يحاول منتخـب البرتغال إلى مواصلة سجله المميز مقابل نظيره الدنماركي، مساءا اليـوم الخميس، من أجل قطع خطوة نحو الدور نصف النهائى لبطولة دورى الأمم الأوروبية عندما يواجهه المنتخبان فى ستاد باركين فى كوبنهاغن.
العيون كلها ستتركز على التشكيلة التي سيختارها المدرب الإسباني لمنتخب البرتغال، روبرتو مارتينيز، حيث يأمل مشجعوه ان يمنح الثنائي فيتينا وجواو نيفيز الفرصة من أجل إحياء شراكتهما على المستوى الدولى بعد ان تألقا معاً فى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أثناء العام الحالي، حيث لعبا دوراً أساسياً فى بلوغ النادى الدور ربع النهائى لمسابقة دورى الأبطال، إضافة إلى اقترابه كثيراً من اللقبين المحليين.
فى اثناء سيخطف النجم كريستيانو رونالدو الأضواء مجدداً اثناء يخوض مباراته الدولية الأولى بعد بلوغه الأربعين من العمر، حيث يأمل مهاجـم فريق النصر السعودي فى تعزيز رقمه القياسي وعدد أهدافه الدولية (135 هدفاً).
من جانبه فإن منتخـب الدنمارك الذي لا يملك ما يخسره فى هذه المباراه التي يدخلها بوصفه الأقل ترشيحاً للتأهل إلى الدور المقبل، يطمح لمفاجأة منتخـب البرتغال وقطع تذكرته إلى المربع الذهبي للمرة الأولى فى البطولة تحت قيادة مدربه براين ريمر.
سجّل مثالي لمنتخب البرتغال
بعد حملة مثالية فى تصفيات يورو 2024، انتهى شهر العسل للمدرب الإسباني الذي خلف فرناندو سانتوس فى منصبه عام 2023، وذلك بعد ان فشل منتخـب البرتغال فى تحقيق المستوى المطلوب فى النهائيات الأوروبية الصيف الفائت.
لكن منتخـب البرتغال عاد بقوة فى شهر سبتمبر الماضي ولم يجد معاناة فى تصدر مجموعته من دون أي خسارة بعد ان حصل الفــوز على كرواتيا (2-1) ثم على اسكتلندا بالنتيجة ذاتها، قبل ان يتغلب على بولندا فى وارسو (3-1).
وتعادل بعدها منتخـب البرتغال مع اسكتلندا سلبياً فى غلاسكو وحقق فوزاً كبيراً على بولندا (5-1) ضمن به التاهـل قبل الجولة الاخيرة التي شهدت تعادله مع كرواتيا (1-1) فى سبليت.
ويدرك مارتينيز ان نقطة القوة الأساسية فى منتخـب البرتغال تتمثل بالمهارة العالية للاعبيه التي قد تشكل نقطة الحسم فى مباراه قد يحاول المنتخـب الدنماركي لتحويلها إلى مباراه بدنية.
ولا يتعلق الأمر بالثنائي فيتينا وجواو نيفيس فقط، إذ إن منتخـب البرتغال يمتلك قوة ضاربة عبر الأجنحة من أثناء رفائيل لياو وبيدرو نيتو، فى اثناء ان خط دفاع النادى يبدو فى أمان بوجود روبن دياز ونونو مينديز وديوغو دالوت.
وحول المباراه أعلن المدرب روبرتو مارتينيز ان على لاعبيه ان يظهروا بأفضل مستوى لهم من أجل الخروج بنتيجة إيجابية من ستاد يشتهر بصعوبته وبأجوائه الرائعة، وأضاف: “علينا ان ندافع بشكل جيد، ولكننا سنسعى للفوز، إننا منتخـب يحب ان يستحوذ على الكره وهذا ما سنحاول فعله لأنها الطريقة الأمثل لاستثمار المواهب التي نمتلكها فى المنتخـب”.
تأهل بشق الأنفس للدنمارك
من جهته قطع منتخـب الفايكينغ تذكرته إلى الدور ربع النهائى بعد معاناة كبيرة، وعلى الرغم من أنه حصل الفــوز فى مباراتيه الافتتاحيتين مقابل صربيا وسويسرا، إلا أنه لم يعرف طعم الانتصار فى مبارياته الأربعة التالية، فخسر مرتين مقابل إسبانيا وتعادل مع سويسرا، ليدخل المباراه الاخيرة مقابل مضيفته صربيا وهو بحاجة لنقطة التعادل، فكان له ما أراد من أثناء صلابة دفاعية محكمة بقيادة الحارس كاسبر شمايكل ولينهي مبارياته فى المـركـز الثانى برصيـد ثماني نقاط وهو أدنى رصيد لفريق متأهل إلى هذا الدور إلى جانب كرواتيا.
ويأمل أنصار المنتخـب الدنماركي ان يتمكن مهاجـم مانشستر يونايتد راسموس هويلاند فى الاهتداء إلى مرمي البرتغال بعد ان أنهى صياماً عن التسجيل مع فريقه الانجليزي دام ثلاثة أشهر فى عطلة نهاية الاسبوع الماضي، لكن جلوسه على دكة البدلاء لن يكون مفاجأة بسـبـب تألق الشاب ميكا بيريث (22 عاماً) مع فريق موناكو الفرنسي والذي سجّل 11 هدفاً فى 12 مباراه إضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة فى الليغ 1 منذ ان وقّع لفريق الإمارة فى يناير الماضي. ولا يفتقر المنتخـب الدنماركي لعناصر الخبرة حيث يوجد فى مركز حارس المرمي كاسبر شمايكل وفي الوسـط كريستيان إريكسين.
المدرب براين ريمر أعلن ان فريقه سيضع الضغط على لاعــبي منتخـب البرتغال، وأن رونالدو لن يكون اللاعب الوحيد الذي يستلزم الاهتمام به لأن المنتخـب البرتغالي يعج بالنجوم وأضاف: “علينا ان نستثمر فرصنا لتسجيل الأهداف.. لن نحظى بعشر فرص وموقعة كوبنهاغن ستكون مجرد شوط أول فى هذه المواجهة لأن الشوط الثانى سيلعب فى لشبونة، وعلينا ان نضمن الحصول على نتيجه إيجابية قبل التوجه إلى مباراه الإياب”.
تفوق برتغالي فى المواجهات المباشرة
يحظى منتخـب البرتغال بسجل مميز مقابل نظيره الدنماركي حيث حصل الفــوز فى 11 من المباريات الـ16 التي جمعتهما علماً أنه لم يخسر سوى ثلاث مرات.
وتفوق المنتخـب البرتغالي فى المباريات الثلاثة الاخيرة، بفارق هـدف واحد، فحقق فوزاً دراماتيكياً (3-2) فى يورو 2012 قبل ان يفوز بهدف فى يورو 2016 والذي شهد تتويج البرتغال بالالقاب، علماً أنه كان قد انتصر أيضاً فى تصفيات تلك البطولة بهدف لجواو موتينيو.