التي سبقت مباراه الأحد، ضد ساوثهامبتون وليستر وكوبنهاغن (مرتين) لم تكن مقنعة.

تشيلسى وسلسلة كارثية مقابل الكبار

حتى تتمكن من الفــوز بالبطولات الكبرى يستلزم عليك ان تهزم خصومك المباشرين، وهذا شيء بعيد كل البعد عن تشيلسى فى الوقت الحالي. فأمام أندية مثل ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد وتوتنهام، فتشيلسي هو الطرف الأقل والأضعف.

عندما كان “العملاق اللندني” فى أوج عطائه أثناء عهد رومان أبراموفيتش فى العقدين الأولين من هذا القرن، حيث كان يتنافس ويفوز بلقب الدورى الانجليزي، كانت الانتصارات على هذا الخماسي أمرًا شائعًا، وكان تشيلسى يذهب إلى ملاعب منافسيه مع جوزيه مورينيو ومن الصعب هزيمته.

لكن تلك الأيام أصبحت ذكرى بعيدة الآن، وسجل “البلوز” فى هذه المباريات، منذ استحواذ تحالف تود بويلي-كليرليك على النادى فى مايو 2022، لا يُبشر بالخير.

فلولا هـدف الفــوز القاتل على مانشستر يونايتد (4-3) فى الـدقيقـه 101 فى أبريل 2024 (كان تشيلسى متأخرًا 3-2 حتى الوقت بدل الضائع تلك المباراه)، لما كان البلوز قد حصل أي فوز ضد أندية مانشستر يونايتد، ليفربول، أرسنال، ومانشستر سيتي فى جميع المسابقات على مدار 26 مباراه.

أي ان الفــوز على اليونايتد فى تلك المباراه هو الفــوز الوحيد للبلوز على الرباعي الكبير فى 26 مباراه، وهو رقم يُعبر عن فشل تام للفريق فى سلسلة كبيرة من المباريات مقابل خصومه.

أيضًا، إذا نظرنا إلى ماتشات الدورى الانجليزي الممتاز فقط، نجد ان النادى اللندني حصل ثلاثة انتصارات فقط فى آخر 20 مباراه خارج أرضه ضد فرق كانت أعلى منه فى الترتيب. وآخر مرة خالف فيها بطل أوروبا 2012 هذا التوجه كانت ضد بورنموث فى سبتمبر من العام الماضي.

كان آخر فوز لتشيلسي على أرسنال فى أغسطس 2021، وهو العام نفسه الذي حصل فيه آخر انتصار له على ليفربول فى أنفيلد. كما تغلب على مانشستر سيتي ثلاث مرات فى عام 2021، على ستاد الاتحاد فى الدورى الانجليزي الممتاز، وعلى ستاد ويمبلي فى نصف نهائي كـأس الاتحاد الانجليزي، وعلى ستاد بورتو فى نهائي دورى أبطال أوروبا. ومنذ ذلك الحين، لم يفز تشيلسى على مانشستر سيتي سواءً على أرضه أو خارجها.

مسألة عقلية كما يقول بن فوستر

جُل التحليلات تحرك أصابع الاتهام نحو المدرب إنزو ماريسكا وتكتيكاته غير المناسبة فى مواجهه كبار الخصوم، لكن الأمر أبعد من ذلك كما يفسره الحارس السابق بن فوستر مؤخرًا.

جانب من مباراه أرسنال وتشيلسي فى الدورى الانجليزي الممتاز (Getty)

حيث قــال: “أشعر أنهم يفتقرون إلى بعض الثقة قبل خوض هذه المباريات الكبيرة.. عندما يلعبون ضد الكبار، أشعر أنهم يدخلون المباراه وهم يفكرون فى عدم الخسارة”.

وتابع: “قد يكون هذا صحيحًا بالفعل، كما تعلمون، لا يزال هذا النادى شابًا جدًا ويفتقر إلى الخبرة، لذا أعتقد ان هذه العقلية طبيعية جدًا وقد تتغير مع مرور الوقت”.

أرسنال غيّر المعادلة

عندما كان “البلوز” هو الرقم الصعب فى نتائجه مقابل الكبار، كان أرسنال هو الذي يعاني، لكن فى تحوّل ملحوظ حقًا أصبح أرسنال، بقيادة المدرب ميكيل أرتيتا فى الدورى الانجليزي الممتاز، الآن بلا خسارة فى آخر 20 مباراه له ضد الفرق الستة الأولى.

كانت آخر خسارة له مقابل مانشستر سيتي فى أبريل 2023، ومنذ ذلك الحين حصل 12 فوزًا وثمانية تعادلات، وسجل “المدفعجية” ضد هذه الفرق هو كما يلي: ضد مانشستر سيتي (فوزين، تعادلين)، مانشستر يونايتد (3 انتصارات، تعــادل واحد)، تشيلسى (3 انتصارات، تعادلان)، ليفربول (فوزًا واحدًا، تعادلين) وتوتنهام (3 انتصارات).

زر الذهاب إلى الأعلى