لم ينجح منتخبا هولندا وإيطاليا فى استثمار عاملي الأرض والجمهور مقابل كل من إسبانيا وألمانيا لتحقيق نتيجه إيجابية فى ذهاب الدور ربع النهائى لمسابقة دورى الأمم الأوروبية فى نسختها الرابعة، بعد ان خرج الآزوري خاسرًا فى ستاد سان سيرو بهدفين لهدف، فى اثناء فشل المنتخـب الهولندي فى المحافظة على تقدمه وقبل هـدف التعادل (2-2) فى الوقت القاتل.
ورغم ان منتخـب الدنمارك خرج فائزًا بهدف على نظيره البرتغالي، إلا ان النتيجة قد لا تكون مطمئنة بما يكفي قبل موقعة العودة فى لشبونة، ووحده المنتخـب الكرواتي من بين المنتخبات المستضيفة الذي خرج بأداء ونتيجة مقنعة مقابل نظيره الفرنسي وانتصر بهدفين للاشيء.
أرقام مميزة لألمانيا وناغلسمان
انتصار المانشافت فى مدينة ميلانو هو الاول لألمانيا على إيطاليا فى مباراه ودية منذ فبراير/ شباط 1986، اثناء حسمت المباراه بالنتيجة ذاتها.. كما أنه الانتصار الثانى فقط فى مباراه رسمية للمانشافت على الأتزوري بعد المواجهة الاخيرة التي انتصر بها فى نسخة العام 2022 من دورى الأمم (5-2) فى مونشنغلادباخ.
المنتخـب الألماني انتصر بـ11 وتعادل بـ4 من آخر 16 مباراه ودية ورسمية خاضها، وتحت قيادة مدربه يوليان ناغلسمان لم يعرف طعم الخسارة فى ثماني ماتشات فى دورى الأمم الأوروبية، كما ان المانشافت مدد سلسلة اللاهزيمة خارج الأراضي الألمانية إلى سبع ماتشات (انتصاران وخمسة تعادلات).
وبمشاركة نديم أميري وجوناثان بوركاردت، تكون هذه هي المرة الأولى فى التاريـخ التي يرتدي فيها لاعبان من فريق ماينز قميص المنتخـب الألماني فى مباراه واحدة.
بالمقابل، فإن المنتخـب الإيطالي الذي استطاع من تسجيـل هـدف فى الأشواط الأولى من مبارياته العشر الاخيرة، خرج خاسرًا فى مباراه ترصد بنتيجتها فوق أرضية ميدانه لأول مرة منذ ودية فرنسا فى نوفمبر/ تشرين الثانى 2012.
وبالرغم من أنه شكل تاريخيًّا عقدة فى المباريات الرسمية لنظيره الألماني، إلا ان الأمور اختلفت منذ العام 2012، حيث لم ينجح الأتزوري فى تحقيق أي انتصار (ودي أو رسمي) على المانشافت فى سبع ماتشات متتالية، علمًا ان آخر انتصار كان فى نصف نهائي يورو 2012 بهدفي ماريو بالوتيلي.
من جهة أخرى، بات نجم فريق نيوكاسل تونالي ثاني لاعــب إيطالي يسجل فى أول ربع ساعة بالمرمى الألماني (فى مباراه رسمية) بعد روبرتو بونينسيغنا، فى نصف نهائي كـأس العالم 1970، اثناء هز مرمي الحارس سيب ماير فى الـدقيقـه الثامنة.
إسبانيا تصل إلى 22 مباراه رسمية بلا خسارة
عاد منتخـب إسبانيا (بطل يورو 2024) بنقطة ثمينة من روتردام، بعد ان استطاع لاعــب أرسنال ميرينو من إدراك التعادل فى الـدقيقـه 90+3 مقابل هولندا.. بالرغم من ان منتخـب إسبانيا كان البادئ بالتسجيل فى المباراه عن طريق نيكو ويليامز فى الـدقيقـه التاسعه.
منتخـب إسبانيا لم يحقق أكثر من انتصار واحد على نظيره الهولندي فى آخر تسع ماتشات، لكنه كان الأهم على الإطلاق لانه حدث فى نهائي كـأس العالم 2010.
وفشل منتخـب إسبانيا مرة أخرى فى إنهاء العقدة التي لازمته على الأراضي الهولندية، إذ لم يتمكن من الفــوز للمرة الخامسه فى تاريخ لقاءات المنتخبين، علمًا ان المباريات الأربع السابقة انتهت جميعها بفوز منتخـب الطواحين.
لكن منتخـب إسبانيا استطاع من تمديد سلسلة اللاهزيمة فى المباريات الرسمية إلى 22 مباراه متتالية، منذ ان خسر مقابل إسكتلندا فى تصفيات يورو 2024.
فوز نادر لكرواتيا
حصل منتخـب كرواتيا انتصارًا نادرًا على نظيره الفرنسي (الذي يعد أكثر منتخـب واجهته كرواتيا منذ الانفصال عن يوغوسلافيا).. ويعد هذا الانتصار هو الثانى فقط فى 11 مباراه جمعت المنتخبين، علمًا ان الانتصار الاول تحقق فى المباراه العاشرة بعد ثلاثة تعادلات وست هزائم، من بينها خسارات مؤلمة فى نصف نهائي مونديال 1998 ونهائي مونديال 2018.
وباستثناء الخسارة بركلات الجزاء، فإن كرواتيا لم تخسر فى الدقائق التسعين سوى مرتين فى آخر 14 مباراه خاضتها فى مسـابقـات دورى الأمم الأوروبية، حيث حققت الفــوز فى ثماني ماتشات وتعادلت فى أربع.
بالمقابل، فإن فرنسا تلقت الخسارة للمرة الثانية فقط فى آخر 12 مباراه خاضتها خارج قواعدها فى مـسابقـه دورى الأمم، تحت قيادة المدرب ديدييه ديشامب.
رونالدو يخسر للمرة الثالثة مقابل الدنمارك
انتصر منتخـب الدنمارك للمرة الأولى منذ نحو 14 عامًا على نظيره البرتغالي، ليكسر سلسلة من ثماني ماتشات لم يعرف فيها رونالدو ورفاقه طعم الخسارة فى المباريات الرسمية، وتحديدًا منذ خسارته فى الجولة الاخيرة لدور المجموعات فى يورو 2024 مقابل جورجيا.. وهذا هو الانتصار الرابع للدنمارك على البرتغال فى 17 مواجهه بينهما، والأول منذ أكتوبر/ تشرين الاول 2011.
مهاجـم فريق النصر السعودي كريستيانو رونالدو لعب أول مباراه له بعد بلوغه الأربعين من العمر، وقد ســاهم لـ90 دقيقة كاملة، لكنه لم يتمكن من التسجيل، ليتكبد ثالث خسارة له مقابل الدنمارك بعد ودية سبتمبر/ أيلول (2006)، والتي انتهت بنتيجة (2-4)، ومباراة تصفيات يورو 2012 بنتيجة (1-2).
الانتصار الدنماركي هو الاول للمدرب براين ريمير الذي تسلم مهامه فى أكتوبر الفائت، حيث كان قد خسر مقابل إسبانيا (1-2) فى كوبنهاغن، وتعادل مع صربيا (0-0) فى المباراه الأولى والثانية له مع منتخـب بلاده.