Web Analytics
أخبار عاجلة

تصفيات كـأس العالم.. الأرجنتين تقترب والبرازيل تستعيد هيبتها

احتدم الصراع بين منتخبـات أميركا الجنوبية مع نهاية الجولة الثالثة عشرة من التصفيات المونديالية، من أجل الظفر بالبطاقات الست المخصصة للقارة، إضافة إلى نصف المقعد المؤهل إلى الملحق العالمي.

وثأر منتخـب الأرجنتين (بطل العالم) لهزيمته ذهابًا فى بوينس آيرس بهدفين مقابل الأوروغواي، بعد ان حصل الفــوز بهدف فى ستاد سينتيناريو بالعاصمة مونتيفديو، ليعزز صدارته برصيـد 28 نقطة بفارق خمس نقاط عن الإكوادور، التي بدأت التصفيات بـ(ناقص ثلاث نقاط) تنفيذًا لعقوبة إشراكها لاعــبًا ببيانات مزورة على جواز سفره فى التصفيات الماضية، وبات منتخـب التانغو الذي لعب فى غياب كل من نجميه ليونيل ميسي ولاوتارو مارتينيز بحاجة إلى نقطة واحدة على أبعد تقدير، لضمان تأهله رسميًّا إلى نهائيات كـأس العالم المقبلة.

بينما ارتقى منتخـب البرازيل إلى المـركـز الثالث برصيـد 21 نقطة، بعد تغلبه فى الوقت بدل الضائع على كولومبيا (2-1).. فيما تأتي منتخبـات الأوروغواي والباراغواي وكولومبيا فى المراكز من 4 إلى 6 بالترتيب، وبفارق نقطة واحدة فيما بينها، وبحسب المعطيات الحالية، فإن هذه المنتخبات الست هي من ستمثل أميركا الجنوبية فى المونديال المقبل، فى اثناء تتنافس منتخبـات بوليفيا وفنزويلا والبيرو وتشيلي على المـركـز السابع.

الأرض تبتسم لأصحاب الأرض

لعب عامل الأرض والجمهور دورًا بارزًا فى اعلن ماتشات الجولة 13 من التصفيات اللاتينية المؤهلة إلى كـأس العالم 2026، بعدما تمكنت أربعة من المنتخبات المضيفة من تحقيق الفــوز وزيادة ثلاث نقاط إلى رصيدها، وكانت الأوروغواي الاستثناء الوحيد، بعدما خسرت مقابل الأرجنتين (بطل العالم) بهدف وحيد فى مونتيفيديو.

ولم يشهد ماراثون التصفيات الحالية تسجيـل هذه الحالة سوى فى مناسبتين، كانت الأولى من أثناء الجولة الافتتاحية التي شهدت فوز أربعة من المنتخبات التي تلعب فوق أرضية ميدانها، وهي (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وكولومبيا)، فيما تعادلت الباراغواي مع البيرو (0-0).

أما المرة الثانية فقد كانت فى الجولة العاشرة اثناء تبادلت الأوروغواي الأدوار مع جارتها الباراغواي، فاكتفت بتعادل سلبي مع الإكوادور، بينما نجح منتخـب الباراغواي فى الفــوز على فنزويلا (2-1)، لينضم إلى الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا التي حققت انتصارات ساحقة فى تلك الجولة على ضيوفها.

سبع تغييرات للبرازيل تثير الجدل

شهدت مباراه البرازيل مع كولومبيا جدلاً واسعًا بسـبـب قيام المدرب البرازيلي ديورفال جونيور بإجراء سبعة تغييرات أثناء المباراه، وهو ما يتجاوز العدد المسموح به قانونيًّا فى المباريات الرسمية.

ومنذ العام 2022 سمح الفيفا للفرق بإجراء خمسة تغييرات أثناء ماتشات كرة القــدم عبر ثلاثة توقفات أثناء سير المباراه، مع إمكانية استخدام أحد هذه التبديلات بين شوطي المباراه، من دون ان ينقص ذلك من قدرة النادى على إجراء تبديلاته المتبقية عبر ثلاث توقفات.

لكن قاعدة جديدة بدأ تطبيقها منذ العام 2024 تسمح للمدرب بأن يحظى بتبديل سادس، فى حال أجبر على إخراج أحد لاعبيه بسـبـب اصابة خطيرة فى الرأس (ارتجاج دماغي)، وهو ما حصل فعلاً مع كلا المدربين، حيث اضطر ديورفال لإخراج الحارس أليسون بيكر بسـبـب الإصابة فى الرأس، كما اضطر مدير فني منتخـب كولومبيا (الأرجنتيني نيستور لورينزو) لإخراج اللاعب دافينسون سانشيز للسبب ذاته فى الـدقيقـه 75.

