6 أشهر بالتمام، تمر على تعرُّض الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن لإصابة معقدة تمثلت فى تمزق كامل لـ”وتر الرضفة”، وذلك أثناء المواجهة التي جمعت ناديه برشلونه بمضيفه فياريال على ستاد “لا سيراميكا” يـوم 22 أيلول / سبتمبر الماضي.
ورغم العديد من الانتقادات التي تلقاها فى العام الماضي، أحدثت اصابة الحارس الألماني حالة طوارئ فى بيت “البلوغرانا”، حيث لجأ النادى إلى حارسه البديل إينياكي بينيا، مع الاتفاق مع الحارس البولندي فويتشيك تشيزني العائد من الاعتزال، لينجح الأخير بداية من يناير الماضي فى حجز مكانة أساسية وسط تكهنات بوجود مفاوضات بين الطرفين لتمديد العقد مرة أخرى بعد نهايته الصيف المقبل.
وفي ظل المستوى الحالي الذي يُقدمه تشيزني بتحقيقه لـ”الكلين شيت” فى 8 ماتشات من أصل 16 لعبها مع برشلونه، ناهيك عن عدم تعرض النادى الكتالوني لأي خسارة فى وجوده، فإن عودة الألماني تير شتيغن لن تكون سهلة على الإطلاق، وقد يجد نفسه مقابل حارس خبير وجد فرصة حياة جديدة فى أعلى مستوى، وحتمًا لن يتخلى عنها ولا عن حلمه فى تحقيق المجد والتتويج بدوري الأبطال لأول مرة فى مسيرته.
ونشر فريق برشلونه اليـوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديـو لتدريبات تير شتيغن بعد مرور 6 أشهر عن تعرضه للإصابة، والتي تؤكد قرب عودة اللاعب إلى التـدريبـات الجماعية كخطوة أولى نحو عودته الرسمية إلى الملاعب، فى انتظار ما إن كان قادرًا على الحصول على التصريح الطبي قبل نهاية العام الحالي.
وبدأ تير شتيغن رحلة التعافي تحت رعاية الجهـاز الطبي لنادي برشلونه، بعد يـومٍ واحدٍ من الخضوع لعملية جراحية يـوم 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ورغم غيابه عن الميادين، بيد ان الألماني لا يتجاهل مهامه كقائد أبدًا، ويواصل فى كل مرة دعـم زملائه، خاصة أيام المواجهات المعقدة.
وفي ظل سير الأمور بشكل جيد مع برشلونه على مستوى حارس المرمي، فإن محبي فريق برشلونه يعتقدون ان عودته هذا العام لن تكون أمرًا جيدًا، إن كان فى الأمر مخاطرة -ولو طفيفة- على حالته الصحية، وذلك لأجل ضمان عودة قوية جدًا مع بداية العام المقبل الذي سيعيش فيه “الكوليز” موسمًا مليئًا بالتحديات كما فى كل مرة.
موعد عودة تير شتيغن للملاعب
وأكدت صحيفة “سبورت” ان حصول تير شتيغن على الضوء الأخضر للعودة إلى الميادين قبل نهاية العام سيكون بمثابة اخبار مذهلة من الناحية الرياضية وكذلك العاطفية فى غرفة الملابس التي من شأنها استعادة قائدها، غير ان ذلك لن يحدث -حسب ذات المصدر- فى الجانب العملي، بما ان برشلونه قام بإلغاء تسجيـل الحارس الألماني فى دورى أبطال أوروبا بقصد السماح له بضم تشيزني.
وتنص قوعد “اليويفا” لكرة القــدم، على أنه لا يمكن لبرشلونة استعادة الألماني إلا إذا قاموا بتسريح تشيزني مرة أخرى، الأمر الذي لن يحدث انطلاقًا كونه نكرانًا للجميل من جهة وأيضًا إنهاء علاقة يتحدث الكثيرون عن إمكانية استمرارها لموسم آخر.
وتعتبر الإصابة الحالية هي أخطر اصابة تعرض لها الحارس الألماني فى مسيرته، كونها ستبعده إلى غاية 10 أبريل / نيسان المقبل لحوالي 200 يـوم عن الملاعب، والتي ستزيد إلى غاية إعلان عودته الرسمية قبل أو بعد نهاية العام الحالي، وقبل هذه الإصابة كانت تلك التي تعرض لها الألماني يـوم 17 أيار / مايو 2021 هي الأخطر والتي تسببت فى غيابه إلى 28 آب / أغسطس من ذات السنة، ليضيع كـأس امم أوروبا التي أقصي فيها الألمان على يد إنجلترا من دور الستة عشر.
وتحدث جوليان ناغلسمان مدير فني المنتخـب الألماني اليـوم عن تير شتيغن فى مؤتمره الصحفى قبل مقابلة إيطاليا، فأكد ان حارس البارسا هو الرقم 1 فى صـفوف “المانشافت”، شرط ان يكون فى افضل حالاته وقال: “مارك يسير على الطريق الصحيح، الرسالة الموجهة له، هي أنه إذا كان لائقًا فسيكون حارسنا الاول، وإن لم يكن فى أتم الجاهزية فالصراع على المـركـز الاساسي مفتوح مقابل جميع حراس المرمى”، الأمر الذي يعتبر تحفيزًا وتهديدًا فى نفس الوقت، بما ان تير شتيغن مرشح لخسارة مكانه كحارس أول لمنتخب بلاده إن لم ينجح فى تحقيق عودة قوية بعد شفائه تمامًا.