تعــادل منتخـب العراق مع نظيره الكويتي بنتيجة 2-2 سهرة الخميس، وذلك فى تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كـأس العالم 2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتواجه المنتخبان على ستاد البصرة الدولى فى اطار ماتشات الجولة السابعه من التصفيات وسط حضور جماهيري غفير لامس الـ65 ألف متفرج، إذ سجّل اللاعب يوسف ناصر ثنائية الكويت فى الدقيقتين (39 و70)، فيما سجّل آكام هاشم هـدف العراق الاول فى الـدقيقـه (90+2) وإبراهيم بايش الهدف الثانى فى الـدقيقـه (11+90).
وتنازل منتخـب العراق عن وصافة المجموعة الثانية لصالح المنتخـب الأردني، إذ يتساوى المنتخبان بعدد النقاط برصيـد 12 نقطة ولكن يتفوق منتخـب النشامى بفارق الأهداف، إذ يقف المنتخبان خلف المتصدر المنتخـب الكوري الجنوبي الذي يمتلك 17 نقطة.
ويرصد لكم العمدة سبورت أربعة مشاهد عملية من المباراه التي تعــادل فيها منتخـب العراق، والتي قد تكون نتيجتها مؤثرة بشكل مباشر فى المواجهة المقبلة مقابل نظيره الفلسطيني فى العاصمة الأردنية عمّان.
مستوى منتخـب العراق فى انخفاض متواصل
بعد الأداء المخيب الذي قدمه أسود الرافدين فى بطوله كـأس الخليج الاخيرة “خليجي 26” فى الكويت، تضاءلت نسب ثقة الجماهير العراقية بمنتخب بلدهم، إذ توقعوا بأن يستمر هذا الأداء الباهت فى التصفيات.
وللأسف صدقت توقعاتهم بعدما واصل المنتخـب العراقي مستوياته المتراجعة والمتذبذبة ليفقد نقاطا كانت فى المتناول وفي غاية الأهمية، فلم يكن اللاعبون بالمستوى الذي انتظرته الجماهير، فلم يكونوا حاسمين مقابل المرمى والدفاع كان مشتتًا ويفتقد المزيد من الثقة مقابل هجمات كويتية منظمة ولولا الانتفاضة فى الدقائق الاخيرة لكان العراق قد خسر نقاط المباراه.
فوضى خيسوس كاساس
مرة أخرى يؤكد المدرب الإسباني خيسوس كاساس آراء منتقديه من مدربين ومحللين فى بلاد ما بين الرافدين، إذ لم يتمكن من حصد انتصار كانت تنتظره الجماهير بفارغ الصبر.
كاساس لم يقرأ منافسه الكويتي بأفضل صورة ممكنة ولم ينجح فى الحد من خطورة هجماته المرتدة وكسب معركة الوسـط، فضلًا عن ذلك فإن المهام الإضافية التي منحها للاعبين، لم تساعدهم فى الظهور بالمستوى الجيد فى مباراه اليـوم، بالتالي كان دور المدرب الإسباني أحد أبرز المشاهد السلبية فى مقابلة الكويت الذي قد ينعكس بالسلب على وضع النادى.
الرقم الصعب
يعد جمهور منتخـب العراق رقمًا صعبًا للغاية بالنسبة لأي فريق ينافسه فى تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كـأس العالم، فحضوره يكون طاغيًا على كل شيء فى ارضية الملعب.
الجمهور العراقي أوفى بوعده وحضر مبكرًا وملأ المدرجات قبل ساعات من انطلاق مباراه العراق والكويت وواصل التشجيع ولم يتعب انطلاقًا، فالأهازيج بدأت منذ انطلاق صافرة بداية المباراه وحتى نهايتها، لتحبط الجماهير مجددًا بعدما كانت تمني النفس فى تحقيق الفــوز، كيف لا وهي تشاهد فريقها يبتعد خطوة عن حلم التاهـل للمونديال.
روح أسود الرافدين
الروح الكبيرة التي أظهرها لاعبو منتخـب العراق فى الوقت بدل الضائع، كانت كفيلة فى إعادته إلى المباراه بعدما توقع الكثيرون بأن الأزرق سيفوز بها.
لاعبو منتخـب العراق لم يستسلموا على الرغم من الأداء الباهت الذي قدموه طوال دقائق المباراه، حيث استمروا فى المحاولات ليتمكنوا أخيرًا من تعديل النتيجة وإعادة حلم التاهـل من حديث، لينتظر الجميع نتائج المباريات المقبلة من المجموعة، لا سيما ان منافسه الأردني سيخوض مقابلةً صعبًا مقابل كوريا الجنوبية يـوم الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر ان يتوجه وفد المنتخـب العراقي إلى العاصمة الأردنية يـوم الأحد المقبل استعدادًا لمواجهة نظيره الفلسطيني فى الجولة الثامنة من التصفيات المونديالية فى اليـوم التالي على ستاد عمان الدولى.