وينص القانون أيضًا على ان النادى الآخر يحظى بتبديل إضافي عندما يتم استبدال أحد لاعــبي النادى الخصم بسـبـب الإصابة الخطيرة فى الرأس، ومع استبدال كل مدير فني لأحد لاعبيه لهذا السبب، فقد حصل المنتخبان على تبديلين إضافيين (الاول لإصابة لاعــب من صفوفهما والثاني لإصابة لاعــب من صـفوف الخصم).

واستثمر ديورفال القانون كاملًا بإجراء سبعة تغييرات فى المباراه، فى اثناء ان لورينزو لم يستخدم سوى أربعة تغييرات.

ستة لاعبين من أتلتيكو مدريد

شهدت مباراه الأوروغواي مع ضيفتها الأرجنتين وجود ستة لاعبين من فريق أتلتيكو مدريد، من بينهم خمسة لاعبين من منتخـب الأرجنتين وهم: جوليان آلفاريز، ناهويل مولينا، جوليانو سيميوني، أتخيل كوريا ورودريغو دي بأول، إضافة إلى قائد منتخـب الأوروغواي خوسيه ماريا خيمينز.

وبدأت المباراه بوجود أربعة من هؤلاء اللاعبــين فى التشكيلة الأساسية للفريقين، حيث منح المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني الفرصة لنجل مدير فني أتلتيكو مدريد جوليانو، من أجل لعب مباراته الدولية الأولى، بعد ان قدم مستويات مميزة فى الآونة الاخيرة مع فريقه (الروخوبلانكوس).

وانضم النجم أنخيل كوريا إلى كتيبة لاعــبي (الأتلتي) فى المستطيل الأخضر، بعد ان ســاهم بديلًا فى الـدقيقـه 87 من عمر المباراه، بينما لم يلعــب دي باول فى هذه المباراه. 

الأرجنتين تكبد الأوروغواي خسارتها الأولى فى ميدانها

كرس منتخـب الأرجنتين عقدته لنظيره الأوروغوياني فى قمه مسـابقـات الجولة 13 بعدما غلبه بهدف تياغو آلمادا، وهذه هي المباراه الثالثة على التوالي التي تفشل فيها الأوروغواي فى تحقيق الفــوز على منتخـب التانغو فى مونتيفيديو، حيث يعود الانتصار الأخير إلى تصفيات مونديال (البرازيل 2014) عندما فازت بثلاثة اهداف لاثنين.

نتيجه مباراه مباراه الأرجنتين ضد أوروغواي فى تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك

ومنذ تلك المباراه، تعــادل الناديان سلبًا فى تصفيات مونديال 2018 وفازت الأرجنتين فى تصفيات مونديال 2022 بهدف، قبل ان تكرر انتصارها فى مباراه اليـوم بنفس النتيجة، ليكون هـدف النجم ادينسون كافاني فى العام 2013 آخر هـدف تحرزه الأوروغواي على الأرجنتين فى مونتيفيديو، ليستمر العجز التهديفي لـ311 دقيقة.

الهدف الدولى السادس لفينيسيوس

سجّل البرازيلي فينيسيوس جونيور هـدفًا فى الـدقيقـه 90+8 فى مرمى منتخـب كولومبيا، ليمنح منتخـب بلاده انتصارًا ثمينًا ارتقى به إلى المـركـز الثالث على لائحة الترتيب.. وحمل هذا الهدف الرقم ستة فقط فى مسيرة اللاعب الأفضل فى العالم لسنة 2024 بقميص منتخـب بلاده فى 38 مباراه، وهي حصيلة لا تتناسب أبدًا ونجومية اللاعب وقيمته السوقية، وكذلك لا تعكس تألقه مع فريقه ريال مدريد فى السنوات الاخيرة، علمًا ان معدله التهديفي فى مسيرته الاحترافية مع النادى الملكي يصل إلى هـدف كل ثلاث ماتشات، فى اثناء أنها تتضاعف لتكون هـدفًا كل ست ماتشات مع السيليساو.

وكان فينيسيوس قد لعب مباراته الدولية الأولى مع منتخـب البرازيل فى سبتمبر/ أيلول من العام 2019 ضد البيرو، لكنه انتظر حتى مارس/ آذار من العام 2022 ليسجل هدفه الدولى الاول، وذلك فى مرمى تشيلي فى تصفيات مونديال قطر.

أما أهدافه المتبقية فجاءت فى مرمى كوريا الجنوبية فى نهائيات كـأس العالم 2022، ثم فى ودية ضد غينيا جرت فى مدينة برشلونه، وهدفان فى مرمى الباراغواي فى كوبا أميركا 2024 التي جرت فى الولايات المتحدة، وأخيرًا هدفه فى مرمى كولومبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى